أسامة الشيخ: مصر تحتاج إلى وزارة إعلام لتلعب دور «المايسترو» والدستور لا يمنع ذلك

كتب: محمد ضاحى

أسامة الشيخ: مصر تحتاج إلى وزارة إعلام لتلعب دور «المايسترو» والدستور لا يمنع ذلك

أسامة الشيخ: مصر تحتاج إلى وزارة إعلام لتلعب دور «المايسترو» والدستور لا يمنع ذلك

أسامة الشيخ، اسم كبير تردد كثيراً، باعتباره رقماً مهماً فى معادلة صناعة وتأسيس القنوات الفضائية، سواء فى الإعلام المصرى أو العربى، حتى إن اسمه ارتبط بعدد كبير من القنوات، ساهم فى صناعتها وتأسيسها، مثل «إيه آر تى»، و«دريم»، و«الراى»، والتليفزيون المصرى الذى كانت له بصمات واضحة فى إعادة المشاهدين إليه، ووضعه فى الصدارة أمام منافسيه من القنوات الكبرى وقت توليه مسئوليته قبل ثورة 25 يناير، بعد أن استعان به وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى، ليكون له دور مؤثر وفعال، ليكون اسمه الكبير وخبرته المتراكمة سبباً فى استعانة قنوات كبرى به مثل «إم بى سى مصر»، و«النهار»، ليقدم توصياته لنجاحهما ووضعهما فى مكانة متميزة بين القنوات الفضائية، وأوكلت لـ«الشيخ» مؤخراً مهمة إحياء قناة «العاصمة»، وفى حواره لـ«الوطن»، نتعرف على أسباب أسامة الشيخ لخوض هذه التجربة، ويكشف سر رفضه للكثير من العروض بتولى رئاسة قنوات كبرى، ويوضح خطته بعد نجاح «العاصمة»، ووجهته المستقبلية.

{long_qoute_1}

■ أليس غريباً أن تتولى رئاسة قناة مثل «العاصمة» وترفض عروضاً لقنوات كبيرة ومعروفة؟

- لا أعتبر أن ذلك شىء غريب لأننى أعتبرها تجربة، وأنا أحب التجارب التى أجد فيها مساحة للعمل والتغيير، وفى نفس الوقت لا يوجد تدخل من الملاك، الذين يعطوننى مساحة للإبداع، وهذا كله توافر لى فى «العاصمة»، ووافقت على العرض لدخول تحدٍ، بجعل وسيلة إعلامية إمكانياتها محدودة مثل «العاصمة» تحقق مشاهدة ويتم تسليط الضوء عليها، وهذا سيحدث مع إطلاق القناتين، وحماسى للتجربة هو دافعى لقبول العرض، فكان من السهل أن أتولى رئاسة قناة تعمل وناجحة، ولكننى بهذا لن أترك بصمتى عليها وهذا ما لا أحبه.

■ لكن البعض انتقد موافقتك على العمل مع سعيد حساسين باعتباره دخيلاً على الإعلام وأنت أحد أهم رجال صناعة الإعلام فى مصر والوطن العربى فما تعليقك؟

- بخلاف الأسباب التى سقتها فى البداية، لن أكون دبلوماسياً فى إجاباتى، فأنا رجل أريد أن أعمل، وفى احتياج شديد إلى المال حتى أستطيع الإنفاق منه، لأن لدىَّ أسرة كبيرة، لن تستطيع العيش والإنفاق بمعاش لا يتعدى 174 جنيهاً، وهذه هى الحقيقة بكل بساطة، وقد تلقيت أكثر من عرض لرئاسة قنوات، بجانب العرض الذى قُدم إلىَّ من القائمين على «العاصمة»، ولكننى قمت بالاعتذار عنها جميعاً، وتعاقدت مع «العاصمة» باسم مكتبى، «مكتب أسامة الشيخ للاستشارات الإعلامية»، كمستشار فقط، لا أتدخل فى عمل الإدارة القائمة إلا فى الفترة المحددة التى أتعاقد عليها لتطوير القنوات، التى تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر، ولدىَّ حرية كاملة فى التصرف إلى أن أسلمها.

■ ولماذا أصبحت تفضل العمل كمستشار إعلامى للقنوات بدلاً من أن تكون رئيساً لها؟

- منذ خروجى من السجن وتبرئتى، أفضل العمل كمستشار لمدد محددة، حتى أتيح الفرصة للشباب، حتى يأخذوا مواقع الإدارة ويستمروا فيها، كما أننى أرى أن ذلك أفضل لى. {left_qoute_1}

■ ومتى سيظهر الشكل الجديد للقناة؟ وما ملامح الخريطة البرامجية الجديدة التى انتهيت من وضعها؟

- سيتم إطلاق القناتين، وهما «العاصمة»، و«العاصمة الجديدة» بشكلهما الجديد عقب عيد الأضحى مباشرة، وقد فضلنا ذلك خوفاً من أن تُظلم القناة ببرامجها الجديدة، التى ستظهر ويكون المشاهدون منشغلين بإجازات الصيف، وعيد الأضحى المبارك، ووجدنا أن إطلاقهما عقب عيد الأضحى مناسب جداً، حتى تكون هناك نسب مشاهدة عالية، ويتمكن المشاهدون من رؤية القناتين بشكلهما ومحتواهما الجديد، ولا يمكن الحديث عن الخريطة البرامجية الجديدة خوفاً من حرقها، ولكن ما أستطيع قوله إن الخرائط ليست جداول أو كلاماً أو عناوين، إنما هى روح جديدة سيشاهدها الناس على شاشة القناتين، وستكون هناك توليفة من البرامج، وقد تعاقدنا مع عدد متميز من الإعلاميين،.

■ فى حال نجاحك فى خطة تطوير القناة ووضعها فى مكانها الصحيح هل ستستمر فى إدارتها أم لديك مشروع آخر؟

- لدىَّ عرض للعمل فى مشروع خارج مصر، وهو تطوير إعلام إحدى الدول العربية، وسأعلن عن تفاصيله فور الانتهاء من الاتفاق فى صورته النهائية.

■ تطوير القنوات الفضائية وإعادة إطلاقها بشكل جديد صعب من ناحية التكاليف واسمك يرتبط دائماً بالإنفاق فهل وفرت لك إدارة «العاصمة» الإمكانيات المادية لإنجاز مشروع التطوير؟

- المسألة ليست إمكانيات مادية فقط، والمهم هو الراحة النفسية، وهذا هو ما وجدته فى «العاصمة»، إلى جانب أنهم قاموا بتوفير الإمكانيات فى حدود قدرات واحتياجات القناة، فنحن لا ننتج برامج تكلفتها عالية تصل لملايين، ولا نشترى منتجاً بالملايين، ستكون هناك مسلسلات درامية وأفلام، وستتنوع خريطة القناة ليكون بها جانب للترفيه.

{long_qoute_2}

■ وكيف ترى المنافسة بين «العاصمة» والكيانات القديمة والجديدة المُنتظر إطلاقها قريباً؟

- «العاصمة» لا تدخل فى منافسة مع أى كيان قائم أو مقبل، وهناك كيانات عريقة لديها إمكانيات ضخمة تتعدى ميزانيتها 500 مليون جنيه سنوياً، ولا يمكن لقناة مثل «العاصمة» أن تدخل فى منافسة مع مثل هذه الكيانات، وأعتقد أن حجم الإنفاق لدينا واحد على عشرة من هذا المبلغ، وعندما أنفق هذا المبلغ القليل وأحصل على نصف مشاهديهم، سيكون ذلك شيئاً جيداً ونجاحاً كبيراً وهذا ما نأمله. {left_qoute_2}

■ فى الفترة الأخيرة لاحظنا أنك لا تستمر كثيراً فى إدارة القنوات فما الأسباب؟

- هذا حقيقى، وهناك أسباب كثيرة تدفعنى لذلك، من بينها السن، فلا أستطيع التحمل صحياً، وأصبحت أعانى من «الزهق» الشديد، فلا أحب الشد والجذب، والعلاقة بين الملكية والإدارة غير سوية فى مصر، فأصبحت أفضل العمل فى ملكيات فردية لا مؤسسات، وأرى أن هذا أفضل بالنسبة لى.

