رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقاً: العثور على حطام الطائرة سيساعد فى سرعة الكشف عن أسباب الحادث

كتب: عبده أبوغنيمة

رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقاً: العثور على حطام الطائرة سيساعد فى سرعة الكشف عن أسباب الحادث

رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقاً: العثور على حطام الطائرة سيساعد فى سرعة الكشف عن أسباب الحادث

{long_qoute_1}

قال اللواء طيار جاد الكريم نصر، رئيس الشركة المصرية للمطارات سابقاً، إن مسئولية سقوط طائرة مصر للطيران فى مياه البحر المتوسط تقع على 3 جهات، هى شركة مصر للطيران ومطار شارل ديجول الفرنسى وشركة إيرباص المصنّعة للطائرة، وستحدد التحقيقات مدى مسئولية كل منهم عن الحادثة.

■ هل عثور القوات المسلحة على بعض حطام طائرة مصر للطيران سيساعد على سرعة تحديد أسباب الحادث؟

- بالطبع سيساعد فى وضع مؤشرات أولية لأسباب الحادث فلو كان حطام الطائرة متناثراً وأجزاء صغيرة ومتباعدة فإن سقوط الطائرة عن طريق تدخل غير مشروع سواء عمل إرهابى أو جنائى يكون الأرجح، أما إذا وُجد الحطام كتلاً كبيرة وفى مناطق قريبة وليس به أى آثار للاشتعال فإن السبب الأقوى آنذاك هو العطل الفنى، وفى كلتا الحالتين يجب أن لا نستبق نتيجة التحقيقات وظهور تحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة والمسجل به الحوارات التى تمت داخل قمرة القيادة والاتصالات التى تمت قبل اختفاء الطائرة من على أجهزة الرادار.

■ هل ما زالت كافة الاحتمالات مفتوحة بالنسبة لأسباب سقوط الطائرة؟

- أعتقد أنه تم استبعاد عامل العنصر البشرى نظراً لكفاءة قائد الطائرة وعدد الساعات التى طارها، فضلاً عن السمعة الجيدة التى يتمتع بها داخل الشركة، كما تم استبعاد عامل الطقس والتقلبات الجوية، حيث إن كافة تقارير الأرصاد الجوية أشارت إلى أن الجو كان مثالياً للطيران، ولم يبق إلا سببان محتملان لسقوط الطائرة، الأول هو وجود عيب فنى بأجهزة الطائرة أثناء الرحلة أدى إلى تعطل أجهزتها الآلية والاحتياطية عن العمل والثانى تدخل غير مشروع سواء بعمل إرهابى أو جنائى، ولا يجب الجزم بأى منهما إلا بعد أن تقوم أجهزة البحث بإيجاد الصندوق الأسود للطائرة، وإذا كانت حالته جيدة فإن نتيجة التحقيق ستظهر فى وقت قصير. {left_qoute_1}

■ على من تقع مسئولية رحلة مصر للطيران رقم 804؟

- تلك الرحلة مسئولية 3 جهات، شركة مصر للطيران ومطار شارل ديجول الفرنسى وشركة إيرباص المصنّعة للطائرة، فمصر للطيران مسئولة عن ساعات طيران الطيار ومدى ملاءمته لقيادة رحلة دولية وعدد الساعات التى يطيرها يوم الحادثة وهل تجاوزت المعدلات العالمية، كما أنها مسئولة عن حالة الطائرة وصيانتها وسجلها العملى، أما مسئولية مطار شارل ديجول فهو مطار الإقلاع وتقع عليه مسئولية تأمين دخول الركاب والحقائب والتأكد من تفتيشهم وعدم وجود أى مواد متفجرة معهم، أما مسئولية إيرباص فتنحصر فى وجود عيب فنى فى تصميم الطائرة، والتحقيقات التى ستتم ستحدد مسئولية كل طرف عن الحادث.

■ من سيتولى رئاسة لجنة التحقيق الدولية فى الحادث؟

- بالطبع، ووفقاً للتشريعات الدولية، فإن مصر ستترأس اللجنة، على أن تضم فى عضويتها فرنسا التى أقلعت الرحلة من أراضيها ويوجد 15 ضحية لها بالحادث، إضافة إلى مسئولى شركة إيرباص المصنّعة للطائرة وشركة التأمين على الضحايا والطائرة، ومن الممكن ضم بعض مسئولى المنظمة الدولية للنقل الجوى «الآيكاو»، كما سيتم إجراء تحقيق جنائى فى الحادث تتولاه النيابة العامة جنباً مع جنب مع التحقيق الدولى، وسيتم الاستعانة بتقارير الطب الشرعى وبعض اللجان الهندسية للوقوف على نتائج يقينية للحادث.

■ بعض التحليلات الصادرة من الغرب تشير إلى احتمالية أن يكون سقوط الطائرة صادراً عن عمل إرهابى، فما رأيك؟

- يجب أن لا نصدر أحكاماً دون توافر معلومات أو أن نرجح سبباً على آخر دون وجود دليل، فالبعض يربط بين الاعتداءات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى خلال الشهور الماضية، والآخر يربط ما بين تلك الحادثة وسقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر شهر أكتوبر الماضى كدليل على مؤامرة تتعرض لها مصر من خلال الإضرار بعلاقاتها مع دول صديقة مثل روسيا وفرنسا أو إيطاليا مثلما حدث مع ريجينى، وهو ربط له دلالته ومعقوليته، إلا أننا لا يمكن أن نأخذ به حالياً فى تحديد أسباب سقوط الطائرة، فالتحقيق فى حوادث الطائرات يدار بأسلوب علمى بحت بعيداً عن العاطفة أو المواءمات، وعليه فإن كافة السيناريوهات مطروحة.

■ إذا افترضنا جدلاً أن الحادث إرهابى، فهل ترى أنه موجه لمصر فى الأساس؟

- حتى لو افترضنا أن الحادث إرهابى فإن المقصود منه على الأرجح هو فرنسا، كونها صاحبة مطار الإقلاع مثلما حدث معنا فى حادثة الطائرة الروسية التى أقلعت من مطار شرم الشيخ واتُهمت وقتها مطاراتنا زوراً بأنها غير آمنة، وأحب أن أؤكد أن بعض التحليلات التى صدرت أمس عن احتمالية أن تكون الطائرة عليها قنبلة قبل إقلاعها من مطار القاهرة هى عبارة عن اتهام «عبثى» لا يتفق مع العقل، فالركاب والحقائب تم تفتيشهم بالقاهرة أكثر من 3 مرات، كما تم تفتيش الطائرة بواسطة 3 من أفراد أمن مصر للطيران كانوا على الرحلة بمطار شارل ديجول، كما راجع تفتيشها طاقم الطائرة كشرط لإقلاع الطائرة.


مواضيع متعلقة