"التحرير الفلسطينية": اتفاقيات جنيف الأربعة في مقدمة الاتفاقيات الدولية التي وقعها محمود عباس

"التحرير الفلسطينية": اتفاقيات جنيف الأربعة في مقدمة الاتفاقيات الدولية التي وقعها محمود عباس
قال صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولات الملحقة بها تأتى في مقدمة الاتفاقيات الدولية التي وقعها مساء اليوم، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وأوضح رأفت، أن تلك الاتفاقيات تنظم عمليا العلاقة بين قوة الاحتلال الإسرائيلي وبين الدولة والشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال، مضيفا أنه وفقا لهذه الاتفاقيات، كل ما ترتكبه إسرائيل من مخالفات للقانون الدولي هي جرائم حرب وفى مقدمتها الاستيطان وهى تعتبر جريمة حرب لأنه لا يجوز لقوة الاحتلال أن تهجر السكان الأصليين وأن تجلب سكان ومستوطنين آخرين.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه "كل ما يرتكب من إجراءات لتهويد القدس الشرقية وعملية القتل والاغتيال هو أيضا جرائم حرب، كذلك احتجاز الأسرى ولذلك اتفاقيات جنيف تضمن خروج الأسرى".
وبالنسبة للموقف الأمريكي الحالي، أكد رأفت، أن الولايات المتحدة هي التي ضمنت الاتفاق، ولم تستطع أن تلزم إسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، ومعروف لنا أن هناك تحالفا استراتيجيا بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وتساءل صالح رأفت، "إذا لم تستطع واشنطن أن تلزم إسرائيل بإطلاق سراح 30 أسيرا، من بينهم 14 من أسرى 48، فكيف بها تريد أن تلزم إسرائيل باتفاق إطار والانسحاب من القدس الشرقية المحتلة ومن الأغوار ومن كل الأراضي المحتلة"، معللا ذلك بأن واشنطن لا تستخدم نفوذها في إجبار وإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق برعاية أمريكية من خلال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، "أقول بكل صراحة هذه الحكومة الإسرائيلية حكومة يمينية متطرفة، ولسنا موافقين على الإطلاق أن يكون هناك أي اتفاق يعقد مع هذه الحكومة اليمينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وقع مساء اليوم، في مقر الرئاسة بـ"رام الله"، على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، مشددا على الثوابت الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس من خلال عملية التفاوض التي بدأت في 29 يوليو 2013.