اليوم.. نظر تجديد حبس سائق قطار العياط وعامل التحويلة واللجنة الثلاثية تنتهى من معاينة مكان الحادث

09:22 م | الجمعة 09 سبتمبر 2016

تنظر اليوم (السبت) محكمة جنح العياط، تجديد حبس سائق قطار العياط وعامل التحويلة، بعد حبسهما 4 أيام بتهمة القتل والإصابة الخطأ، وإتلاف المال العام.

وكشفت التحقيقات التى جرت تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن المتهمين تسبّبوا فى مقتل 5 أشخاص، بينهم 4 مجندين وإصابة 28 آخرين بسبب أخطائهما التى أدت إلى انقلاب القطار 80.

وقال سائق القطار فى التحقيقات التى باشرها المستشار محمد سراج، رئيس نيابة جنوب الجيزة الكلية، إنه أثناء سيره على خط السكة الحديد بمدينة العياط بعد مروره بمزلقان البليدة، فوجئ بتحويلة خاطئة ودخوله فى السكة الفرعية، كما فوجئ بحاجز خرسانى اصطدم به، وهو ما أدى إلى خروج الجرار والعربتين عن القضبان، وانقلابها، كما نفى تخطيه السرعة المحدّدة.

فيما قال عامل التحويلة فى التحقيقات التى جرت بمعرفة حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، إنه لا يعلم كيف حدثت تلك التحويلة الخاطئة، وإنه لم يقم بتنفيذها. وأكد التزامه بعمله.

كما أكد عامل المزلقان ومساعد سائق القطار قيامهما بعملهما المنوط بهما أداؤه، وهو ما أكده المتهمان، بأن كلاً منهما قام بأداء مهمته دون إخلال بأى مرحلة منها، منذ الخروج من محطة رمسيس وحتى الوصول إلى مكان الحادث.

وبدأت اللجنة الثلاثية المشكّلة من هيئة السكة الحديد وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة، المكلفة بفحص قطار العياط عملها بعد أن توجّهت، أمس، إلى مقر نيابة جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول، وأدت اليمين القانونية أمام النيابة، وأجرت معاينة للمخازن المتحفّظ بها وعاينت القطار بالكامل، حيث قامت بإجراء المعاينات اللازمة وفحص أجهزته وأيضاً فحص برج المراقبة الذى يبعد قرابة 200 متر عن مسرح الحادث وأيضاً توجّهت اللجنة إلى القضبان التى انقلب من عليها القطار.

وشرعت اللجنة فى كتابة تقريرها وتسليمه إلى النيابة العامة، بالتعاون مع عدة إدارات، منها إدارة الإشارات والأشغال ومختلف الجهات بوزارة النقل والسكة الحديد. وأسفرت معاينة النيابة عن وجود جرار القطار رقم 80، مائلاً على جانبه الأيسر، وتتبعه عربتان أخريان مائلتان أيضاً، وجرى رفع آثار دماء من موقع الحادث بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية.

وكشفت التحريات الأولية عن أن هناك روايتين لأسباب الحادث، الأولى أن عامل التحويلة أخطأ فى تغيير تحويلة القطار لمسار خاطئ، وهو ما لاحظه السائق، فشد الفرامل بشكل مفاجئ واصطدم بالسدادة التى أمامه، مما أدى إلى انقلاب الجرار و3 عربات خلفه، فيما أشارت آراء فنية إلى أن التحويلات إلكترونية، ولا يمكن الجزم بما إذا كان الخطأ بشرياً أم لا، وهو ما ستُحدّده اللجان الفنية المختصة. والرواية الثانية أن السائق دخل سكة نفادى قرية البليدة للتخزين بسرعة ١٢٠كم، والمقررة ٨كم، مما أدى إلى انقلاب الجرار وأول 3 عربات ووقوع حالات إصابة ووفيات.

وأسفرت مناظرة النيابة للجثث عن تأكيد إصابة 4 من الضحايا بكدمات شديدة وإصابات وجروح أدت إلى الوفاة، وتبين انفصال رأس الضحية الخامس عن جسده، وعُثر عليها بجوار الجسد فى مسرح الحادث وصرحت النيابة بتسليم جثث الضحايا إلى ذويهم ودفنها دون تشريح.

واستمعت النيابة برئاسة حسام نصار، مدير نيابة الحوادث، ومحمد نصر، مدير النيابة الكلية، وخلال قرابة 10 ساعات متواصلة لأقوال كل من سائق القطار ومساعده ومراقب الحركة وعامل المزلقان وبعد الاستماع إلى أقوالهم ومواجهة كل منهم بأقوال الآخر، كلفت النيابة شرطة النقل والمواصلات بإجراء التحريات حول الحادث، ووضع تصور كامل له، وكيفية وقوعه، ومن المسئول عن حدوثه، وأمرت بحجز المتهمين الأربعة 24 ساعة، لحين ورود تحريات شرطة النقل والمواصلات. وفور ورود التحريات أمرت النيابة بحبس سائق القطار وعامل التحويلة 4 أيام على ذمة التحقيقات.