بالصور| جامعة كفر الشيخ تناقش رسالة ماجستير بشأن "شعراء البابطين"

كتب: كرم القرشى

بالصور| جامعة كفر الشيخ تناقش رسالة ماجستير بشأن "شعراء البابطين"

بالصور| جامعة كفر الشيخ تناقش رسالة ماجستير بشأن "شعراء البابطين"

حصل الباحث محمد محمد عيسى، على درجة الماجستير في اﻷدب والنقد من كلية الآداب في جامعة كفر الشيخ، بتقدير "ممتاز" مع مرتبة الشرف عن دراسته "أسلوبية التناص عند شعراء معجم البابطين.. دراسة تحليلية".

ويعد بحث عيسى، هو الأول من نوعه، الذي يتطرق إلى شعراء معجم البابطين، وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الدكتور عبدالمرضي زكريا خالد أستاذ الأدب العربي الحديث، والنقد بجامعة حلوان "مناقشا ورئيسًا"، والدكتور محمد يحي عبد الوهاب عقل أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة كفر الشيخ "مشرفًا وعضوا"، والدكتور محمد حلمي البادي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بجامعة كفر الشيخ "مناقشًا وعضوًا".

وأكد عيسى، أن ما دفعه لإعداد بحث الماجستير في هذا الموضوع، أن كثيرًا من الدراسات النقدية الموجودة على الساحة لا تخرج عن عدد من الشعراء، وتتناول جوانب معينة فقط من منتجهم الإبداعي، ولمّا كان معجمَ البابطين للشعراءِ العربِ المعاصرينَ ديوانًا يَحملُ مختاراتٍ لشعراءَ حقيقيين، لا يَقِلُّ أهميةً عنِ الموسوعاتِ الشعريةِ التي عُرِفَتْ على مرِّ العصورِ التاريخيةِ للأدبِ، إِنْ لم يَكُنْ هو أكثرَها أهميةً؛ فهو لمْ يَكتفِ فقط بالوقوفِ على الرُّوَادِ، وإنَّما اعْتَنَى بغيرِ المشاهيرِ، فترجمَ لَهُم، وسَجَّلَ نصوصَهم بِجانبِ البارزينَ من الشعراءِ العربِ المعاصرينَ؛ مِمَّا يُحَيِّدُ دراسةَ الظاهرةِ، ويُؤَمِّنُ الوقوفَ علَيْها، إِذْ ليسَ فقط الروادُ هُم الذين يَصنعونَ الساحةَ الشعريَّةَ وحدَهُم، وليست فقط الدواوينُ التي تصلُ إِلينا وَحدَهَا.

وقدم الباحث، الذي درس اللغة العربية وآدابها بجامعة الأزهر الشريف، الشكر للكل من الدكتور محمد يحيى عقل والدكتورة همت مصطفى دوير، اللذين أشرفا على الدراسة، مضيفًا أن محاولات البحثِ لمْ تقفْ عَلَى دراسةٍ بعينِها تناولتْ أُسلوبيةَ التناصِ في الشعرِ العربيِّ المعاصرِ من خلالِ معجمِ البابطين أولاً، أو من خلالِ مُعَجمٍ سابقٍ، فقط أوقفتْني هذه المحاولاتُ على بعضِ الدراساتِ المُعِينةِ التي تناولتْ الظاهرةَ بشكلٍ فرديٍّ، ومِنْ خلالِ تناولِ أشخاصٍ بعينِهم، عَبْرَ مجموعاتِهم الشعريَّةِ المطبوعةِ.وجاءت الرسالة، في أربعةِ فصولٍ، حمل الفصلُ الأولُ منها عنوانِ "التناص الديني" وتناولَ التناصَ الدينيَّ في شعرِ معجمِ البابطين للشعراءِ العربِ المعاصرين، من خلالِ الوقوفِ على مصادرِ التناصِ الدينيِّ في المعجمِ، ومظاهرِه مثلَ التناصِ مع التوراةِ، والتناصِ مع الإنجيلِ، مُضمنًا ذلك دلالةَ كلٍّ منهما، ثمَّ تناولَ التناصَ مع القرآنِ الكريمِ، وبحثَ التناصَ بالاقتباسِ من القرآنِ الكريمِ، ودلالَتَه، ثمَّ تناولَ التناصَ مع الأنساقِ القرآنيةِ، والتناصَ مع الفاصلةِ القرآنيةِ، والتناصَ مع القصصِ القرآنيِّ، وأُسلوبيةَ التناصِ القصصيِّ، ثمَّ تناولَ التناصَّ مع الحديثِ النَبَوِيِّ، ودلالَتَه، والتناصَ مع الأَحداثِ المؤطرةِ بإطارٍ دينيٍّ، ثمَّ وقفَ على النصِّ المتعددِ المتناصاتِ وأُسلوبيتِه، ثمَّ تناولَ التناصَ مع السيرةِ النَبَويَّةِ، ودلالتَهَا في النصِّ الشعريِّ المعاصرِ، ثمَّ عرضَ لأُسلوبيةِ التناصِ في قصيدةِ الشعيرةِ أو المناسبةِ الدينيةِ.

