الأضحية لله والسبوبة للجزارين: الجشع يطول «تسعيرة الدبح»

كتب: عبدالله عويس

الأضحية لله والسبوبة للجزارين: الجشع يطول «تسعيرة الدبح»

الأضحية لله والسبوبة للجزارين: الجشع يطول «تسعيرة الدبح»

«الحجز عند دكتور هيكون أسهل من الحجز عند جزار فى العيد»، هكذا حكت هند حسين التى ظلت لأربعة أيام متواصلة تبحث عن جزار ليذبح لها أضحيتها أول أيام العيد، لكن محاولاتها باءت بالفشل، ولم يكن غلاء الأسعار الذى طال الأضاحى بمعزل عن عملية الذبح نفسها، لترتفع تسعيرة الجزارين عن الأعوام السابقة بشكل كبير.

{long_qoute_1}

«لأربعة أيام بدوّر عن جزار ييجى يدبح العجل ليّا فى أول أيام العيد ومالقتش حد، واللى وافق اشترط قدومه بعد العصر وتحصيل مبلغ 1500 جنيه مقابل الذبح، أو إرسال الصبى بتاعه مقابل 1250 جنيه للعجل»، تقولها «هند» التى أشارت إلى أن أسعار الذبح زادت عن العام الماضى بشكل كبير «العام الماضى دبحت بـ650 جنيه، واحد جزار من بلدنا، لكن السنة دى الأسعار فى وسط البلد بتتراوح بين 1500 و1000 للعجل الواحد والجزارين بيستغلوا حاجتنا ليهم واضطرارنا للذبح عشان سُنة الأضحية ماتنفعش بعد العيد».

بداخل أحد محال الجزارة بشبرا الخيمة يجلس صاحبها حاملاً كشكولاً ورقياً يدوّن به أرقام أصحاب الأضاحى وعناوينهم المختلفة، يراجع الأسماء والعناوين وأرقام التليفونات، «أنا بدبح أول يومين عندى هنا وصاحب الأضحية بيكون واقف جنبى عشان يطمن على حاجته وإن محدش ياخد منها حاجة سواء جلد أو لحم، وهيدفعلى 550 جنيه على العجل لو حجمه صغير، لو كبير هنرفع السعر شوية، وعلى الخروف 150 بس الأسعار دى لو عايز يدبح عندى لكن لو هروح له أنا البيت الأسعار دى بتتضاعف».

الأسعار المرتفعة التى فرضها الجزارون على ملاك الأضاحى، وصاحبت قائمة الأسعار التى شهدت زيادات أرهقت المواطنين الفترة الأخيرة، دفعت محمد عيد إلى التبرع بوقته الخاص لذبح الأضاحى بشكل مجانى لمن ينوى إخراجها بشكل كامل للفقراء قائلاً: «بصراحة فيه استغلال كبير من الجزارين فى الوقت الحالى وده السبب اللى خلانى أقوم بإعلان الذبح بشكل مجانى داخل محافظة الجيزة»، مشيراً إلى أن متوسط عملية الذبح فى المناطق الشعبية يصل إلى 650 جنيهاً للعجل و100 إلى 200 جنيه للخروف بزيادة عن العام الماضى «فى ناس ممكن تكون حالتها بسيطة بس عندها رغبة إنها تضحى وبتكون جمعت فلوس الأضحية بالعافية وفى الحالة دى بدبح لها مجاناً، وماباخدش لحمة ولا جلد ولا بطلب منهم فلوس تيسيراً عليهم وربنا بيكرمنى بالفلوس اللى بعملها أول يوم، لأنه بيكون مقتصر على الأضاحى اللى باخد منها مقابل، لكن بقية أيام العيد مجاناً».


مواضيع متعلقة