رئيس "إدارة حوادث الطيران": لا أساس لشبهة جنائية في سقوط "بالون الأقصر" لخلوه من الـ"هيليوم"

أكد الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية للتحليل والتحقيق في حوادث الطيران المدني، أنه تم الاتصال بالسلطات الإسبانية لتحديد الشركة الإسبانية المصنعة للبالون الذي سقط بالأقصر لحضور التحقيقات أو إبداء الرأي وفقا للقوانين الدولية بضرورة إخطار الشركة المصنعة، وبالفعل تم تحديد الشركة وتتم حاليا بيننا مخاطبات، مشيرا إلى أنهم حاليا في المرحلة الأولى من التحقيقات التي تشمل جمع المعلومات ومناقشة الشهود وجمع التسجيلات الخاصة بالحادث التي صورت وعرضت ببعض القنوات والمواقع، مضيفا: ثم نقوم بتنقية تلك المعلومات واستبعاد المتضادة والمغلوطة المرتبطة بالحادث والتنسيق مع باقي جهات التحقيق بالاطلاع على المعلومات الخاصة بالحادث، بخلاف جمع الوثائق والمستندات الخاصة بالبالون والشركة التابع لها وعن مناقشة السائح البريطاني الناجي من الحادث، قال رئيس لجنة التحقيق إنه نظرا لحالته النفسية لفقده زوجته وابنته تم الاتصال بالقنصل البريطاني الذي طلب منا عقب سؤاله الاكتفاء بأقواله في النيابة، لرفضه الحديث عن الحادث مرة أخرى لحالته النفسية وقدرنا ذلك، خاصة وأنه أدلى بأقواله في النيابة. وعن مشاركة فرق من المحققين من الدول التي لها ضحايا، قال إن هناك اتصالات وتنسيق معهم ولكن حتى الآن لم يطلب أحد المشاركة، بخلاف أن مشاركتهم وفقا للقواعد الدولية في ثلاثة حقوق وهي معاينة موقع الحادث، والاطلاع على المعلوات والنتائج المسموح بتداولها، والحصول على نسخة من التقرير النهائي للحادث ومناقشة الشهود من رعاياهم فقط، وسبق أن رحبت وزارة الطيران بأي مشاركة في التحقيقات لأن هدفنا الرئيسي معرفة الأسباب التي أدت إلى الحادث وإصدار التوصيات لتجنبها. وحول ما أثير من تصريحات لرئيس الطب الشرعي إحسان جورجي بأن الحادث يحمل شبهة جنائية وشكوك حول تعمد إسقاطه، وبناء ذلك التوقع بعد تشريح الجثامين على أساس أن غاز الهيليوم خامل لا يساعد على الاشتعال، ما يشير إلى أن الحادث يحمل شبهة جنائية وقد يكون متعمدا، قال رئيس لجنة التحقيق إنني قرأت ذلك التصريح على الإنترنت ونقلته بعض القنوات الفضائية، ولا أعلم مدى مصدقيته إن كان قيل بالفعل أم لا، خاصة وأنه يحمل معلومات أساسية غير صحيحة تماما لأن البالون لا يوجد به من الأساس غاز الهيليوم الخامل الذي لا يساعد على الاشتعال وفق قوله، بل يعتمد على الهواء الساخن، ومن ثم بنى نظريته على معطيات خاطئة إذا كان صرح بذلك فعلا.