«اليونيفورم» المدرسى: «سايفكو» فى اليابان.. وانت وشياكتك فى مصر

كتب: مؤمن إبراهيم

«اليونيفورم» المدرسى: «سايفكو» فى اليابان.. وانت وشياكتك فى مصر

«اليونيفورم» المدرسى: «سايفكو» فى اليابان.. وانت وشياكتك فى مصر

الزى الرسمى هو الذى يميز فئة عن أخرى ويميز دولة عن دولة، ولكن فى عصر أصبحت الموضة فيه واحدة وموجودة فى توقيت واحد بكل بقاع الأرض، يظل الزى المدرسى هو المميز حتى الآن بألوانه وتصميماته حتى إن تميز فى قطعة واحدة، ولكن سياسة الزى المدرسى تنفذ طبقاً لسياسة المدرسة مستقلة بذاتها مثل الولايات المتحدة الأمريكية حيث إن 20% من المدارس تطلب زياً مدرسياً، على عكس الإمارات العربية المتحدة، فإمارة أبوظبى فرضت زياً رسمياً على طلابها بعد قرار مجلس التعليم للإمارة فى 2013، ولكن فى مصر تجد الكثير من الطلبة لا يحبون ارتداء الزى المدرسى من الأساس.

{long_qoute_1}

«سايفكو» كلمة يابانية تعنى الزى الرسمى، فيعتمد الطلاب اليابانيون على زى يتسم بالوقار ورسمية المظهر، ليتمتعوا بتميز عن غيرهم من الطلاب فى باقى دول الغرب لكى يستطيعوا جذب أنظار العامة خارج اليابان إذا ذهبوا خارجها فى مسابقة أو منحة أو شىء من هذا القبيل.

ويقسم الزى إلى بناتى وأولادى، ودائماً الفتيات فى المقدمة، يتكون الزى البناتى الذى يسمى «فوكو» من تنورة مطوية وبلوزة برقبة كالتى يرتديها البحارة مع وشاح على الصدر، والألوان الشائعة هى الأسود والأزرق والرمادى مع الأبيض.

وللأولاد زى يدعى «جاكوران» ويتكون من بنطلون أسود أو أزرق غامق وجاكيت من نفس اللون.

قالت نهى زكى، 21 سنة، طالبة فى كلية فنون جميلة، إن مرحلة المدرسة يحاول الطالب فعل كل ما هو ممنوع «الممنوع دايماً مرغوب وعلشان كده دايماً كنت بتلاقى طالب جاى شاذ عن لبس المدرسة» لكن هى لم تخل بنظام المدرسة وكانت حريصة على أن ترتدى الزى المدرسى كاملاً حتى لا تعاقب.

يرى أحمد رأفت، 21 سنة، طالب بجامعة القاهرة، أن الذكور لا يحبون الزى المدرسى مثل الفتيات، حيث إن التمرد هو سمة أساسية لدى الطلاب فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، «مش كره للبس أكتر من كرهنا لأى حاجة تتفرض علينا»، ولم يكن يرتدى زياً مدرسياً فى المرحلة الابتدائية لأن مدرسته كانت فى الصعيد، وعندما جاء القاهرة فى المرحلتين الإعدادية والثانوية كان يرتدى قميصاً أزرق وبنطلوناً أسود.

أما مهاب حسن، 21 سنة، طالب بالجامعة البريطانية، فكان يرتدى دائماً الزى المخالف ليلفت نظر الفتيات له، كنت دايماً بحب أروح بجينز علشان البنات تبص إنى مخالف وأتعرف على اللى معجب بيها».

وقالت منة محمد، 22 سنة، طالبة بجامعة عين شمس، إن الزى المدرسى غالباً يقيد حرية الحركة، حيث إنها كانت ترتدى قميصاً ورابطة عنق وبنطلون قماش.

واتفق عبدالرحمن الجندى، 22 سنة، طالب بجامعة عين شمس، مع رأى زميلته، حيث إنه كان يكره لون زيه المدرسى، «دايماً كان لازم يبقى اللبس فيه حاجة سخيفة تكره الناس فى اليونيفورم»، واستكمل أن بعض الأطفال فى سن المراهقة يهربون من كل القيود التى تفرضها عليهم المدرسة، لكن رغم ذلك كان يحب زى مدرسته حتى المرحلة الإعدادية، أما المرحلة الثانوية كان سيئاً جداً.

التزم حسام حسن، 22 سنة، طالب بجامعة القاهرة، بزيه المدرسى ولم يحاول ارتداء ملابس مخالفة أبداً، «أنا لاقيت اللى يوجهنى من صغرى، ويقولى إن لبس المدرسة دليل على مكانتك فى المجتمع»، وأضاف أن والده هو الذى وجهه وعرفه قيمة الزى المدرس، ولكن يرى «حسام» أن هناك خطوة إيجابية حول ذلك الأمر، حيث استخدمت معظم المدارس ألواناً زاهية فى ملابسها، وأقمشة مريحة لحركة الطلاب.

وقالت فاطمة الزهراء، 22 سنة، طالبة بالجامعة الألمانية، إنها كانت تتمنى الوصول للمرحلة الثانوية لأنهم يتمتعون بقسط كبير من الحرية فى مخالفة الزى المدرسى.


مواضيع متعلقة