من العراق لـ الدنمارك.. "الريشة" ضحية التطرف

كتب: منة العشماوي

من العراق لـ الدنمارك.. "الريشة" ضحية التطرف

من العراق لـ الدنمارك.. "الريشة" ضحية التطرف

ظلت الصورة خير تعبير عن الرأي سواء السياسي أو الاجتماعي، وكانت سببا في ظهور العديد من الفنانين داخل المجتمعات بل وزادتهم الريشة شهرة يوما تلو الآخر، لكنها أصبحت تغتال تماما مثل اغتيال الكلمة وسجن من يعبر عن رأيه، وهي ظاهرة موجودة في كل أنحاء العالم، طالما كان التطرف والتشدد سببًا في مقتل من هو مختلف.

واغتيل اليوم، ناهض حتر الكاتب الصحفي والناشط السياسي الأردني بعد إطلاق النار عليه أمام مدخل قصر العدل بعد نشره رسمًا كاريكاتيريًا اعتبر من خلالها أنه "يمس الذات الإلهية".

اغتيال الصورة لم يكن الأول، فسبقها هجوم إرهابي على صحيفة شارلي إيبدو في باريس العام الماضي، والتي ذهب ضحيتها 12 قتيلًا و 11 جريحًا، بعد دخول رجلين ملثمين يحملان رشاشات كلاشنيكوف وإطلقه النار على كل الموجودين باجتماع التحرير، انتقامًا من رسمًا كاريكاتيريًا مسيئًا.

كما حاول مسلحون الهجوم على مبنى في كوبنهاجن العام الماضي، لاغتيال رسام الكاريكاتير الدنماركي لارس فيلكس، الذي كان بداخله هو وأنصاره بسبب رسم رسوما مسيئة للرسول، ولكن انتهى الأمر بمقتل شخص وإصابة ثلاثة من ضباط الشرطة.

أما علي الفرزات فنان الكاريكاتير السوري تعرض للاعتداء الجسدي وتهشيم لأصابعه عام 2011، بعد خطفه من وسط العاصمة السورية من أجل منعه عن رسوماته الناقدة للنظام، فيما تعرض منزله هذا العام  في دمشق إلى اعتداء للعديد من أعماله الفنية.

فيما تم الأعتداء على محمد السويداوي رسام الكاريكاتير العراقي، بعد نشره رسما عن أحد المعممين الشيعة هذا العام، كما هددوه من قطع يده أو قتله  في المرة التالية.

 

 

 


مواضيع متعلقة