مصريون يهربون من ارتفاع الأسعار بـ«صك الأضحية»: «قلّل من الندر.. واوفى»

09:45 م | الاثنين 05 سبتمبر 2016

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، امتلأت الشوادر فى الشوارع عن آخرها بالماشية والأغنام، التجار تباروا فى عرض بضاعتهم وجلسوا فى انتظار الزبائن، لكن يبدو أن هذا العام مختلف، فالشوادر ما زالت ممتلئة وعدد كبير من المواطنين اتجه إلى «صك الأضحية» كبديل عن الذبح بسبب ارتفاع الأسعار المبالَغ فيه هذا العام.

نورهان نبيل، لجأت هذا العام إلى «صك الأضحية» بسبب ارتفاع الأسعار وجشع الجزارين واستغلالهم: «أنا حسبت التكلفة ولاقيتها أعلى من السنة اللى فاتت بكتير، كمان الجمعيات اللى بتوفر صك الأضحية على معرفة أكتر بالفقراء والمحتاجين». مشكلة محمود سيد، ليست فى ارتفاع الأسعار فقط، بل فى جشع الجزارين: «كل سنة الجزار بيتفق على مبلغ معين، وبعد الذبح يزوده بحجة التنظيف والتقطيع، وأصلاً الأسعار أعلى من السنة اللى فاتت بكتير، يعنى مش ناقصة طمع، أنا اشتريت صك علشان ماقطعش عادتى اللى متعود عليها كل سنة».

تراجع كبير فى الإقبال يلاحظه حمادة رمضان، تاجر الماشية، بسبب ارتفاع الأسعار الذى جعل عدداً كبيراً من المواطنين يعزفون عن الذبح: «السنة السابقة الأسعار كانت أرخص بكثير عن السنة دى، كان الكيلو يتراوح بين 35 و38 جنيهاً، السنة دى بقى بين 40 و42 جنيهاً، وأصبح سعر كيلو العجول أغلى من الخروف عكس كل سنة».

يتوقع «حمادة» أن يرتفع الإقبال خلال الأيام القليلة المقبلة: «فيه ناس بتشترى فى اللحظات الأخيرة علشان ماعندهاش مكان تشيل فيه الخروف أو العجل، وفيه ناس بتخاف وزنه يقل فبتستنى للآخر»، مؤكداً أن أشخاصاً كثيرين يتبعون منهج الذبح بالشراكة: «كل 5 أو 6 بيشتروا عجل واحد، أوفر ما كل واحد فيهم يشترى خروف لوحده»، لافتاً إلى أن «صك الأضحية» لن يُؤثر كثيراً على حركة البيع والشراء، لأن من اعتاد على الذبح كل عام من الصعب أن يتخلى عن هذه العادة.