مصر بين «عاصمتين»: «قاهرة» المعز.. و«إدارية» السيسى

كتب: طارق صبرى

مصر بين «عاصمتين»: «قاهرة» المعز.. و«إدارية» السيسى

مصر بين «عاصمتين»: «قاهرة» المعز.. و«إدارية» السيسى

فى عام 2018، ستبدأ الحكومة المصرية مخطط نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، التى تُشرف على بنائها حالياً الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بمشاركة عدد من الشركات المدنية، ما يطرح تساؤلات عدة حول النقل؛ فبين وزارة يمكن استغلال مبناها استثمارياً، وأخرى تظل رمزاً للثقافة والتراث والأثر، توزع مبانى الحكومة؛ فمنها ما له طابع تاريخى، وأخرى حديثة لا يتخطى عمرها بضعة أعوام.

{long_qoute_1}

ولم يكد المهندس مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية الجديدة، يعلن عن عرضه مخطط نقل الوزارات، إلا وثارت فى الأذهان أفكار حول عائد ذلك، وكيفية تحقيقه، وهو ما يؤكده خبراء التنمية العمرانية، والتخطيط العمرانى على أنه سيخلى منطقة «وسط البلد»، خاصةً مربع قصر العينى، الذى يوجد بداخله العديد من الوزارات الخدمية المهمة.

واستطلعت «الوطن» آراء المواطنين، والموظفين، ورصدت الطابع الثقافى، والتاريخى للوزارات، حيث طالب أغلب موظفى الوزارات الحكومة بضرورة توفير وسائل انتقال سريعة لهم حتى يتم نقلهم من منازلهم، وحتى الوزارات، لافتين إلى أن أعداداً منهم تقيم فى أماكن بعيدة للغاية عن العاصمة الإدارية الجديدة، ما يحتاج توفير مساكن لهم بالقرب منها، على أن توجد تيسيرات بالسداد سواء عن طريق القسط، أو عبر الإيجار طويل المدى بسعر مناسب.

فى سياق منفصل، ثارت مخاوف عدة بداخل صدور عدد من المواطنين حول النقل، لافتين إلى أنه سيكون له شق إيجابى لأنهم سيقضون مصالحهم بالوزارات الخدمية، حيث إنها ستكون قريبة من بعضها البعض بدلاً من السير «كعب داير» على شرق القاهرة، وغربها، حتى يتم الانتهاء من خدمتهم، إلا أن تساؤلات ثارت بداخلهم حول كيفية انتقالهم من مساكنهم، ومقار عملهم الحالية، وحتى المقار الجديدة، وتشير تقارير وزارة النقل والمواصلات إلى أنه سيتم توفير عدة وسائل مواصلات مناسبة للمواطنين لمقار الوزارات، وأن نقلها سيكون وفق مخطط علمى منظم.


مواضيع متعلقة