«ملاهى الغلابة» فى الأعياد فرحة رخيصة «تحت التهديد»

07:13 م | الاثنين 12 سبتمبر 2016

مدينة كاملة من الملاهى الشعبية على مساحة خالية فى منطقة أرض الجنينة بشبرا الخيمة، تماثلها مناطق شعبية أخرى كثيرة تزدحم بالمراجيح والألعاب الترفيهية، مع قدوم المناسبات والأعياد، الدخول دون تذكرة، وتكلفة الألعاب بسيطة، والتيار المستخدم مسروق، ورغم بساطتها، فإن الألعاب تدخل الفرحة على قلوب الأطفال، الذين يزدحمون عليها بصحبة الأهالى، لكنها فرحة تظل تحت التهديد دائماً. فى عيد الفطر الماضى، توفى طفل جراء سقوط لعبة بأحد الملاهى الشعبية فى منطقة العباسية، وأصيب 4 آخرون بجروح بالغة، لم تكن تلك حالة فردية، فالعديد من الحوادث الناجمة عن تلك الملاهى تتكرر بشكل كبير، خاصة مع استمرارها دون تدخل من المسئولين، فى عيد الأضحى انتشرت تلك الألعاب فى مدن وأحياء عديدة، ووصلت بالقرب من قلب العاصمة. سيد جمعة، الذى اصطحب أولاده الثلاثة فى أول أيام العيد إلى أرض الجنينة، يقول: «عشان أروح مدينة ملاهى محترمة هدفع فيها مبلغ كبير، وإحنا حالنا على قدنا».

{long_qoute_1}

الساقية، والعجلة الدوارة، والمرجيحة، التى يتباهى الأطفال بقدرتهم على الدوران بها بشكل كامل، رغم عدم وجود أى وسائل تأمين، أبرز الألعاب التى وضعها أحد المواطنين بالقرب من ساحة لصلاة العيد بقليوب: «ده موسمنا، وبقية السنة بنشتغل أرزقية فى أى حاجة»، يقولها الشاب الثلاثينى، الذى يوضح أن الأمر يشكل فائدة متبادلة تفرضها الظروف: «الناس غلابة وعايزة تفرح، وأنا كمان غلبان وعايز أفرح، هما بيلعبوا وأنا أسترزق».