■ وهل ترى أن علاقة الملكية بالإدارة أضرت بعدد من الإعلاميين وجعلتهم يختفون من على الشاشة تماماً مثل يسرى فودة وريم ماجد وأخيراً محمود سعد وليليان داوود؟

- ليست لدىَّ تفاصيل أو معلومات تفسر غياب هذه الأسماء، ولو كانت لدىَّ وجهة نظر، فلا بد أن ترتبط بمعطيات، وهذه المعطيات ليست لدىَّ، كما أننى لم أكن موجوداً فى القنوات التى كانوا يعملون بها، حتى أقول لك إنهم تعبوا أم لا، أو تعرضوا لضغوط تركوا على أثرها أماكنهم، ولكن هناك أضراراً كثيرة تنتج عن علاقة الملكية بالإدارة، وتحدث هذه الأضرار عندما تأخذ الملكية دور الإدارة، والإدارة تتصرف وكأنها المالك، والأكثر خطورة هو سيطرة الإعلان على الإعلام، رغم أن الإعلان دائماً غير مثقف، ولا يقدر أن الإعلام رسالة، فيتعامل مع الإعلام على أنه تجارة فقط، وهو رسالة قبل أن يكون تجارة.

{long_qoute_3}

■ وما ضرر الإعلان لمنظومة الإعلام؟

- هو دم لا بد منه، ووجوده ضرورة، حتى يحدث تدفق فى الوسيلة الإعلامية، لكن من الممكن أن يكون دماء فاسدة، وشراً لا بد منه.

■ تشهد الساحة الإعلامية خلال الفترة المقبلة ظهور عدد من الكيانات الجديدة فهل ترى أن سوق الإعلام تحتاج إلى قنوات جديدة أم إلى تقليل عدد القنوات المتنافسة بها؟

- ما يحدد إن كانت الكيانات كبيرة أم لا، هو المشاهد الذى يلعب دوراً مهماً فى هذه المسألة، وهناك أعداد كثيرة من القنوات لا توجد لها أهمية، ولا يشاهدها أحد، وتعتمد على مذيع واحد، وهذا لا يمكن القول عنه إنه إعلام، فهذه مشروعات تجارية، وأرجو أن تكون الكيانات الجديدة كبيرة، لتحقيق الهدف منها، وأن تكون لها رسالة، بأن تصنع نقلة كبيرة فى الإعلام شكلاً ومضموناً، وليس مجرد مصروفات ضخمة تنفق فى الهواء.

■ وهل ترى كثرة القنوات إيجابية أم سلبية من وجهة نظرك؟

- الإعلام يحتاج إلى إنفاق، ولا بد أن تتبع هذا الإنفاق شفافية، ولكن للأسف الشديد الشفافية غائبة، وغير موجودة حتى الآن، وهذا هو دور هيئة الاستثمار، والغائب المجلس الوطنى لتنظيم الإعلام، ولا أحد يعرف أى شىء، وهناك شائعات كثيرة تخرج وتسيئ للإعلام، كما تسيئ للقائمين على المشروعات الإعلامية، وذلك نتيجة لعدم وجود شفافية، أو إفصاح عن الكيانات الموجودة، أو التى ستظهر، خاصة فيما يتعلق بملكيتها ومن يقف وراءها من الدول العربية، أو من المستثمرين العرب والأجانب، ومن الذى باع ومن الذى اشترى، والشىء الوحيد الذى أعلن عنه، هو بيع المهندس نجيب ساويرس لقنواته إلى رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، ولم نعرف أسباب البيع، وبكم تمت الصفقة، وهذه أشياء تهم الرأى العام.

