سيدات الشلاتين يحافظن على الصناعات اليدوية: مشغولاتنا من وحى الطبيعة

كتب: صلاح عبدالله

سيدات الشلاتين يحافظن على الصناعات اليدوية: مشغولاتنا من وحى الطبيعة

سيدات الشلاتين يحافظن على الصناعات اليدوية: مشغولاتنا من وحى الطبيعة

يجلسن إلى جوار بعضهن البعض، يتحاكين ويضحكن بينما تنشغل كل منهن بقطعة من المشغولات اليدوية، هكذا تقف المرأة فى مدينة الشلاتين جنباً إلى جنب مع الرجل، دورها لا يقل أهمية عنه، بل ربما تبذل جهداً مضاعفاً، خصوصاً إذا كانت من السيدات العاملات، أغلب السيدات هناك يعملن فى الأعمال اليدوية، التى تحتاج إلى صبر وتركيز شديدين، تحكى سيدة عجوز عن تاريخ عملها فى المشغولات اليدوية، بقولها إنها فتحت عينيها على هذه الحرفة التى تتوارثها السيدات: «بنعمل كل حاجة بإتقان شديد وكل حاجة اشتغلتها مرتبطة بمكان وزمان وحدث»، مؤكدة أن المشغولات اليدوية تأخذ وقتاً طويلاً بسبب قلة الإمكانيات وعدم وجود دعم: «باستخدم خامات من البيئة، فرو شاة باعمل منه سجادة صلاة، باعمل برش يقعد عليه الضيوف فى الخيمة، حتى الخيمة بنعملها من الصوف، ده غير تطريز فساتين العروسة».

ممدوح عمارة، نائب البرلمان عن حلايب وشلاتين، قال إن نساء المنطقة أثبتن أنهن قادرات على التغيير والتطوير، لكنهن فى حاجة إلى دعم مادى ومعنوى، مضيفاً أن هناك جمعيات نسائية فى المنطقة تنتج الأعمال اليدوية البسيطة عالية الإتقان والجودة، لكنها أيضاً فى حاجة إلى دعم للتوسُّع فى هذه الصناعات اليدوية التى تعتمد عليها بيئة المنطقة بشكل كبير، مطالباً الدولة بدعم هذه الجمعيات للتوسُّع فى الصناعات اليدوية التى تُعبّر عن طبيعة المنطقة، عن طريق تيسير قروض للجمعيات النسائية لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

يوجد مشغل سيدات للأعمال اليدوية، يضم «10 أنوال» لغزل النسيج والصوف، حسب اللواء وجيه المأمون، رئيس مدينة الشلاتين، مؤكداً أن هناك استجابة لمطالب السيدات بالدعم، حيث أصدر المحافظ تعليماته بتوسيع المشغل، ليتناسب مع أعداد السيدات العاملات به، كما وعد جميع السيدات بتوفير مكان لهن بالمعرض الدائم فى الغردقة لعرض منتجاتهن.

 

 

سيدات يعملن فى المشغولات اليدوية


مواضيع متعلقة