«الأوقاف»: سيطرنا على «ساحات الصلاة» وأنزلنا أعلام الجماعات المتشدّدة

08:37 م | الثلاثاء 13 سبتمبر 2016

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف ورئيس غرفة عمليات صلاة العيد، لـ«الوطن»: إن الغرفة رصدت 3 مخالفات خلال صلاة العيد على مستوى الجمهورية، حيث حرّرت محضراً فى مركز القوصية بأسيوط ضد أحد عناصر الجماعة الإسلامية لإقامته ساحة لصلاة العيد هناك، إضافة إلى إمامين تقاعسا عن عملهما.

وأكد «طايع» أن الوزارة أحكمت سيطرتها على 4583 ساحة لصلاة العيد على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن دور الأوقاف بالنسبة إلى الساحات المخالفة ينتهى عند تحرير محضر لها، وبقية أجهزة الدولة تقوم بدورها فى ما يتعلق بالباقى، وليس لـ«الأوقاف» دخل فى الأمر بعد تحرير المحضر. وفى سياق متصل، قال خالد خضر، مدير «أوقاف القاهرة»، لـ«الوطن»: إن «مديرية القاهرة سيطرت على أكثر من 343 ساحة لصلاة العيد، ولم تسمح بأى مخالفات بها، ولم يتم تحرير أى مخالفات».

{long_qoute_1}

وقال الشيخ عبدالناصر نسيم، مدير «أوقاف الإسكندرية»، إن المديرية شكلت غرف عمليات متنقلة، وتم دعمها بأوتوبيسات وسيارات لضمان سرعة التنقل بين مناطق المحافظة المختلفة، وقد فوجئ أئمة الساحات الموجودة فى كل العزب والقرى وجميع المدن التابعة للمحافظة بوجود مفتشين ولجان لمتابعة كل ساحة. وأضاف: «المديرية عملت بأفكار خارج الصندوق للسيطرة على 340 ساحة بالمحافظة. وأرسلت إمامين إلى كل ساحة صلاة، أساسى واحتياطى، ولم تسمح لأى جمعية أو دعوة أو جماعة بالسيطرة على أىّ ساحة. وأوضحت للمصلين من البداية أن ساحات الصلاة تحت سيطرة ممثلى الدولة ممثلة فى شيوخ الأوقاف وأئمتها، وأنها محايدة، ولا تتبع أحداً، ولن يُسمح لأى ساحة بأن ترفع شعارات أو رايات حزبية أو سياسية، وأنها ليست ساحة للتجاذب السياسى، وأن الساحات تتبع الدولة».

وتابع: أنزلنا الكثير من الأعلام واللافتات للجماعات الدينية المتشدّدة، واستطعنا قتل أفكارهم فى كل الساحات، ولم يعد هناك سوى الوطن فقط، مشيراً إلى أن قضية ساحات صلاة العيد كانت بالنسبة إلى علماء الأوقاف إحدى القضايا الوطنية التى تمس الوطن، وما ردده بعض دعاة الجماعات المتشدّدة عن تنظيمهم «صلاة عيد»، غير حقيقى ومجرد ادعاءات.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف عن استمرار بيع صكوك الأضاحى للمواطنين، لحين انتهاء مدة الذبح الشرعية، وهى أيام التشريق الثلاثة، التى تنتهى اليوم.

وقال مصدر مسئول بالوزارة إن عمليات الذبح بدأت منذ اليوم الأول للعيد، بينما ستبدأ عملية التوزيع غداً عقب انتهاء مدة بيع الصكوك شرعاً، والتوزيع سيتم وفقاً لقاعدة بيانات وزارة التضامن للمواطنين الأشد فقراً واحتياجاً للحوم الأضاحى.

وأكد المصدر أن مشروع صكوك الأضاحى نجح بشكل لم يتوقعه، حتى القائمين عليه فى الوزارة، حيث إن آخر حصر قبل بدء العيد وصل إلى 15 مليون جنيه، أى قرابة 12 مليون مساهم بالمشروع، وكانت الإسكندرية صاحبة المركز الأول بألفى صك أضحية، مشيراً إلى أنه سيتم عمل حصر آخر عقب اليوم الثالث وإعلان ترتيب المحافظات الأكثر توزيعاً للصكوك.

وأكد المصدر أن مسجد الشهداء بمنطقة مساكن الضباط بمنطقة مصطفى كامل بمحافظة الإسكندرية هو الأول على المحافظة فى بيع الصكوك، حيث وزّع 500 صك بمبلغ 600 ألف جنيه، تلاه مسجد «سيدى جابر» ثم «شعراوى» بالإضافة إلى الكثير من المساجد التى أسهمت فى بيع صك الأضحية، وكان لهم الفضل فى جعلها المحافظة الأولى فى عمل الخير.

وقال الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مشروع صكوك الأضاحى يتم بالتعاون مع وزارتى «التضامن» و«التموين»، وقد تم حصر قوائم المستفيدين من لحوم المشروع والكميات التى تم الاتفاق عليها سيستفيد منها نحو ما يزيد على 200 ألف أسرة فى المناطق الأشد احتياجاً بجميع المحافظات، وستنشر الوزارة لاحقاً جدول وأيام وأماكن التوزيع بكل محافظة. وأضاف، فى بيان له: تم توقيع برتوكول تعاون بين وزارتى الصحة والأوقاف لدعم وزارة الصحة بأثمان جلود الأضاحى، مشيراً إلى أنه تم دعم وزارة الصحة العام الماضى بـ6 سيارات إسعاف. ووجّه الوزير الشكر إلى كل من تبرّعوا لشراء صكوك الأضاحى، مؤكداً أن الوزارة ستُعلن فى حينه عن مناطق التوزيع وكميات اللحوم الموزّعة، وأعداد من يتم التوزيع عليهم بكل محافظة، مع تحرى الدقة فى الأكثر احتياجاً. وأعلنت «الأوقاف» عن إرسالها قوافل بجميع المحافظات للإشراف على عملية الذبح. وأكدت فى بيان لها، أن وفداً منها زار مدينة أبوسمبل بمحافظة أسوان، للإشراف على المرحلة الأولى من مشروع الصكوك، وهى مرحلة الذبح الشرعى، فى إطار مشروع صكوك الأضاحى الذى تشرف الوزارة على تنفيذه، ووفاءً بحق المتبرعين فى ذبح الأضاحى فى وقتها الشرعى وحق المستفيدين فى أن يصل إليهم حقهم على أفضل وجه، وفى أماكن وجودهم مهما بعدت.

وتناوب فريق عمل من مديرية أسوان لمتابعة ذبح الأضاحى بأبوسمبل الذى تُنفّذه الشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين لصالح وزارة الأوقاف، تمهيداً للمرحلة الثانية، وهى مرحلة التشفية والتعبئة والتجميد والنقل، وصولاً بلحوم الأضاحى إلى مستحقيها. وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الأوقاف عن خطبة الجمعة المقبلة تحت عنوان: «نعمة الشكر»، ونشرت الخطبة مكتوبة على موقعها، وطالبت جميع الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها، على أقل تقدير، مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 إلى 20 دقيقة كحد أقصى، وعبّرت عن ثقتها فى سعة أفق الأئمة العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوى.