مسؤول تونسي سابق: الغنوشي طلب تقارير أمنية سرية لإنشاء جهاز استخباراتي موازٍ لوزارة الداخلية

كتب: محمد حسن عامر

مسؤول تونسي سابق: الغنوشي طلب تقارير أمنية سرية لإنشاء جهاز استخباراتي موازٍ لوزارة الداخلية

مسؤول تونسي سابق: الغنوشي طلب تقارير أمنية سرية لإنشاء جهاز استخباراتي موازٍ لوزارة الداخلية

قال وليد رزوق، الكاتب العام السابق لنقابة السجون والإصلاح في تونس، إن راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الحاكمة، سعى للسيطرة على تقارير أمنية سرية، وأضاف رزوق، في تصريحات لصحيفة "الشروق" التونسية، أن الغنوشي طلب منه ومن أعضاء المكتب التنفيذي السابق لنقابة السجون والإصلاح، كتابة تقارير عما يحدث داخل السجون والإدارات، وتسليمها له أو لقيادات من حركة النهضة، محاولا تكوين جهاز استخباراتي موازٍ للمؤسسة الأمنية، ولكنه رفض بشدة وأجابه حرفيا "يا شيخ أستغرب طلبك، فقد اعتقدنا كأمنيين أن نظام بن علي قد سقط، وأن زمن الاستخبارات قد ولى معه، وفعلا لقد تعبنا من تجنيد الأنظمة لنا". وأوضح رزوق أن المسؤولين الحاليين لم تصل نسمات الثورة إلى عقولهم، ولم يستوعبوا الفترة الجديدة التي لا تقوم على الاستخبارات، وهذا الطلب الذي اقترحه راشد الغنوشي هو "عار وفضيحة" جديدة، تضاف إلى هذه الحركة، وتابع "للعلم اتصلنا برئيس حزب النهضة في إطار يوم دراسي حول السجون، ولكنه استغل هذا الظرف ليقترح علينا عملا لا أخلاقيا ولم يحترم أننا نقابيون وأمنيون". وحول التهديدات التي يتلقاها بسبب تصريحاته، أكد رزوق أنه لا يخاف أي نوع من التهديدات التي تصله؛ لأنه رجل أمن تعود على المواجهة، متحديا أي طرف قد يفكر في الانتقام منه، مشددا على أنه سيواصل مشواره في كشف عديد التجاوزات أمام الرأي العام التونسي، وأنه سيكون دوما جاهزا لمساندة كل صوت حر في هذه البلاد. وفي اتصال مع "الوطن"، قال زبير الشهودي، رئيس مكتب الغنوشي، "إن هذه تفاهات وسفاهات لا يجب الرد عليها، والكل في تونس يعرف ذلك".