بالصور| نيابة الأقصر تأمر بوقف أعمال الترميم في محيط تمثال سيتي الثاني

10:35 ص | الثلاثاء 22 ديسمبر 2015

أمرت نيابة الأقصر الإدارية، بوقف أعمال الترميم والحفر في محيط تمثال الملك سيتي الثاني في معبد الكرنك، اليوم، وندب لجنة من خبراء الآثار لمعاينة أجزاء التمثال، بعد تفكيكه وتحطيم قاعدته الأثرية.

جاء ذلك، بعد تقدم عدد من الأثريين وقوى شعبية ووطنية وأحزاب سياسية، بينها حزب الشعب الجمهوري، واللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، واللجنة العامة لحزب الوفد، ومركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، الذين طالبوا بندب لجنة محايدة من أساتذة الآثار بالجامعات المصرية؛ لمعاينة التمثال الذي تحول إلى قطع بعد تعرض أجزاء منه للدمار، وناشدت القوى الشعبية والوطنية في الأقصر، فريق النيابة الذي يحقق في الواقعة بوقف معاينة اللجنة المشكلة من بعض الأثريين بمنطقة آثار الجيزة؛ لضمان خروج تقرير لجنة المعاينة محايداً وشفافاً.

وانتقد حجاج سلامة، أحد مؤسسي اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، تصريحات الدكتور غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، والتي استبق فيها نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة، وزعم عدم صحة واقعة فك التمثال وتحطيم قاعدته الأثرية على الرغم من ثبات الواقعة في معاينة النيابة.

كان المستشارين عاطف أبوالمجد، رئيس النيابة الإدارية في الأقصر، ومحمد راشد، مدير النيابة الإدارية، باشرا التحقيق في واقعة فك تمثال فرعوني بمعابد الكرنك، وتحطيم قاعدته الأثرية، دون الرجوع للأجهزة المعنية بوزارة الآثار، وذلك بحسب بيان تلقته النيابة، التي قامت بمعاينة أجزاء التمثال بعد تفكيكها وإزالة القاعدة الأثرية للتمثال، والتي ترجع لآلاف السنين.

جاء في البلاغ المقدم لنيابة الأقصر الإدارية، أنه في يوم 11 نوفمبر الماضي قام أثريون بفك تمثال فرعوني للملك سيتي الثاني، وتحطيم قاعدته الأثرية بدلا من ترميمها والحفاظ عليها، بدعوى إعادة تركيبها، بهدف التغطية على قيامهم بإعادة جمع تمثال آخر، وتركيبه بطريقة خاطئة أدت لحدوث ميل وارتفاع به، وأن عملية فك التمثال جرت دون الحصول على الموافقات اللازمة للقيام بعملية الفك.

واكد سلطان عيد، المدير العام لمنطقة آثار الأقصر ومصر العليا، أن البلاغ جانبه الصواب، وأن الدعامة التي أقيم عليها التمثال عام 1925 تعرضت للتلف، وأن التمثال كاد يسقط، وأنه تلقى تقريرا من مسئولي الترميم بمعابد الكرنك يفيد بوجود مخاطر على التمثال، وأنه شكل لجنة متخصصة من الأثريين وخبراء الترميم، وقامت اللجنة بوضع خطة عاجلة لإنقاذ التمثال ، حيث تقرر إعادة فك التمثال تمهيدا لإعادة تركيبه ، مرة أخرى.

وأشار " سلطان " إلى أن حالة التمثال لم تكن تسمح بإنتظار قرار من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار ن والتى تنعقد كل شهر.