«الأزهر» و«السلفية» يُصعدان الهجوم على إيران لمطالبتها بتدويل إدارة الحج

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

«الأزهر» و«السلفية» يُصعدان الهجوم على إيران لمطالبتها بتدويل إدارة الحج

«الأزهر» و«السلفية» يُصعدان الهجوم على إيران لمطالبتها بتدويل إدارة الحج

صعَّد قيادات مؤسسة الأزهر ومشايخ السلفية الهجوم على إيران بعد حملتها الأخيرة على السعودية بقيادة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى، التى تدعو لـ«تدويل إدارة الحرمين الشريفين».

وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر، لـ«الوطن»، إن تهجم إيران على مَن يرعون الحرمين الشريفين هو تهجم على أهل السنة جميعاً، ونحن لا نسمح لأحد أن يتولى الحرمين غير البلد الذى يوجد به الحرمان، فالعالم الإسلامى ارتضى أن تشرف المملكة على خدمة الحجيج، وهذا محل اتفاق، فإن شذت عن هذا الاتفاق إيران فهذا شأنها، لكن لن نسمح أبداً لها أو لغيرها بذلك، فخدمة الحجيج فى أرقى حالاتها ويشهد بها القاصى والدانى.

وأضاف: «لو تولت إيران الإشراف على الحجيج لقامت بهدم قبرى أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب، الأمر الذى سيثير فتنة، ومن أجل ذلك أعتقد أن الأزهر كان واضحاً فى إخراج بيان لهيئة كبار العلماء به يستنكر فيه ما قالته إيران فى هذا الشأن».

{long_qoute_1}

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، خلال زيارته لبعثة حج الأزهر الشريف فى مقر إقامتها بمكة المكرمة، للاطمئنان على أحوال البعثة إن جهود السعودية الكبيرة التى تقوم بها فى خدمة ورعاية ضيوف الرحمن وتأمينهم، لا ينكرها إلا جاحد.

ومن ناحية أخرى، أطلقت «الدعوة السلفية» حملة ضد إيران، ونشر شباب السلفية تصريحات للدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، يهاجم فيها إيران، ويقول: إن «إيران» و«حزب الله» هما ممولا الجماعات التكفيرية، وإن الواقع العملى للشيعة أنهم يعاملون أهل السنة بمعاملة الكفار المحاربين، أو ربما ما دونها، كما أن هذا دليل على أن إيران لا تحترم المواثيق الدولية، ولا الأعراف الدبلوماسية، ولا غيرها من الأمور التى تلتزم بها كل الدول التى تحرص على مصداقيتها.

وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية لـ«الوطن»: «إيران تسعى لإفشال موسم الحج، والتاريخ الأسود لجرائم الحجاج الشيعة مُوثق بالأدلة، وهى تفتعل القلاقل فى الحرم لتُثبت عجز الحكومة السعودية عن إدارة موسم الحج، وإيران وراء الدعوات التى تنادى بتدويل إدارة الحرمين، أى إسناد مهمة إدارة الحج كل عام لدولة مختلفة، وعلى السعودية الحذر من الحجاج الإيرانيين، ووضع كاميرات فى كل المشاعر، ومُراقبة أى تحركات مُريبة لهم، وقد صمم علماء سعوديون منظومة ذكية للمساعدة فى مراقبة حركة الحجاج، ولمنع وقوع التدافع بينهم خلال أداء مناسك الحج، وإيران تُكن العداء لجميع المُسلمين السُّنة، وعندما يذهبون لزيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم، يلعنون فيه أبا بكر وعمر رضى الله عنهما».

وقال ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف «خير أمة»، لـ«الوطن»: «إيران تتعمد إثارة الفتنة بعد عدم قبولها إجراءات المملكة العربية السعودية بمنع المسيرات والمظاهرات فى مكة المكرمة، وهو السبب الذى اتخذته إيران ذريعة لتهدد السعودية تارة بمطالبات بتدويل الحج، وتارة أخرى بالتهديد بالقيام بأعمال تخريبية وإرهابية، وهذه الدعوات الإيرانية لخامنئى، مرشد الثورة الخمينية فى إيران، دعوات إرهابية تدعمها الصهيونية وكل أعداء الإسلام»، على حد قوله.

وتابع: «لقد أعلنتها السلطات السعودية والأمير محمد بن نايف، ولى العهد وزير الداخلية، أنهما لا يمنعان الحجاج الإيرانيين، لكن على إيران فقط أن تلتزم بمنع المسيرات والمظاهرات التى تعكر صفو هذا المنسك العظيم، ولكن تعنت خامنئى والحكومة الإيرانية فى عدم القبول يثبت أنهم يريدون تدبير مكيدة جديدة كما يشهد تاريخ إيران الإرهابى الدموى، وهذه الدعوات بتدويل الحج لا ينساق وراءها إلا كل داعمى الإرهاب فى العالم، فجميع المسلمين يشهدون أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم كل عام أقصى ما تستطيع لخدمة الحجاج».


مواضيع متعلقة