عضو مجمع البحوث الإسلامية: الملايين تخرجوا فى الأزهر ولم ينضم أحد منهم لـ«داعش»

كتب: عبدالوهاب عيسى

عضو مجمع البحوث الإسلامية: الملايين تخرجوا فى الأزهر ولم ينضم أحد منهم لـ«داعش»

عضو مجمع البحوث الإسلامية: الملايين تخرجوا فى الأزهر ولم ينضم أحد منهم لـ«داعش»

قال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن متطرفى اليسار دأبوا على مهاجمة مشيخة الأزهر والتعليم الأزهرى، فى حين أنه لم ينضم واحد ممن درسوا فى الأزهر لـ«داعش»، لافتاً إلى أن الأزهر خرَّج ملايين العلماء والطلاب عبر العالم الإسلامى ولم يتطرف أحد منهم.

{long_qoute_1}

وأكد «أبوطالب» أن هناك مجموعة من المتطرفين اليساريين دأبوا على مهاجمة الأزهر والاعتداء عليه وعلى العملية التعليمية بأقوالهم وأقلامهم من أجل تسليط الأضواء عليهم، وتجب مقاومتهم كمقاومة المتطرفين من اليمين.

■ كيف ترى وصف الدكتور جابر عصفور للتعليم الأزهرى بالمتطرف وأنه خطوة أولى فى السلم إلى داعش؟

- مثل هذا الكلام اعتدناه من متطرفى اليسار، رغم غرابته، وقلنا لهم مراراً وتكراراً: أعطونا اسماً واحداً من خرِّيجى الأزهر، وهم ملايين، تطرف وانضم إلى «داعش»، فى الوقت الذى نجد المئات والآلاف من خريجى جامعات الدنيا ينتمون إلى داعش، فلماذا لا يهاجمون الجامعات الأخرى، وعلى العكس تماماً فالأزهر هو حائط الصد المتين فى مواجهة هذه التيارات المنحرفة مثل «داعش» وغيره، وعلماؤه هم الذين تصدوا لـ«طالبان» والحركات الأخرى مثل «بوكو حرام». وقد شاهدنا كيف ذهب شيخ الأزهر بنفسه إلى قلب نيجيريا وتصدى لأفكار تلك الحركة ووجّه خطاباً للعالم من هناك صار نبراساً للجميع فى الدفاع عن الأديان ضد الجماعات المتطرفة، وأرى أن هذه تصريحات لجلب الأضواء من مجموعات تسعى لـ«الشو». {left_qoute_1}

■ وهل الانتقال لدائرة الضوء يكون بانتقاد الأزهر؟

- هؤلاء مجموعة من المتطرفين اليساريين دأبوا على مهاجمة الأزهر والاعتداء عليه وعلى العملية التعليمية فيه بأقوالهم وأقلامهم، ويجب مقاومتهم كما قاومنا قبلهم متطرفى اليمين، ومن باب أولى مهاجمة هؤلاء المتطرفين إلى اليسار، فخير الأمور الوسط، لا إلى اليمين ولا اليسار، وهو الأمر الذى يثير استياءهم، فهؤلاء الذين يهاجمون الأزهر هم المشتاقون إلى الأضواء، وكلما خبا نجمهم أصدروا تصريحات لجذب الأضواء والتوهج، ولو قالوا كذباً وبهتاناً.

■ وكيف يمكن التعامل معهم؟

- أرى أن نفوّت على هؤلاء المشتاقين للأضواء الفرصة، لأنهم إذا غابوا قليلاً ضعفوا واستكانوا وانتهت حياتهم بمشيئة الله.

■ ما رأيك فى حديث «عصفور» عن ضرورة إجبار شيخ الأزهر على التطوير؟

- هو يعيش فى سُبات عميق، ولا يعرف ما يدور فى الأزهر من تطوير وتجديد للخطاب الدينى وتصدٍّ للجماعات المتطرفة فى أنحاء الدنيا، فكتائب الأزهر التى أنشأتها المؤسسة بجميع لغات العالم تتسمع وتشاهد أخبار الدنيا كلها وتتصدى لكل فكر خاطئ ومتطرف على مستوى العالم، وليقُل لنا «عصفور» ماذا فعل هو ووزارة الثقافة التى كان على رأسها وأُقصى عنها؟ وماذا قدم هو ووزارته فى مقاومة هذه الفئات المنحرفة؟ لم يقدم شيئاً.

■ هو يقول إن الأزهر لا يملك رؤية للتجديد والتطوير وإن القيادات الحالية متجمدة الأفكار.

- «عصفور» يريد أن يشغب ويشاغب حتى يلفت الأنظار إليه، وأفضل رد عليه أن نطرده من على «الشجرة» حتى يتوقف ويذهب لمكان يختفى فيه، فهذا أفضل من صوته الذى يعطل من يشغلون وقتهم بالعمل ليل نهار فى خدمة مصر والإسلام والمسلمين.

■ هل فى مناهج الأزهر الحالية بعض المشاكل أو مواد تتعلق بالتطرف والتشدد؟

- لقد تخرّج على هذه المناهج ملايين العلماء فى مصر والدول العربية والإسلامية، ولم يتطرف منهم واحد، أو ينحرف منهم أحد إلى «داعش» نظراً لحملهم سلاح العلم الحقيقى فى الأزهر الشريف ودراستهم لهذه المناهج التى تُنتقد الآن، ومن تطرف وأنشأ هذه الجماعات المنحرفة الضالة لم يدرس هذه المناهج الأزهرية ولم يقرأها، فهؤلاء المهاجمون إنما ينتقدونها لأنهم يجهلونها، والإنسان عدو لما يجهل، وبالتالى فإنهم جهلاء بها.

■ هل هناك كهنوت دينى؟ فوفقاً لـ«عصفور» يعتبر الأزهر أى نقد أو هجوم عليه هجوماً على الدين.

- الأزهر لم يدافع عن نفسه نهائياً منذ أكثر من ألف عام، والهجوم مستمر، ولكنه كشخص يرمى بحراً بحجر، وهذه الأحجار وهذا الهجوم لا يؤثر على الأزهر إطلاقاً، فمن يرمى النخلة بحجر لا ترد عليه إلا ببلح يأكل منه ويقتات، والأزهر شجرة سامقة ترسل لمن يدرس مناهجه علماً ينتفع به هو وأهله.

 


مواضيع متعلقة