بعد وصفه له بـ"ابن العاهرة".. أوباما يلغي اجتماعه برئيس الفلبين ويغادر إلى لاوس

01:50 م | الثلاثاء 06 سبتمبر 2016

ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، لقاء كان مرتقبا مع نظيره الفلبيني على هامش قمة في لاوس، لدول جنوب شرق آسيا، بعدما وصفه الأخير بأنه "ابن عاهرة".

وحاولت الحكومة الفيليبينية الاعتذار في بيان أصدرته بعد افتتاح القمة، وقالت فيه إن رودريجو دوترتي "يأسف لأن ملاحظاته أمام الصحافة تسببت في هذا الجدل".

وأضافت مانيلا، أن الرئيس دوترتي أوضح أن تعليقات صحفية مفادها أن الرئيس أوباما سيعطيه درسا في قضية الإعدامات خارج نطاق العدالة، حملته على الإدلاء بهذا التعليق اللاذع.

وقال دوتيرتي أيضا في بيان منه: "في حين أن السبب المباشر كان تعليقاتي الشديدة اللهجة على بعض الأسئلة الصحفية، التي أعربت عن قلق واستياء، فإننا نأسف لكونها بدت وكأنها هجوم شخصي على الرئيس الأمريكي".

وكان دوتيرتي شن هجوما لاذعا على أوباما خلال مؤتمر صحفي أمس قبل مغادرته إلى لاوس، حين سئل عن الملاحظات التي قد يوجهها إليه الرئيس الأمريكي بشأن حقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتعلق بالحرب التي يشنها على المخدرات والجريمة في بلاده، والتي أوقعت أكثر من 2400 قتيل خلال نحو شهرين.

ورد دوتيرتي المعروف بلسانه السليط: "عليك أن تحترم الآخرين. لا يمكنك إطلاق أسئلة وتصريحات بهذه البساطة. يا ابن العاهرة، سألعنك خلال المنتدى".

وبعدها، أعلن البيت الأبيض أن أوباما ألغى لقاء ثنائيا كان مقررا اليوم مع دوتيرتي.

وفي أعقاب حملة شعبوية، زاد دوترتي الذي يشارك في اجتماعه الدولي الأول الكبير في لاوس من العمليات الدامية، وهدد بالانسحاب من الأمم المتحدة وقطع العلاقات مع واشنطن وكانبيرا.

لكن الرئيس أوباما الذي وصل مساء أمس إلى فينتيان بعد قمة مجموعة الـ20 في الصين، قد يصادف نظيره الفلبيني خلال قمة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في فينتيان، عاصمة لاوس، البلد الصغير في جنوب شرق آسيا المحاذي للحدود الصينية.

وتأتي هذه البرودة في العلاقات بين واشنطن وحليفها الفلبيني التقليدي، فيما ستطرح في فينتيان مسألة طموحات بكين في بحر الصين الجنوبي، والتي تعارصها الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.