الهويس الأثرى بقى «مقلب قمامة».. بفضل الوحدة المحلية

كتب: فاطمة مرزوق

الهويس الأثرى بقى «مقلب قمامة».. بفضل الوحدة المحلية

الهويس الأثرى بقى «مقلب قمامة».. بفضل الوحدة المحلية

بناء ضخم يحتوى على عدة فتحات تمر منها المياه، احتل مكانة كبيرة لدى القاطنين إلى جواره، حيث تطل شرفات منازلهم عليه، يقفون أمامه متأملين المياه التى تنساب من بين فتحاته، منصتين إلى أصوات الطيور التى تُحلق فوق سمائه، ظلوا ينعمون بهذا المشهد سنوات عديدة إلا أن جاءت الوحدة المحلية لتحول ذلك المعلم الأثرى إلى مقلب قمامة وتقضى على ما تبقى منه.

«هويس الطليحات» الاسم الذى رسخته الحملة الفرنسية فى قرية الطليحات التابعة لمحافظة سوهاج وقت مجيئها على مصر، حيث شيدت ذلك الهويس لتمر من خلاله المياه ليستخدمها الفلاحون فى رى أراضيهم، يتباهى سكان القرية بذلك الهويس، كونه المعلم الأثرى الوحيد لديهم، بعد أن كان يقصده السياح من وقت لآخر لالتقاط الصور أمامه، أصبح مهجوراً تغمره القمامة والروائح الكريهة، عبدالمتعال أحمد، أحد القاطنين أمام الهويس يقول: «الوحدة المحلية بتجيب عربيات الزبالة وتفضيها فى الهويس، المسافة بين البيوت والهويس 50 متر، لما اشتكينا وزارة الصحة بعتت لجنة مكافحة الأمراض رشّوا تعقيمات بسبب الفيروسات اللى انتشرت، جنب الهويس نقطة شرطة وجمعية زراعية ولا حياة لمن تنادى».

{long_qoute_1}

شكاوى عديدة تقدم بها الشاب الثلاثينى إلى وزارة الآثار التى قررت تسلّم الهويس قبل أن يندثر تحت القمامة، لكنها لم تقُم بأى أعمال تنظيف فيه حتى الآن، يضيف: «الوزارة قالت إنها هتاخده وهتشيل الزبالة وترممه لكن الوضع زى ما هو، وعشان يحافظوا عليه عملوا طريق موازى ليه الناس تعدى منه، بعدها اتحول لمقلب زبالة، الزبالة كل يوم بتزيد والهويس بيختفى والجزء الخلفى منه اتردم، آثار بلدنا بتضيع ومحدش بيتحرك، الزبالة جايبة الأمراض للناس، لأن اللى جنب الهويس أكتر من 5000 نسمة».

السعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار، يقول: «بعتنا للمدير العام فى سوهاج عشان يحل المشكلة، حلها هيكون على محورين، هيئة النضافة والتجميل تيجى ترفع الزبالة بالتعاون مع مؤسسة المجتمع المدنى عن طريق لوادر وعربيات من وزارة الآثار، بعدها الوزارة هتحدد لو كان الهويس محتاج ترميم ولا لأ».


مواضيع متعلقة