وعرض الباحث في الفصل الثاني "التناص الأدبي" فكرةَ التناصِ الأدبيِّ ثمَّ بيَّنَ مظاهرَ التناصِ الأدبيِّ في شعرِ معجمِ البابطين من خلالِ التناصِ الشعريِّ في الشكلِ والمضمونِ، و جاء الفصلُ الثالثُ بعنوانِ "التناص الأُسطوري" ووقفَ الباحثُ فيهِ على مفهومِ الأُسطورةِ، وتوظيفِها في الشعرِ العربيِّ المعاصرِ، ومهامِها، وعرَضَ للدوافعِ الفنيةِ لتوظيفِها في الشعرِ العربيِّ المعاصرِ، وعرضَ لِلَفظِ الأُسطورةِ في معجمِ البابطين، ثمَّ تناولَ التناصَ الأُسطوريَّ ودلالاتِه في معجمِ البابطين، كالتناصِ مع الأَساطيرِ الفرعونيةِ كأُسطورةِ "إيزيس" وذكرَ موقفَ الشاعرِ في معجمِ البابطين مِنْهَا، ثمَّ تناولَ التناصَ مع الأَساطيرِ الشعبيةِ ، كاستدعاءِ "أبطال ألفِ ليْلةٍ وليْلة" فوقفَ على ذكرِ السندبادِ ودَلالَتِه الفنيةِ والسياسيةِ، وموقفِ الانتصارِ والهزيمةِ والدلالةِ السياسيةِ للسندباد في الشعرِ الْفَلسطِينيِّ خاصة، ثمَّ عَرَضَ للدلالةِ الاجتماعيةِ والحضاريةِ للسندبادِ، ثُمَّ وقفَ على ذكرِ "شهرزاد" ودلالتِها الاجتماعيةِ والسياسيةِ، وذِكْرِ "شهريار"، ودلالتِهِ الاجتماعيةِ والسياسيةِ، ثمَّ تناولَ التناصَ مع الأَساطيرِ الإغريقيةِ: فينوس، بيجماليون، سيزيف، بيجاسوس، أوديسيوس، بنيلوبي، ودلالةَ كلٍّ منها ومَا تُحيلُ إليهِ في النصِّ الشعريِّ المعاصرِ من خلالِ شعرِ معجمِ البابطين، ثمَّ تناولَ التناصَ مع الأُسطورةِ البابليةِ ، كـ:عشتار، وآشور، والتناصَ مع الأساطيرِ الخوارقِ، مثلَ: ست البدور، الجنيَّة، عروس البحر، الغول، شيطان الشعر، ثمَّ بيَّن أُسلوبيةَ الأُسطورةِ في الشعرِ العربيِّ المعاصرِ عبرَ التحولِ الدَّلالِيِّ أو العدولِ الرَّمْزِيِّ، من خلالِ شعرِمعجمِ البابطين للشعراءِ العربِ المعاصرينَ.

وجاءَ الفصلُ الرابعُ والأخير، بِعنوانِ "استدعاء الشخصيات" فِي شِعرِ معجمِ البابطين كَبِنْيَةٍ أُسلوبيةٍ في النصِّ الشعريِّ المعاصرِ، ووقفَ الباحثُ فيه على الشخصيةِ، وأنواعِها، ومراحلِ توظيفِها، وآلياتِ استدعائِها، وبيانِ القصديةِ والاعتباطيةِ في استدعاءِ الشخصيةِ في الشعرِ العربيِّ المعاصرِ عامةً، ثُمَّ تناولَ استدعاءَ الشخصيةِ في شعرِ معجمِ البابطين، فوقفَ عَلَى أنواعِها ودلالاتِها في شعرِ معجمِ البابطين، كشخصيةِ النَّبِيِّ، والشَّخْصِيَّةِ الشاعرة.

ولد الشاعر والباحث محمد محمد عبده عيسى في أول يناير عام 1976 بقرية "بريّة لاصيفر" التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ.

وما إنْ أُعلن عن انطلاق النسخة الأولى من "مهرجان أمير الشعراء" في دبي عام 2007 إلا وأن تقدم عيسى ليحرز ترتيبًا متقدمًا بين الفائزين في التصفيات قبل النهائية، وأثار جدلًا واسعًا بين أعضاء لجنة التحكيم عندما اكتشفوا أن له ديوانًا واحدًا، حينئذٍ، وليس عدّة دواوين كبقية المتسابقين.

ومضت السنوات لتصدُر لمحمد عيسى 4 دواوين هي "انكسار النشيد"، "إن الذى لملمته سقطَ"، "وكنتَ تخطُ في الماء"، "من بوح المراجل".


مواضيع متعلقة