"كبار العلماء" ترفض اقتراح تدويل إدارة الحرمين الشريفين.. وتؤكد: "دعوات مقيتة"

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

"كبار العلماء" ترفض اقتراح تدويل إدارة الحرمين الشريفين.. وتؤكد: "دعوات مقيتة"

"كبار العلماء" ترفض اقتراح تدويل إدارة الحرمين الشريفين.. وتؤكد: "دعوات مقيتة"

أكدت هيئة كبار العلماء، رفضَها القاطعَ لدعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية؛ لتحقيق أهداف سياسية، كما أن هذا الطرح الغريب هو بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه؛ فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ.

وأضافت الهيئة، في بيان لها، أنها إنطلاقا من مسئولية الأزهر الدينية والشرعية، فإنها تستنكر محاولة للزَّجِّ باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينات القرن الماضي، محذرةً من الفتن وكافة الأفكار المُغرضة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَنْ يعلن عن تشكيل جيش طائفيٍّ داخل بعض أقطارنا العربية.

وحيت هيئة كبار العلماء بالأزهر رُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك.

ونبهت على أنَّه مِن الواجب على الجميع، إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله.

وقدَّمت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، التهنئة إلى الأمة العربية والإسلامية بمناسبة قُرب حلول عيد الأضحى المبارك، سائلةً الله –تعالى- أنْ يُعيد هذه الأيامَ الطيِّبة على بلادنا الغالية والأمة الإسلامية وقد تحقَّق لها كلُّ ما تتطلَّع إليه مِن تقدُّمٍ ورخاءٍ، داعيةً كافة الشعوب الإسلامية إلى استلهام رُوح الوَحدة والاتحادِ والاعتصام؛ فهي وَحدها -بعدَ الله تعالى-الكفيلةُ بإنقَاذِ أُمَّتِنا مِنْ الفرقة والانقسام والتنازع والاختلاف.


مواضيع متعلقة