الأعلى للفلاحين: أزمة البطالة تتفاقم في صعيد مصر

11:51 ص | الجمعة 16 سبتمبر 2016

طالب حسين عبد الرحمن أبو صدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، الحكومة بضرورة إيجاد حلول عاجلة لأزمة البطالة التي تتفاقم يومًا بعد يوم، لافتا إلى أن نسبة البطالة في مصر تجاوزت الـ 13% وفق الاحصائيات الحكومية بينما تزيد في الواقع عن ذلك بكثير .

وأضاف أبو صدام في تصريحات صحفية له اليوم الجمعة، أن شباب الفلاحين خاصة في الصعيد أصبح يعاني الكثير من الازمات بسبب انتشار البطالة بشكل كبير، لافتا إلى أن الصعيد أصبح طاردًا للسكان بسبب أن مهنة الزراعة لم تعد مُربحة وبات المزارعين يعانون من ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج التي تباع لهم بالاسعار العالمية بينما تشتري الحكومة الانتاج الزراعي من الفلاحين بالاسعار المحلية وهو ما يؤدى إلى خسائر كبيرة لهم.

وطالب رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، بضرورة جذب الاستثمارات في الصعيد من خلال توفير الفرص الواعدة للمستثمرين وتسهيل اجراءات الاستثمار في مصر، مشيرًا إلى ضرورة مراجعة العلاقات السياسية مع الدول الأخرى التي كانت تستوعب العمالة في مصر، فضلًا عن الاضطرابات التي تعاني منها بعض الدول العربية مثل العراق وليبيا، حيث أنها كانت تستوعب الالاف من العمالة المصرية المتعطلة.

وانتقد أبو صدام ما يحدث للشباب المصري من انتهاكات في بعض دول الخليج من نظام الكفيل، لافتا إلى أن هذا النظام هو رمز للعبودية وضد حقوق الانسان، وإن لجوء الشباب المصري للعمل وفق هذا النظام يرجع إلى رفع يد الدولة عن التوظيف وارتفاع نسب البطالة في مصر .

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للفلاحين، أن البطالة هي أرض خصبة للارهاب والكثير من الأنشطة الهدامة وبالتالي على الحكومة أن تضع برامج تنموية لمواجهتها، إذ أنها قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أى وقت .

وطالب أبو صدام، بضرورة الإهتمام بتطوير التعليم الفني الصناعي والزراعي خاصة أن خريجي هذه المؤهلات لايجدون فرص عمل في السوق نتيجة الفجوة بين احتياجات السوق ومتطلباته وبين هذا النوع من التعليم .