■ كيف ترى خطوة انتقال الإعلامى عمرو أديب إلى قناة «أون تى فى»، وهل وجوده على قناة مفتوحة سيشعل المنافسة بين مذيعى الـ«توك شو»؟

- أرى أنها خطوة تأخر عمرو أديب فى اتخاذها كثيراً، لأنه رجل متميز جداً، لكن فى نفس الوقت كان موجوداً على قناة مشفرة، ويتعامل مع شريحة معينة من المشاهدين، ووجوده على قناة مفتوحة، أعتبر أنها تجربة جديدة بالنسبة له، وسيتعامل من خلالها مع جمهور مختلف، وأعتقد أنه سينجح، وسيمثل خطورة على الآخرين.

■ لماذا أنت غير راضٍ عن أداء بعض الإعلاميين خاصة أن البعض فهم من حديثك أنك تقصد أحمد موسى وغيره ممن ترى أنهم يضرون بمصر؟

- عندما تحدثت لم أحدد إعلامياً بعينه، وأنا غير راضٍ عن أداء بعض الإعلاميين، لأن القنوات تحولت إلى مراكز قوى للمذيعين، ولا توجد سياسات فى إدارات القنوات، وكل مذيع أصبح مهتماً بوضعه فى بورصة أسعار المذيعين، وهو يتصور أنها الأكثر إثارة، ويبحث فى عقده ويترجمه إلى إعلانات حتى يستمر، ولا يقوم بدوره لأن الإدارة لا تقوم بدورها، وتسلم المذيعين مفاتيح القنوات.

■ ما أهم القنوات المصرية فى رأيك وما أكبر مشكلة تواجه هذه القنوات وتهدد بقاءها؟

- «إم بى سى مصر»، و«سى بى سى»، و«النهار»، و«أون تى فى»، والضيف الجديد «دى إم سى»، والذى لا يمكن الحكم عليه الآن لحين ظهوره، وأرى أن هناك قناة جيدة ولها مشاهدون، ومعتدلة جداً فى إنفاقها، وهى قناة «القاهرة والناس»، وهى قناة متوازنة، وبرامجها مختارة بعناية، تتنوع بين الترفيه والخدمة، وأفكارها دائماً متجددة وتنفذ بشكل جيد، والناس تشاهدها جيداً، أما أكبر مشكلة تواجه القنوات الكبيرة وتهدد بقاءها، فهى علاقة الملكية بالإدارة، وعلاقة الإعلام بالإعلان، وعلاقة السلطة بالإبداع، وهى أهم المشكلات التى تواجه الإعلام.

■ وما رأيك فى تجربة شبكتى «سى بى سى» و«النهار» بدمج قناتى الأخبار فى قناة إخبارية واحدة بإمكانيات ضخمة فهل ستنجح التجربة مع انحسار الزخم السياسى مقارنة بالخمسة أعوام السابقة؟

- أرى أن فكرة الدمج فكرة محترمة وشرعية، وتحدث فى كل الاقتصاديات العالمية، وهذا الدمج ينتج عنه توفير الإنفاق فى الأنشطة المتشابهة، وضم كل من قناتى «إكسترا»، و«النهار اليوم»، فى قناة واحدة سيعظم الإمكانيات ويقلل كل ما هو مكرر، وحتى تنجح هذه القناة لا بد ألا تكون قناة إخبارية ذات طابع مصرى محلى، لأننا نحتاج إلى قناة ذات طابع محلى خارج العاصمة، ولا بد أن تكون قناة إخبارية محترمة وإقليمية، تتوسع فى تغطياتها لتشمل المنطقة العربية، ومنطقة الشرق الأوسط والعالم كله، لأنه لا يصح أن تكون مصر دولة منعزلة، ويكون مصدرنا كمصريين وعرب هو اللجوء للآخرين، ولا بد أن تكون هناك رؤية للإمكانيات، ومكاتب فى المحافظات وخارج مصر، وابتكار فى الأشكال البرامجية المقدمة، وفى النشرات، ولا بد أن تتوافر لها المهنية والحرية إذا تم ذلك، مع ملاحظة أن هذه القنوات لا تحقق الربح، وكل القنوات الإخبارية الناجحة فى المنطقة مدعومة من دول، ونحن حتى الآن لا نعرف القناة الوليدة عن اندماج «سى بى سى»، و«النهار»، غير أنها ليست مدعومة من الدولة، كما لا نعرف ما هى الآلية التى ستجعلها تستمر وتنافس.

