فخاخ لصيد الطيور المهاجرة تثير غضب أهالى الإسكندرية

كتب: أحمد ماجد

فخاخ لصيد الطيور المهاجرة تثير غضب أهالى الإسكندرية

فخاخ لصيد الطيور المهاجرة تثير غضب أهالى الإسكندرية

«طيور مربوطة تحاول الطيران فلا تستطيع، وحين تعاود المحاولة تفشل مجدداً، فى الوقت الذى تستنجد فيه أخرى وتستغيث بعد أن وقعت فى فخ اللزق، وتم كسر أجنحتها وأرجلها».. هو مشهد مكرّر فى حديقة «أنطونيادس» بالإسكندرية، حيث يضع عدد من المواطنين فخاخاً لصيد الطيور بطريقة غير آدمية، كما يصفها البعض. رصدت «الوطن» إنشاء بعض المواطنين فخاخاً للطيور فى الحديقة العامة، دون أدنى رقابة من القائمين على الحديقة، لصيد الطيور المهاجرة من آسيا وأوروبا، مروراً بأفريقيا، وذلك لبيعها بأسواق متخصصة فى منطقتى المنشية واللبان شرق المدينة.

الفخاخ المنتشرة فى الحديقة عبارة عن بركة من المياه لجذب الطيور، حولها بعض أغصان الشجر، المدهونة بالصمغ والعسل وبعض الأسلاك، وحين يأتى الطير ليشرب المياه يلتصق بها، فلا يستطيع الطيران مرة أخرى، بل يتعرض لكسور فى الجناح أو الأرجل.

عبدالرحمن محمد، أحد مصممى الفخاخ فى حديقة أنطونيادس، يقول: «بنعملها علشان نسترزق. ناس كتير بتشترى الطيور المهاجرة دى، ويستنوها من السنة للسنة علشان ياكلوها»، مشيراً إلى أن هناك أنواعاً معينة من الطيور يتم صيدها، وهى «أمرى وخضرى وصفرى»، ويتم تقييدها من خلال الصمغ الملاصق للمياه.

وعلق أحمد عبدالرؤوف، أحد زوار الحديقة، على المشهد بقوله: «أمر غير قانونى، وطريقة غير آدمية، فلا يُعقل كسر أجنحة الطيور لصيدها». واتفق معتز عبدالعال، الذى يزور الحديقة بين الحين والآخر: «بيموتوا الطيور بلا رحمة ويعذبوها، مستغلين عدم وجود رقابة على الحديقة».

أما محمد إبراهيم، أحد العاملين فى الحديقة، فبرّر الأمر قائلاً: «الناس دى بتسترزق كل سنة، ومحدش بيستغل الحديقة». وحاولت «الوطن» التواصل مع مسئولى الحديقة، إلا أنهم رفضوا التعليق على الواقعة، فيما لم تُسجل مديرية أمن الإسكندرية محاضر من قِبَل إدارة الحديقة ضد صائدى الطيور.


مواضيع متعلقة