مندوب روسيا يحمل واشنطن مسؤولية إلغاء جلسة مجلس الأمن حول سوريا

كتب: الوطن

مندوب روسيا يحمل واشنطن مسؤولية إلغاء جلسة مجلس الأمن حول سوريا

مندوب روسيا يحمل واشنطن مسؤولية إلغاء جلسة مجلس الأمن حول سوريا

حمل السفير فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، واشنطن مسؤولية إلغاء جلسة مجلس الأمن الدولي المتعلقة بسوريا مساء أمس الجمعة.

وقال السفير الروسي، إن "واشنطن لم ترغب في الكشف عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا والذي تم التوصل إليه بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا في جنيف يوم التاسع من الشهر الجاري".

وأضاف السفير الروسي، في تصريح صحفي، في وقت متأخر الليلة الماضية "من المرجح عدم صدور قرار من مجلس الأمن (بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا) لأن الولايات المتحدة لا ترغب في إطلاع أعضاء المجلس على وثائق الاتفاق، ونحن نعتقد أننا لا نستطيع أن نطلب من ممثلي الدول الأعضاء دعم وثيقة لم يروها".

وقال تشوركين إن "وزير الخارجية الأمريكي كيري كان يتفاوض معنا بناء على تعليمات من الرئيس أوباما وتوصلنا إلى اتفاق واضح ونتوقع أن يتم تنفيذه".

وأصدرت السفيرة سامنا باور، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، بيانا فجر اليوم، قالت فيه "نظرا لأننا لم نتفق على طريقة لإحاطة أعضاء المجلس بحيث لا تمس الأمن التشغيلي للترتيبات (الواردة باتفاق وقف إطلاق النار) فقد تم إلغاء الجلسة".

وأضافت بارو، في البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، "إن تركيزنا الآن منصب على تنفيذ الاتفاق، ولاسيما الحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين".

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا قد توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين 12 سبتمبر)، ويتكرر بعدها لمرتين.

وبعد صمود الاتفاق لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام (الاسم الجديد لجبهة النصرة، بعد إعلان فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة مؤخراً)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.

وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتنفيذ عمليات عسكرية أمريكية روسية مشتركة ضد "الجماعات المتشددة" التي لا يشملها الاتفاق، وبينهما تنظيمي "داعش"، و"فتح الشام".


مواضيع متعلقة