مخبر سرى أمام مدرسة بنات: لو راجل اتحرش!

كتب: جهاد مرسى

مخبر سرى أمام مدرسة بنات: لو راجل اتحرش!

مخبر سرى أمام مدرسة بنات: لو راجل اتحرش!

وجود الشباب فى محيط مدارس البنات، انتشار المعاكسات ووقوع حوادث تحرش، بات مشهداً مألوفاً فى الشارع، الأمر الذى يزعج العديد من الأسر، وتستعد له الأجهزة الشرطية بخطط أمنية قبل بدء العام الدراسى. نشر مخبرين سريين أمام مدارس الفتيات لضبط المتحرشين، هو ما كشف عنه مصدر أمنى بمديرية أمن أسيوط، باعتباره ضمن الاستعدادات الشرطية للعام الدراسى الجديد، ما أثار تساؤلات المواطنين، حول جدوى المخبر السرى، ومدى التعارض بين دوره والشرطة النسائية لمناهضة التحرش. {left_qoute_1}

الوجود الأمنى مطلوب ويشعر المواطنين بالأمان، لكنه فى النهاية ليس الحل الأوحد للمسألة، فمناهضة العنف الجنسى لا تحدث بالحلول الأمنية فقط، وفقاً لـفتحى فريد، مؤسس مبادرة «أمان»: «لابد من توعية الطالبات بكيفية مواجهة المتحرشين، وكيفية الإبلاغ عن الوقائع التى يتعرضن لها».

ويتساءل «فريد»: لماذا لا تتحدث أى خطة أمنية عن تيسير إجراءات عمل محاضر التحرش؟ فالفتاة التى تعرضت للتحرش لن تتجه بأى شكل من الأشكال إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، فلماذا لا يوجد إجراء أيسر، مثل أن توجد عربة شرطة قريبة من المدرسة، وتُحرر من خلالها الفتاة البلاغ فى وقت قصير، ثم تنصرف إلى بيتها.

الشرطة السرية لا تخلق حالة الردع للمتحرشين، بحسب «فريد»: «أنا لو حرامى وشايف محل ذهب مفتوح وفيه ظابط واقف مش هسرق، والعكس صحيح»، متسائلاً: «هل المخبر السرى مؤهل لمناهضة التحرش؟ هل حصل على تدريب وتأهيل لمناهضة العنف الجنسى ضد النساء؟ خاصةً أن الشرطة النسائية أفضل فى تلك المسائل، لأن معظم الفتيات يخجلن من البوح بما يحدث لهن للضباط الذكور». رأى مختلف يطرحه اللواء عبداللطيف البدينى، مساعد وزير الداخلية السابق، فوجود شرطة سرية هو الوضع الطبيعى لتأمين مدارس البنات وكذلك الذكور منذ فترة طويلة، فيما يسمى بـ«بوليس الآداب»، لمنع عمليات التحرش والمعاكسة.

ولا يوجد تعارض بين المخبرين السريين والشرطة النسائية لمناهضة التحرش، فى رأى «البدينى»، حيث إن الخطة الأمنية دائماً تضع فى اعتبارها القدرة على توفير الأمن والأمان للمكان المقرر الوجود فيه، والشرطة النسائية عادةً تكون مصاحبة بقوة نظامية أو سرية من الرجال، مؤكداً أن المخبر السرى ما زال موجوداً فى الشارع المصرى، ودوره أصيل ضمن الخطط الأمنية.


مواضيع متعلقة