"السلم والأمن الإفريقي" برئاسة السيسي.. أزمات القارة السمراء على طاولة الأمم المتحدة

كتب: محمود عباس

"السلم والأمن الإفريقي" برئاسة السيسي.. أزمات القارة السمراء على طاولة الأمم المتحدة

"السلم والأمن الإفريقي" برئاسة السيسي.. أزمات القارة السمراء على طاولة الأمم المتحدة

ينتظر الكثير من المواطنين، في جميع أنحاء القارة السمراء، اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي يترأسه الرئيس عبدالفتاح السيسي، على هامش اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لمناقشة أهم الأزمات التي تمر بها القارة في الوقت الحالي.

إنشاء مجلس السلم والأمن الإفريقي كان في مايو عام 2004، بقرار صدر عن اجتماع للاتحاد الإفريقي انعقد بجنوب إفريقيا قبلها بعامين، وذلك إيمانا منهم باحتياج دول القارة بضرورة وجود مجلس تابعٌ للاتحاد الإفريقي والمسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد بشأن منع النزاعات وتسويتها داخل القارة، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار في إفريقيا.

البروتوكول الذي تم بناء عليه إنشاء مجلس السلم والأمن الإفريقي تضمن أهدافا تتعلق معظمها بحفظ السلام في دول القارة، أبرزها تنسيق ومواءمة الجهود القارية الرامية إلى منع ومكافحة الإرهاب الدولي بكافة جوانبه، ووضع سياسة دفاع مشترك لدول الاتحاد الإفريقي، غير أن الأهداف لم تتجاهل تعزيز وتنفيذ الأنشطة المتعلقة بإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات وذلك لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد أعمال العنف.

مجلس السلم والأمن الإفريقي يتكون من 15 دولة، يتم انتخاب 5 منهم لمدة 3 سنوات، ويتم انتخاب الدول العشر الأخرى لمدة عامين فقط، وتكون رئاسة كل دورة لواحدة من الدول المنتخبة وفقا لمعايير القدرة على المساهمة عسكريا وماليا للاتحاد، والإرادة السياسية للقيام بذلك.

ترأس "السيسي" لقمة السلم والأمن الأفريقي المنعقدة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة جاء بعد اختيار مصر رئيسا للمجلس طوال شهر سبتمبر الجاري، كخطوة تأتي في أعقاب انتخابها عضوا للمجلس لمدة 3 سنوات خلال شهر أبريل الماضي، ليكون "السيسي" على موعد مع ترأس قمة تناقش العديد من الأخطار التي تمر بها القارة السمراء، أبرزها مناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، قبيل توجه وفد من مجلس الأمن لمحاولة حل الأزمة هناك.

السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أكد أن اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي ينعقد كل عام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكون القمة عادة على المستوى الوزاري لعدم توفر العدد الكافي من رؤساء الدول الأعضاء بالمجلس، غير أنه ينعقد هذا العام على المستوى الرئاسي لوجود الرئيس السيسي في الاجتماع باعتباره رئيس ذلك المجلس ورئيس البلد الممثل لأفريقيا في مجلس الأمن.

"حسن" أوضح أن مجلس السلم والأمن الإفريقي، كان له وجود في العديد من الأزمات التي مرت بالقارة السمراء خلال السنوات العشر الأخيرة، أبرزها الأزمات التي شهدتها كل من نيجيريا ومالي وتدخل المجلس لمحاولة تهدئة النزاعات مع الجماعات المسلحة هناك، وتدخله لتسوية الأزمة التي حدثت بين أثيوبيا وأريتريا بشأن أزمة ترسيم الحدود بينهما في 2006.

قمة مجلس السلم والأمن، التي يرأسها "السيسي" بعد غد، ستركز على الأوضاع في جنوب السودان وفقا لعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، متوقعا أن يتدخل المجلس، على الأرض، بالتوفيق بين القبائل والزعماء ومحاولة تهدئة الموقف بين الدولة والمعارضة.

 

 


مواضيع متعلقة