"الوطن" ترصد مأساة 7 أطفال عقرتهم الكلاب الضالة في قرية بالغربية

05:07 م | الثلاثاء 30 أغسطس 2016

شهدت قرية كفر عبدالرحمن، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، مأساة حقيقية وكارثة إنسانية نتيجة تعرض ما يقرب من 7 من أطفال وأبناء القرية التى تحوي أكثر من 10 آلاف مواطن إلى عقر من الكلاب الضالة.

وتسبب ذلك في إصابة أبناء الأهالي وذويهم بكدمات وسحجات متعددة وجروح سطحية، ما أثار الرعب والذعر الشديدين بين صفوف الأهالي، خشية تعرضهم لإصابات متكررة قد تعرض حياتهم للخطر الموت في ظل نقص محاليل عقر الكلاب بالوحدات الصحية وداخل مستشفى زفتى العام.

من جانبه، أصدر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، توجيهاته إلى الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، بضرورة التنسيق مع مديرية الطب البيطري وتشكيل لجنة عاجلة لفحص كل المصابين من الأطفال القاطنين بذات القرية ورعايتهم وتقديم كل الخدمات الطبية اللازمة لهم.

من ناحيته، باشر وكيل وزارة الصحة مهام لجنة مشكَّلة تحت إشراف الدكتور السيد أبوفريخة، مدير الطب الوقائي، والدكتور نهاد محمد، مديرة الطب العلاجي، وعدد من الأطباء لتوقيع كل الفحوصات الطبية اللازمة على كل الأطفال المصابين وهم 7 أطفال: عنتر خالد شعلان، وشريف محمد يوسف (12 عاما) مصاب بـ18 غرزة بالوجه وفتحة أسفل البطن 19 غرزة، وعلاء عمر عنتر عبدالعزيز (3 أعوام) بـ7 غرز بالعين وقطع بفروة الرأس من اليمين إلى الشمال ومن فوق الحاجب، ونعمة إسلام عبدالسميع هارون (3 أعوام ونصف العام).

في المقابل، كلَّف اللواء حسام خليفة، مدير أمن الغربية، العقيد وليد الجندي، رئيس فرع البحث الجنائي بزفتى والسنطة، بضرورة التعاون مع مسؤولي الصحة والطب البيطري في التخلص من وجود أي كلاب ضالة، سعيا في تأمين حياة المواطنين والحفاظ على أرواح أطفالهم.

وكشف عمدة القرية أن أهالي القرية قد تقدموا بعشرات الشكاوى إليه، ورفعها إلى الجهات الأمنية ورئاسة مجلس مركز ومدينة زفتى لاتخاذ كل الإجراءات العاجلة لحماية الأهالي، موضحا أن هناك سلسلة من اللجان البيطرية قد دشنها مسؤولون سعيا في الفتك بالكلاب الضالة، حسبما أكده شهود عيان من أبناء القرية له، وفقا لقوله.

وأوضح العمدة أن هناك حالة من الاستقرار النسبي قد شهدتها شوارع القرية بشكل نسبي في ظل عدم تكرار واقعة عقر أي أطفال أو سيدات من القرية طوال 5 أيام الماضية، مؤكدا اختفاء تلك الكلاب الضالة من شوارع القرية، ومعبرا عن خوفه من هروبها إلى باقي القرى المجاورة، خشية تعرض حياة آخرين لخطر الموت.

من جانبه، أكد اللواء سلامة الجوهري، عضو مجلس النواب عن دائرة بندر زفتى، أنه تقدَّم ببيان عاجل وطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، مقدم إلى الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بسبب نقص أمصال الطبية الخاصة بعلاج المواطنين بالوحدات الصحية ومستشفى زفتى العام.

وأوضح النائب البرلماني أنه أوضح، في بيانه العاجل إلى الحكومة، تعرض 7 من أطفال القرية لواقعة عقر جماعي من أحد الكلاب الضالة حال سيرهم بشوارع قرية كفر عبدالرحمن بدائرة مركز زفتى.

وكشف النائب البرلماني أن عريضة البيان العاجل قد شملت إيضاحا كاملا بشأن تضرر أهالي القرية من ظاهرة الكلاب الضالة قد افترست 7 أطفال من هذه القرية، وهو ما قد يعرض حياة الآلاف من أبناء القرى المجاورة إذا لم يتحرك لإغاثة المواطنين ووقاية وحماية أبنائهم، حسب قوله.

وعبَّر "الجوهري" عن استيائه وغضبه الشديدين حيال عدم توافر الأمصال الطبية بالوحدات الصحية القرية والمستشفى العام لعلاج عقر الكلاب الضالة مؤكدا تحسن حالات الأطفال المصابة.

من جانبه، قال علي محمد، أحد أبناء القرية، إن كل مسؤولي الجهات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة قد تحركوا فعليا لمواجهة الظاهرة من خلال نشر سيارات بحث عن الكلاب الضالة بطول الطرق الفرعية الواصل بين القرى المجاورة وبعضها البعض، مشيرا إلى أن الحالات المصاب قد تحسنت بشكل تدريجي.

واستشهد المواطن بأن الحالات التي تعرضت للإصابة قد أصيبت بالعقر المفاجئ حال لهوهم بشوارع القرية، فيما كشف شهود عيان من أهالي القرية أن تلك الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع بشكل مستمر تنتابها حالة من السُعار نتيجة اعتمادها في غذائها على الحيوانات الميتة على المصارف والترع النائية، مشيرين إلى أن الكلاب المسعورة التي عقرت أبناءهم يبلغ طولها 100 سم وارتفاعها لا يزيد عن 45 سم تقريبا حال سيرها بشوارع القرية.