مظهر شاهين في "عدالة ومساندة": أطفال الشوارع "قضية إسلامية"

07:48 م | الأحد 25 سبتمبر 2016

قال الشيخ مظهر شاهين، الداعية الإسلامي وإمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إنه أجرى زيارة مركز "عدالة ومساندة" بعد أن تناول الإعلام خطته للقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع وأشاد بها.

وأضاف شاهين أن من الضروري أن يساندهم الجميع ويعضدهم في طريقهم الذي سيجدون فيه المعوقات والصعوبات من أصحاب المصالح وذوي النفوس المريضة، مؤكدا أن مشكلة هؤلاء الأطفال بلا مأوى لها أبعاد خطيرة على المجتمع كله، قائلا: "كلنا رأينا كيف استخدمهم أعداء الوطن ويحولونهم إلى معول يهدم استقرار الدولة".

وتابع شاهين، في بيان أصدره مركز "عدالة" بمناسبة هذه الزيارة، إن "من واجب كل مصري أن يدعم فكرة حل هذه المشكلة الكبيرة، وإيجاد حل جذري وحقيقي لمشكلة أطفال بلا مأوى هو من الإسلام الذي يعتبر أن الدولة مسؤولة عن رعاية هؤلاء الأطفال، والعناية بهؤلاء الاطفال تأتي في إطار اهتمام الإسلام بالطفولة ورعايتها سواء بالتربية أو التعليم أو العاطفة أو الرحمة، وأن المتأمل والمتدبر في نصوص ومقاصد الشريعة الغراء يجد إحكاما وعلاجا لأطفال الشوارع المشردين الهائمين على وجوههم، والأدهى والأمر أنهم يستخدمون داخل عصابات تبتزهم وتقضي على ما بقي من آدميتهم".

وأضاف الداعية الإسلامي: "إن المسلمين في عصورهم الزاهرة تبرعوا بالكثير من الأوقاف لهؤلاء الأطفال حتى وصل الأمر إلى التبرع بإيراد للأوقاف أو عقارات منها لزواج الفتيات من الذين لا أهل لهم، وهذه الأوقاف ما زالت مسجلة بحججها الشرعية في وزارة الأوقاف ويجب على الدولة استرجاعها ممن اغتصبوها سواء كانوا من هيئات الدولة نفسها أو من أفراد وبذلك يعود الحق لأصحابه وتتلاشى مشكلة أطفال الشوارع التي لم تكن في الأصل موجودة في العصور السابقة لرعايتهم لكل طفل مشرد".

وكان مركز "عدالة ومساندة" قد اقترح خطة لجمع أطفال الشوارع ووضعهم في مدارس تعد بمثابة خطوط إنتاجية مختلفة وبذلك نضمن متعلما وصانعا ماهرا يساهمان في تنمية هذا الوطن، والتي تُعد الفكرة التي كان قد نفذها محمد علي باشا عندما حكم مصر منذ 200 عام.