أردوغان: دعم أمريكا لـ"الاتحاد الديمقراطي السوري" يعني استمرار نزيف الدماء

11:05 ص | الجمعة 23 سبتمبر 2016

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت طائرتين محملتين بالأسلحة، إلى عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، وذراعه المسلحة المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردي في سوريا قبل 3 أيام، مشيرا إلى أنّ هذه الخطوة لا تعني سوى استمرار سفك الدماء في هذا البلد.

وتأتي تصريحات أردوغان، خلال كلمة ألقاها خلال اجتماع نظمه التجمع الثقافي التركي الأمريكي في ولاية نيويورك الأمريكية، بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني التركي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الرئيس التركي، إنّ بلاده تجد صعوبة في تفسير الدعم الأمريكي لهذا التنظيم، حيث قال في هذا الصدد: "عندما نسألهم لماذا تدعمون هذا التنظيم رغم أننا نقول لكم بأنه تنظيم إرهابي، فإنهم يجيبون بأنهم يحاربون (داعش)، ونحن نقول لهم إذا كان الأمر كذلك فلماذا لا تدعمون النصرة أيضا، فهذا التنظيم أيضا يحارب (داعش)".

وأضاف أردوغان: "بعد تحرير مدينة عين العرب (كوباني) من تنظيم (داعش)، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية الأسلحة إلى تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، ورأينا حينها كيف أنّ (داعش) استولى على نصف تلك الأسلحة المرسلة، وماذا كانت النتيجة، الكل يعلم بأنّ النتيجة كانت استمرارا لسفك دماء السوريين".

ولفت الرئيس التركي، خلال حديثه، إلى أنّ عناصر وحدات حماية الشعب الكردي، بدأت تطهيرا عرقيا في المناطق التي سيطروا عليها، ويجبرون أهالي تلك المناطق على ترك منازلهم وممتلكاتهم، ويقتلون كل من يخالفهم في الآراء والأهداف والتطلعات، مشيرا إلى أنّ هذه الممارسات تجهّز الأرضية المناسبة لاستمرار الصراعات العرقية والمذهبية لأمد طويل في سوريا.

وأكّد أردوغان أنّ بلاده لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بإنشاء حزام إرهابي على طول الحدود التركية السورية، وستعمل على عرقلة الجهود المبذولة لخدمة هذا المشروع، موضحا أنّ هذا الحزام يشكل تهديدا على أمن وسلامة المواطنين الأتراك بالدرجة الأولى، وعلى وحدة الأراضي السورية.

وفيما يخص مسألة إعادة زعيم منظمة الكيان الموازي فتح الله كولن، الضالع في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز الماضي، قال أردوغان: "رغم وجود اتفاق إعادة المطلوبين بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، إلّا أنّ الأخيرة تماطل في تسليم هذا الإرهابي إلينا، ويتحججون بأنّ السلطات القضائية هي التي تمتلك الكلمة الفصل في هذا الخصوص".