خسائر «السكة الحديد» لها مواسم وأماكن: الأعياد.. والعياط

كتب: شيرين أشرف

خسائر «السكة الحديد» لها مواسم وأماكن: الأعياد.. والعياط

خسائر «السكة الحديد» لها مواسم وأماكن: الأعياد.. والعياط

«خسائر السكة الحديد».. عنوان لم تمل الصحف تكراره، فى كل تقرير يصدر عن الهيئة أو الوزارة لحصر الخسائر التى يُمنّى بها المرفق نتيجة تظاهر أو تعطيل حركة القطارات أو حتى أعطال التشغيل الطبيعية، دون أن تُسجّل التقارير نفسها ولو فى جانب منها الخسارة الأفدح التى يُمنّى بها المرفق سنوياً، بحصر عدد ضحايا حوادث القطارات، الذين يزدادون فى مواسم بعينها كالأعياد والمناسبات الخاصة، وفى محطات بعينها مثل «العياط».

{long_qoute_1}

لم يمضِ عام على حادث قطار بنى سويف الذى خرج عن القضبان وانقلبت عرباته، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، وصل عدد المصابين فيها إلى 70، وتكاليف باهظة لإصلاح ما أهلكه الحادث، حتى تكرّرت الفاجعة والخسارة من جديد بحادث خروج 3 عربات مميّزة بقطار العياط عن القضبان قُرب قرية البليدة، مما تسبّب فى وفاة 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين. استيقظ على الحادثة بعد أن سمع صراخ زوجته تخبره بإصابة شقيقها وأسرتها المكونة من 3 أفراد، وبصوت لم يعرف طعم النوم لمدة تزيد على 10 ساعات يروى عبدالمجيد محمود، زوج شقيقة أحد مصابى حادث قطار العياط: «حوادث القطارات دى مش هتخلص طول ما الإهمال والسلبية سلو بلدنا»، يتهم الرجل الأربعينى الحكومة بأنها تعانى حالة من الخلل فى جميع قطاعاتها، وبالأخص السكة الحديد: «القطارات كلها فيها مشاكل وإهمال، وكل شوية خسارة جديدة، وياريت بتوع السكة الحديد يتعظوا، مع كل حادثة يبقى فى خسارة فى أرواح البشر وكمان مادياً عليهم، علشان يقدروا يصلحوا اللى بيتخرب من الحوادث، وبرضه مفيش فايدة، والحوادث لسه مستمرة». ساعات من الألم والوجع، عاشها «عبدالمجيد» مع زوجته بعد تعرّض عائلتها للإصابة فى حادث قطار العياط، وقعت عيناه على خسائر لا حصر لها «الحمد لله.. عائلة مراتى إصاباتهم أحسن من غيرهم، لكن فيه ناس شوفتها ميتة وقعوا تحت القطر بعد ما خرج بره القضبان واتقلب، والله يصبر أهاليهم على خسارتهم، ده غير الخسائر الكبيرة على القطر، لأنه مابقاش نافع، ولو اتصلح الناس هتخاف تركبه من كتر الحوادث اللى بتحصل فيه».


مواضيع متعلقة