"قطار المشاعر" ينقل 72 ألف حاج في الساعة

كتب: بهاء الدين عياد

"قطار المشاعر" ينقل 72 ألف حاج في الساعة

"قطار المشاعر" ينقل 72 ألف حاج في الساعة

أصدر القسم الإعلامي للسفارة السعودية بالقاهرة، اليوم، تقريرا خاصا بشأن موسم الحج هذا العام، موضحا أبرز المستجدات التي حرصت المملكة على توفيرها لزوار بيت الله الحرام خلال موسم الحج، وكان من بينها قطار المشاعر المقدسة، وخدمات "الحج الذكي"، والاستعدادات الأمنية المكثفة لتأمين الحجاج.

واستعرض التقرير، قطار المشاعر الذي قال إنه يمثل نقلة بارزة في تاريخ وسائل النقل خلال موسم الحج، إذ يُعد مشروع القطار من بين أضخم المشروعات التي أنجزتها حكومة المملكة طوال الأعوام الماضية، وعلى الرغم من التطور الذي كانت تشهده وسائل النقل إلا أن القطار اختصر كثيراً من الوقت، وقلص المسافات، إذ سجل خلال الأعوام الأخيرة نجاحا باهرا في نقل وتسهيل حركة ضيوف بيت الله الحرام، ولعب دورا ملموسا أمام حركة تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة عموما، ومن مخيماتهم إلى جسر الجمرات خلال أيام التشريق.

كما افتتح مشروع القطار، الذي يبلغ طوال خطه الحديدي 18.2 كيلومتر، خلال موسم الحج عام 2010، فكل مشعر يضم 3 محطات جهزت كل واحدة منها بمصاعد كهربائية، و7 مسارات لتقديم الخدمة للحجاج.

وتابع أنهم أضافوا عددا من البوابات الإلكترونية لتفويج الحجاج إلى المحطات، وتتميز هذه البوابات بتقنية الاستشعار عن بعد للتعرف على حاملي التذاكر التي تباع للشركات والمؤسسات فقط، ولا يمكن بيعها للأفراد لأهداف تنظيمية، وتتوفر أيضا ساحات للانتظار مزودة بوسائل السلامة، وتلطيف الجو تستوعب كل ساحة أكثر من 3 آلاف حاج.

القطار يتنقل بين 9 محطات رئيسة في عرفات ومنى ومزدلفة، ويمر بـ3 محطات مختلفة في مشعر عرفات، ثم يمر بعدها بـ3 محطات أخرى في مزدلفة، وبعد ذلك يتوقف في المحطة الأولى في أول مشعر منى، ثم في وسطه، فيما تكون محطته الأخيرة عند الدور الرابع في منشأة جسر الجمرات.

ويصل مجموع قطارات المشاعر المقدسة 17 قطارا، ويتكون القطار الواحد من 12 عربة مكيفة، تحتوي كل عربة على 5 أبواب بما مجموعه 60 بابا من كل جهة، لصعود ونزول الحجاج دون عناء وزحام، وتستوعب كل عربة 250 حاجا، 50 منهم جلوسا و200 وقوفا، إضافة إلى عربتين أمامية وخلفية لتشغيله إذ يسير في الاتجاهين دون الحاجة إلى تعديل القاطرة.

ويعتبر قطار المشاعر من أطول القطارات في العالم فطول العربة الواحدة يبلغ 25 مترا، وينقل في الساعة الواحدة 72 ألف حاج، وهي أعلى طاقة استيعابية لقطار في العالم، بما مجموعه نصف مليون حاج كل 6 ساعات تقريبا، بسرعة تتراوح بين 80-120 كيلومترا في الساعة، ولا تستغرق الرحلة الواحدة بين المشاعر المقدسة سوى بضع دقائق، في وقت كان الحاج يحتاج إلى الساعات من أجل الوصول إلى وجهته، إذ تستغرق الرحلة من عرفة إلى منى 13 دقيقة، ومن عرفة إلى مزدلفة سبعة دقائق، ومن مزدلفة إلى منى تسعة دقائق.

كما جهزت وزارة الحج والعمرة 18 ألف حافلة، لنقل قرابة مليون ونصف المليون من حجاج الخارج، وذلك امتدادا للرعاية التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن، خُصص منها 1696 حافلة جديدة.

وأوضحت الوزارة، إلى أنه يتم سنوياً استبعاد عدد من الحافلات من الأسطول بسبب انتهاء عمرها الافتراضي، حفاظا على سلامة الحجاج خلال تنقلهم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أثناء أداء المناسك واستبدالها بحافلات جديدة، ما يوفر 25 ألف وظيفة سائق وفني موسمية توفرها شركات النقل للشباب السعودي، ويدعم خدمات واقتصاديات الحج والعمرة وفق رؤية المملكة 2030.

 


مواضيع متعلقة