العيد يعنى «زحمة وخناق» و«الأضحى» يعنى «حادث قطار ووفيات»

كتب: رحاب لؤى

العيد يعنى «زحمة وخناق» و«الأضحى» يعنى «حادث قطار ووفيات»

العيد يعنى «زحمة وخناق» و«الأضحى» يعنى «حادث قطار ووفيات»

لم يعد العيد «فرحة» كما اعتدناه بصوت الفنانة صفاء أبوالسعود، فبعيداً عن التحرش الذى يدفع آلاف الأسر إلى التزام البيت خشية «البهدلة» وحالة التلوث البصرى التى تجتاح الشوارع جراء انتشار الدماء فى عيد الأضحى بالذات، أصبحت المزيد من المخاوف تراود المصريين فى الأيام «المفترجة» التى تسبقه بحيث أصبحت الكلمة تقترن فى أذهان أكثرهم بمزيد من الضيق والزحام والحوادث التى قد تحصد حياتهم ومن يحبون.

{long_qoute_1}

«بلاش يتحرقوا فى قطر الصعيد فى العيد» المقطع الشهير للشاعر جمال بخيت بدا واقعياً للغاية مع التكرار الغريب لحوادث القطارات على خط الصعيد تحديداً قبيل العيد، وحتى فى الأيام العادية، لذا لم يبدُ حادث قطار العياط غريباً للكثيرين ومن بينهم محمد أحمد الذى استقل القطار الذى سبق قطار الحادث. «لو اتأخرت شوية كنت ركبته ومش بعيد أبقى من ضحاياه، مجرد ما وصلت سمعت الخبر» الشاب العشرينى الذى يستقل القطار يومياً من وإلى عمله يكره أوقات الأعياد بالذات، لتفاقم المشكلات فيها، «حادث العياط» أصبحت الجملة الأكثر تكراراً لدى «محمد» وأقرانه من فرط تكرارها وتزامن وقوع أغلب الحوادث فى هذه المنطقة دون تدخل حقيقى من الحكومة. «روح العيد» الكلمة التى يستخدمها الأوروبيون فى وصف حالة التعاون والتفانى التى تسبق الأعياد من أجل رسم السعادة على وجوه الجميع، لا مكان لها فى المحروسة، 5 مواطنين لن يشهدوا العيد هذا العيد عقب انقلاب القطار بهم، «محمد» كان ضحية محتملة بدوره لا يستبعد تكرار الأمر مستقبلاً: «اللى مش غريب إن الأمور تمشى بطريقة سليمة، السكة الحديد من بعد العياط لحد قبلى حاجة صعبة، مفيش نظام، مفيش قطر بييجى فى ميعاده، المزلقان مش مقفول وقت مرور القَطر» رحلة يومية من الواسطة حتى الجيزة، حيث عمله يقضى خلالها قرابة 5 ساعات يومياً داخل القطار «عايش جواه، إهمال وزحمة وخناقات وحمولة فوق الممكن».


مواضيع متعلقة