وزير سويدي سابق: لا يوجد شك في تنفيذ "كولن" محاولة الانقلاب في تركيا

07:13 م | الجمعة 02 سبتمبر 2016

قال وزير الخارجية السويدي السابق، كارل بيلت، أمس الجمعة، إنه لا يوجد أدنى شك في تنفيذ الداعية التركي، "فتح الله كولن"، محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي.

وأضاف في تصريح لوكالة"الأناضول" التركية للأنباء، عقب استقباله من قبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع هيئة من مجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في العاصمة "أنقرة"، إن الخبراء الأجانب المهتمين بالشأن التركي الذين التقاهم في الآونة الأخيرة ليس لديهم أدنى شك في تنفيذ منظمة "كولن" للانقلاب الفاشل.

وأوضح بيلت: "عندما شاهدت خبر محاولة الانقلاب كان أول المشتبهين الذين شككت فيهم هو كولن"، مشيرا إلى أنه كان على دراية كاملة بتوغل هذه المنظمة في مفاصل الدولة بتركيا، لكن المفاجأة الكبيرة بالنسبه له هو وصولها إلى مؤسسة الجيش، وتابع المسؤول السويدي السابق قائلا:" لأشخاص المرتبطين بمنظمة "كولن" كانوا يلقون ترحيبًا كبيرًا في دول غربية ويُستقبلون وكأنهم ممثلي الحكومة التركية".

وأضاف بيلت:"وبسبب هذا فإن تركيا تجد صعوبة في شرح رؤيتها حيال تحركات المنظمة في الخارج وخصوصًا في أوروبا".وحول موقف الاتحاد الأوروبي إزاء تركيا عقب الانقلاب الفاشل، أوضح وزير الخارجية السويدي السابق، أن مسؤولي الاتحاد قدموا دعهم لتركيا وديمقراطيتها من خلال تصريحاتهم، مضيفا:"كان بإمكان السياسيين الأوروبيين ترجمة ذلك الدعم بتقديم موعد مجيئهم لتركيا".

وفيما يتعلق بالاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول إعادة قبول اللاجئين المبرم في مارس الماضي، اعتبر بيلت أن الاتفاق معقد جدًا ولكنه قوي في الوقت ذاته، مضيفًا: "لم يتحدث أحد على أن الاتفاق كامل الأركان ولكننا رأينا فعاليته بشكل كبير".

وعن أزمة اللاجئين قال بيلت: "في الواقع يبدو أن توصل الجانبين لاتفاق نهائي في هذا الخصوص صعب المنال، لاسيما وأن هذه الأزمة ما زالت تحافظ على زخمها"،وعلى صعيد مسألة إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول دول "شنجن"، أشار المسؤول السويدي السابق، إلى أنه من غير المنطق أن يعفي الاتحاد مواطني الباراجواي من تأشيرة الدخول في الوقت الذي لا يمنح ذات الحق لتركيا، معربا عن اعتقاده أن هذه المشكلة ستجد حلاً في وقت ليس ببعيد، وأكد على أن تركيا والاتحاد الأوروبي تربطهما علاقات مشتركة.