وزير خارجية فلسطين يبعث برسائل عاجلة إلى الأمم المتحدة عن انتهاكات إسرائيل

كتب: بهاء الدين عياد

وزير خارجية فلسطين يبعث برسائل عاجلة إلى الأمم المتحدة عن انتهاكات إسرائيل

وزير خارجية فلسطين يبعث برسائل عاجلة إلى الأمم المتحدة عن انتهاكات إسرائيل

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تمضي في تصعيد حربها على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، دون التفات أو اكتراث بردود الفعل الدولية، حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان آخرها هدم 5 منازل في حي الطور بالقدس الشرقية المحتلة، على ما فيها من أثات تعود ملكيتها لعائلة أبو الهوى، ما أدى إلى تشريد أكثر من 20 مواطناً.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل في بلدة بيت صفافا جنوب القدس، ما ألحق أضراراً واسعة في منزل آخر يعود للمواطن سعيد القصاص، القائم منذ 18 عاما، ويقطن فيه 10 مواطنين.

وفي ذات السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة "أبو نوار" المهددة بالهدم، وجرفت ساحتها وهدمت إحدى غرفها الصفية، في سعي منها إلى تفريغ كامل تجمع أبو نوار، المقام على حوالي 500 دونم من أراضي بلدة أبو ديس، لصالح المخطط الاستيطاني  "E1"، كما اقتحمت قوات الاحتلال، مدرسة "الخان الأحمر"، وعبثت بمحتوياتها، وقامت بتصوير بعض أجزائها تمهيدا لهدمها.

وفي محافظة الخليل، داهمت قوات الاحتلال خربة "جورة الخيل" الواقعة في واد سعير، شرق الخليل، وهدمت بآلياتها الثقيلة 4 آبار مياه، تعود للمواطنين الفلسطينيين، أما في الأغوار الشمالية، فهدمت جرافات الاحتلال 28 منشأة بين مساكن وبركسات وحظائر أغنام ومنشآت زراعية، تعود ملكيتها لـ 5 عائلات فلسطينية.

وتابع بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية أمس: "إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات، هذه الجريمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال يوميا بحق الوجود الفلسطيني، فإنها تؤكد أن ما تقوم به إسرائيل هي مخالفة واضحة وسافرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف وملحقاتها، وانتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية للإنسان الفلسطيني، خاصة حقه في التعلم وفي الإقامة على أرضه، كما وتمثل سياسة ممنهجة، نابعة من أيديولوجية اليمين الحاكم، والاستهتار الإسرائيلي الرسمي بالقانون الدولي، وببيانات الإدانة الشكلية التي تصدر بين الفينة والأخرى".

وأكدت الوزارة، في بيانها، أن هذه السياسة تعكسها مواقف وتصريحات أركان اليمين الحاكم في إسرائيل، كان آخرها ما تفاخر به رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركت، خلال لقائه قبل أسبوعين، مع مجموعة من نشطاء حزب الليكود، قائلا: (هناك آلية قمت باعتمادها تضم بلدية القدس والشرطة الاسرائيلية وجهاز الشاباك بهدف معاقبة السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية)، متباهياً: (طلبت وضع أطواق واغلاقات في مدينة القدس مع كل ما ينطوي عليه هذا من معنى... نشرنا 30 طوقاً، وإذا ما تجولتم اليوم في مداخل القرى فسترون مكعبات الأسمنت هناك).

وأوضح البيان أنه في إطار المتابعة الحثيثة لانتهاكات وجرائم الاحتلال اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، قام وزير الخارجية د. رياض المالكي، بإرسال رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة وإلى وزير خارجية نيوزيلندا، بصفته الرئيس الحالي لمجلس الأمن، طالباً منه تعميمها على جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، ومؤكداً فيها ضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف عمليات الهدم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، على الانصياع للقانون الدولي، ومحاسبتها على تلك الانتهاكات.

كما أكد الوزير المالكي في هذه الرسالة، أن الإجراء المباشر والمسؤول من قبل المجتمع الدولي، هو الوحيد القادر على وضع نهاية لتصرف إسرائيل كدولة فوق القانون، وإنقاذ حل الدولتين، كما قامت الوزارة بتعميم هذه الرسالة على جميع القناصل والبعثات المعتمدة لدى دولة فلسطين، بالإضافة إلى سفارات دولة فلسطين في العالم، حيث طلب منها أن تتواصل بشكل فوري، مع وزارات الخارجية في البلدان المضيفة ومراكز صنع القرار والرأي العام فيها، من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والمطالبة بممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف مسلسل جرائمها وخروقاتها ضد الفلسطينيين.

 


مواضيع متعلقة