■ هل ما زلت عند رأيك بأن الإعلام المصرى يعانى من حالة فوضى عامة ولا يقوم بدوره تجاه المجتمع؟

- بالتأكيد ما زلت عند هذا الرأى، لأن الإعلام المصرى أصبح إعلاماً تجارياً، وإعلام الدولة مختفٍ، والذى من المفترض أن يقدم رسالة، والزحام والمنافسة بين القطاع الخاص، جعلته يتخلص من أى مسئولية اجتماعية عليه حتى يستمر، وأجبرته على أن يستمر بشكله القائم حالياً.

■ وما المطلوب تحقيقه لنقدم إعلاماً متوازناً ومنضبطاً يوازن بين الحق فى المعرفة والحق فى الحرية وكذلك حق الدولة فى البناء والتنمية؟

- أول خطوة لا بد من إصدار القوانين المنظمة للإعلام، طبقاً لما حدده الدستور، وهذا هو الشىء المهم، لأنه لا توجد استراتيجية إعلامية للدولة وليست الحكومة، ولا توجد رؤية لكل وسيلة إعلامية، فمن سيحكم إذاً، لا يوجد من يحكم.

■ ولماذا تتأخر الدولة فى إصدار القوانين المنظمة للإعلام فى رأيك؟

- لا أعرف المسئول، وهذا أمر متروك لهم.

■ وماذا عن الدراسة التى تقدمت بها فى عهد إبراهيم محلب حول إصلاح إعلام الدولة المرئى والمسموع وهل تم الأخذ بها؟

- أنا لم أتطوع من نفسى لتقديم أو اقتراح هذه الدراسة، ولكنها طلبت منى، وقدمتها وقتها إلى المهندس إبراهيم محلب، وقت أن كان رئيساً للوزراء، وأنا ما يطلب منى فيما يخص إعلام الدولة، أقدمه ولا أعرف إن كان أخذ به أم لا، فهذا ليس عملى، ولم أهتم بمتابعته.

■ رغم رفضك لهيكلة «ماسبيرو» واقتراحك على وزير التخطيط التطوير الإدارى والاقتصادى إلا أنك واجهت حملة انتقادات فهل صحيح أن عصام الأمير كان وراءها؟

- لا أهتم بهذا الأمر مطلقاً، ولم أنظر إلى هذه الانتقادات، وكان عملى مع وزير التخطيط بناءً على الدراسة التى تقدمت بها لرئيس الوزراء وقتها، المهندس إبراهيم محلب، وكانت الدراسة تتضمن التطوير الإدارى والاقتصادى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وليس هيكلته، وربما كان الهجوم من جانب البعض لخوفهم وقلقهم من هذا التطوير، الذى ارتبط فى ذهنهم بعملية الهيكلة، وعصام الأمير كان بعيداً عن هذا الأمر تماماً، وهو رجل عزيز جداً أكن له كل الاحترام والتقدير، وكذلك هو، ونلتقى دائماً، ويأتى لزيارتى فى بيتى، وكنا معاً فى الساحل الشمالى منذ شهر تقريباً.

■ نادى كثيرون فى الفترة الأخيرة بعودة وزارة الإعلام هل أنت مع هذا الأمر أم ضده؟

- أعتقد أن مصر تحتاج إلى إعادة وزارة الإعلام، والدستور لا يمنع وجودها، لأنه عندما قال المجلس الأعلى للإعلام، لم يقل بديلاً لوزارة الإعلام، ومصر تحتاج إلى كيان يحدد الرؤية والاستراتيجية الإعلامية لمصر كوطن، ويرتقى بالإعلام حتى لو ستتحدث على مستوى الحكومة، تحتاج لأن يكون بها «مايسترو إعلامى»، ينظم أو يقدم مجهود الحكومة والدولة للشعب، فليس معقولاً أن هناك 36 وزارة، وكل وزارة تتحدث عن نفسها بمفردها.


مواضيع متعلقة