«رجاء» شالت الرز والعدس من طبق الكشرى.. بس الغلابة أكتر

كتب: محمد غالب

«رجاء» شالت الرز والعدس من طبق الكشرى.. بس الغلابة أكتر

«رجاء» شالت الرز والعدس من طبق الكشرى.. بس الغلابة أكتر

تجلس فى الشارع وحولها أدوات بسيطة عبارة عن حلة وبوتاجاز صغير وأنبوبة، مشروعها «كشرى بيتى» تطهيه وتبيعه للعمال والبسطاء ممن لا يملكون ثمن وجبة غداء فى المحال والمطاعم المختلفة، كشرى «رجاء عيد»، عبارة عن مكرونة وشعرية وطماطم فقط دون أى إضافات أخرى: «العدس والرز غاليين، والناس بيحبوه كده عشان بيفكرهم بالكشرى البيتى».

تبيع «رجاء» كيس الكشرى بأسعار مختلفة: «نص جنيه وجنيه وأحياناً 2 جنيه، حسب الكمية، أصلاً الكشرى ده مش بيكلف كتير وأنا عاملاه مخصوص للناس الغلابة اللى زى حالاتى، وربنا بيحليه عشان خاطر الناس دى». ارتفاع الأسعار أثر على حياة وعمل «رجاء»، فبحسب قولها للزبائن، الطماطم سعرها زاد، والأرز كان من ضمن مكونات طبقها لكنها منعته بعد ارتفاع سعره ووصول سعر الشكارة إلى 110 جنيهات، وشكارة المكرونة كانت بـ27 جنيهاً أصبحت بـ33، وأنبوبة البوتوجاز وصلت إلى 35 جنيهاً: «ده يرضى ربنا؟ ومع ذلك أنا ماغلتش والله، اللى معاه نص جنيه بياخد كشرى، الناس غلابة ومحدش يعلم بظروفها إلا ربنا». تذهب «رجاء» إلى معظم الأسواق من أجل تسويق أكلها والعودة إلى زوجها وأولادها الثلاثة بما يكفيهم: «بروح أكمل شغل فى البيت، بتعب، لكن هعمل إيه، ده أنا محتاجة أعمل عملية فى عنيا، بس الظروف مش سامحة». وقت رحيلها من السوق بعد انتهاء العمل هو الأصعب، تحمل الأنبوبة والحلل وكافة أدواتها على رأسها، وتستقل «توك توك» إلى منزلها، وكل أملها أن تجد صغارها فى انتظارها قبل أن يغلبهم النوم دون عشاء.


مواضيع متعلقة