من العولمة إلى "إهانة أوباما".. خمس نقاط مهمة في "مجموعة العشرين"

كتب: ا ف ب

من العولمة إلى "إهانة أوباما".. خمس نقاط مهمة في "مجموعة العشرين"

من العولمة إلى "إهانة أوباما".. خمس نقاط مهمة في "مجموعة العشرين"

جمعت قمة مجموعة العشرين هذا العام رؤساء دول وحكومات تمثل 85% من الاقتصاد العالمي في مدينة هانغتشو الصينية.

كيف سارت أول قمة لمجموعة العشرين تستضيفها الصين؟ ومع أن توقعات المحللين تحققت بألا تخرج القمة باختراقات اقتصادية كبيرة، فقد تخللتها لحظات مهمة وهفوات لفتت النظر.

في ما يلي بعض المواقف من بعض القضايا التي برزت في القمة:

-العولمة-

في مواجهة التيار الشعبوي في بلادهم، أقر زعماء الدول في مجموعة العشرين بوجود مشاعر مناهضة للعولمة وغضب تجاهها، إلا أنهم قالوا في الوقت نفسه إن علاج الاقتصادات المتباطئة يمر بمزيد من تحرير التجارة.

وفي بيانهم وعد الزعماء برفض "الحمائية" و"تشجيع التجارة العالمية".

إلا أنهم تعهدوا كذلك بضمان أن يخدم النمو "احتياجات الجميع ويفيد جميع الدول وجميع الشعوب"، وقالوا إن النمو يجب أن يولد "مزيدا من الوظائف الجيدة"، كما يجب معالجة انعدام المساواة والقضاء على الفقر "حتى لا يتخلف أحد عن الركب".

وخلال اجتماعهم أقر الزعماء مرارًا بأن العديد من المواطنين يشعرون بأن نظام التجارة العالمي خذلهم.

وكانت كلمات أوباما الأخيرة في القمة الأخيرة التي يحضرها لمجموعة العشرين، هي اعتراف صريح بأن هذه "أوقات مضطربة" تتسم بـ"السياسة العنيفة" وأن السكان لم يعودوا يؤمنون بأن القيادة قادرة على "ضمان أن يكون الاقتصاد الدولي مفيدًا للجميع".

-سوريا-

قبل الاجتماع، كان الدبلوماسيون يأملون في أن تتوصل واشنطن وموسكو إلى اتفاق لتخفيف حدة القتال في سوريا، إلا أن المحادثات فشلت الإثنين، رغم جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف.

واتهم الجانب الأمريكي روسيا بالتراجع عن الاتفاق على قضايا رفضت واشنطن إعادة النظر فيها، إلا أن المحادثات طغت عليها التطورات الميدانية بعد أن حاصرت القوات الحكومية الأجزاء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في حلب.

-خلافات حول المياه الإقليمية-

رغم أن الصين كانت حريصة على إضفاء جو من التوافق على قمة هانغتشو، إلا أن التوترات حول بحر الصين الجنوبي ارتفعت بشكل كبير، ما وضع العملاق الأسيوي في مواجهة جاراته حول مزاعمة التوسعية بأحقيته في جميع مياه البحر الاستراتيجي والغني بالموارد الطبيعية.

وحرصت بكين على تجنب القضايا الخلافية، إلا أن أوباما استغل الفرصة لتقريع الصين السبت والطلب منها الالتزام بالقانون الدولي، ما آثار انتقادات مضادة من الرئيس الصيني شي جينبينغ.

ورغم أن اليابان تختلف مع الصين بشأن المياه الإقليمية، إلا أن لهجة "شي" مع رئيس الوزراء شينزو آبي كانت أفضل من السابق.

وفي أول اجتماع لهما منذ أكثر من عام، قال "شي" إن القوتين يجب أن "تضعا خلافاتهما جانبا"، ووصف آبي الصين للصحافيين بأنها "صديق مهم لليابان منذ فترة طويلة".

-البريكست-

جاءت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في أول زيارة لها إلى الصين بعد توليها رئاسة وزراء بلادها، آملة في صياغة كيفية دخول بلادها إلى الأسواق العالمية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها واجهت تحذيرًا من اليابان بشأن تبعات خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، فيما قالت واشنطن إن لندن ليست على رأس أولوياتها.

وفي أعقاب تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي، على بريطانيا إعادة التفاوض على دخولها إلى الأسواق العالمية، وهي خطوة هائلة للدولة التي تعتبر خامس أقوى قوة اقتصادية في العالم.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر إنه لا يحبذ أن تجري بريطانيا محادثات تجارة بينما لا تزال عضوا في الاتحاد الأوروبي.

إلا أن بريطانيا بدأت بالفعل مناقشات حول هذه المسألة مع استراليا، وقالت ماي عقب القمة إن الهند والمكسيك وكوريا الجنوبية وسنغافورة قالت جميعا إنها "سترحب" بمحادثات إزالة العوائق.

-دبلوماسية أمريكية صينية-

المجاملات مهمة في قمة مجموعة العشرين، ولكن الأمور لم تبدأ بشكل جيد عندما خرج باراك أوباما من طائرته الرئاسية من الخلف على سلم صغير، مقارنة مع غيره من القادة الذين نزلوا على سلم كبير مكسو بالسجاد الأحمر.

إلا أن التكهنات بأن هذه حركة مقصودة من الصين، والتي سببها مواجهة بين الصحفيين المرافقين له وأحد المسؤولين الصينيين، لم تكن حقيقية، حيث قالت مصادر أمريكية لوكالة "فرانس برس" إن الحادث سببه رفض واشنطن استخدام السلالم الصينية وتفضل سلالم الطائرة نفسها.

وقلل أوباما من أهمية الحادث، حيث قال في مقال لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية، إن الضجة كانت بسبب الإعلام الغربي "الذي غالبًا ما يحدث ضجة بشأن أمور تافهة".


مواضيع متعلقة