"أسرى فلسطين": الاحتلال اعتقل 490 بينهم 70 طفلا و10 نساء خلال أغسطس

07:02 م | الجمعة 02 سبتمبر 2016

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الاحتلال صعد خلال شهر أغسطس الماضي من عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها، واستمر في حملات الاعتقال التعسفية ضد أبناء شعبنا، حيث رصد المركز 490 حالة اعتقال من بينهم 70 طفلاً قاصرًا، و10 نساء وفتيات.

وأشار المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات بأنه رصد 28) حالة اعتقال من قطاع غزة بينهم 17 صيادًا، بعد تدمير مراكبهم، وكذلك 3 مواطنين على معبر بيت حانون أحدهما تاجر والآخرين من المرضى، و 8 من المتسللين إلى الحدود الشرقية، بينما احتلت مدينة القدس النسبة الأعلى في الاعتقالات وخاصة بين الأطفال، تلتها مدينة الخليل.

وأضاف التقرير، أن ثلاثة من الأسرى المضربين عن الطعام علقوا إضرابهم خلال الشهر الماضي بعد عشرات من الأيام أضربوا خلالها احتجاجا على اعتقالهم الإداري وفى مقدمتهم الأسير "بلال كايد" والذي خاض إضرابًا لمدة 70 يوماً، وتوصل لاتفاق ينهي اعتقاله بعد فترة الإداري في ديسمبر المقبل، بينما الأسير" عياد الهريمى" بعد قضاء 4 شهور ادارى في السجون ، والاسير "وليد مسالمة" وعد الاحتلال بإنهاء عزله والسماح له بالزيارة ولا يزال 3 آخرين مستمرين في إضرابهم وهم الشقيقين "محمد ومحمود بلبول، والأسير "مالك القاضي".

- اعتقال النساء والأطفال

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز "رياض الأشقر" أن الاحتلال واصل خلال أغسطس الماضي استهداف النساء والأطفال حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال القاصرين ما يزيد عن (70) طفلاً دون الثامنة عشر، أصغرهم الطفل المقدسي "نبيل سدر" لا يتجاوز عمر (14 عامًا).

بينما بلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات 10 حالات، بينهم قاصرتين، إحداهما من القدس وأطلق سراحها بعد ساعات، بينما الطفلة "آمال جمال كبها" 15 سنة من قرية طورة بجنين اعتقلت على حاجز 300 أم الريحان غرب جنين، بدعوى تنفيذها عملية طعن لمجندة إسرائيلية، وقد نقلت إلى سجن هشارون.

ومن بين الفتيات المعتقلات 3 من الخليل، وهن "شفاء عريف الأطرش" 23 عاما من خربة قلقس جنوب الخليل، اعتقلها جنود الاحتلال على حاجز أبوالريش العسكري القريب من الحرم الإبراهيمي، أثناء توجهها لزيارة شقيقها المقيم في البلدة القديمة، فيما ادعى جيش الاحتلال اعتقالها بدعوى حيازتها سكين ومحاولة تنفيذ عملية طعن، والفتاة "تغريد يوسف الأطرش" 25 عاما، اعتقلت قرب الحرم الإبراهيمي بزعم حيازتها سكينًا، والفتاة "ولاء أيمن المحاريق" (18 عاما) من بلدة السموع، اعتقلت على مفرق "عصيون" الاستيطاني، بحجة حيازتها على سكين.

- القرارات الإدارية

وأشار الأشقر إلى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر أغسطس الماضي من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل كبير، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (192) قرارًا إداريًا، منهم (62) قرارًا إداريًا لأسرى جدد للمرة الأولى، و(130) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية، حيث بلغت (59) قرار إداري.

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال أغسطس النائب عن محافظة رام الله الأسير "عبدالجابر مصطفى فقهاء (49 عاما)، وذلك للمرة الثانية على التوالي لمدة 3 أشهر، والأسير المحرر "عمر صالح البرغوتي" (66 عاما) وهو التجديد الرابع له على التوالي ، علمًا بأنه كان أمضى 27 عامًا في السجون.

- توتر في السجون

وبين "الأشقر" بأن سجون الاحتلال وتحديدًا سجون الجنوب شهدت خلال الشهر الماضي توترا شديدا، وحملة قمع شرسة نفذتها إدارة السجون بحق الأسرى وخاصة أسرى نفحة، وقد خاض ما يقارب من 400 أسير من أسرى حماس بينهم قيادات في صفوف الحركة، إضراباً عن الطعام احتجاجا على عملية القمع الواسعة التي تعرضوا لها والتنقلات المفاجئة بالجملة ومنهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس "محمد عرمان"، كذلك تزامناً مع هذا الإضراب كان ما يزيد عن 100 أسير من أسرى الجبهة الشعبية يخوضون إضرابًا تضامنًا وإسنادًا للأسير "بلال كايد" ونفذت بحقهم الإدارة عقوبات متعددة طالت كافة مناحي حياتهم، مما فاقم الأوضاع بشكل كبير وكانت على وشك الانفجار .

وشهدت العديد من السجون تواصلًا لعلميات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، والتي طالت سجون "نفحة وإيشل وريمون، والنقب، وعوفر، وعسقلان، وريمون" تخللها عمليات اعتداء على الأسرى، وكذلك إهانة ذويهم خلال الزيارات.