مصدر بـ«النقل»: رفع سعر تذكرة المترو إلى جنيهين

كتب: سلامة عامر

مصدر بـ«النقل»: رفع سعر تذكرة المترو إلى جنيهين

مصدر بـ«النقل»: رفع سعر تذكرة المترو إلى جنيهين

قال مصدر مسئول بوزارة النقل إن مجلس الوزراء سيقر زيادة سعر تذكرة مترو الأنفاق إلى جنيهين بدلاً من جنيه واحد، فى اجتماعه المقبل خلال أيام، بعد أن أكدت الوزارة استحالة تنفيذ مقترح «تقسيم قيمة التذكرة» وفقاً لعدد المحطات، بسبب تعطل ماكينات عبور الركاب فى الخطين الأول والثانى منذ سنوات، لافتاً إلى إصرار «النقل» على رفع سعر التذكرة فى أسرع وقت لإنقاذ المترو من الانهيار، ولوقف نزيف الخسائر المستمر فى المرفق، ومواجهة الفارق الكبير بين الإيرادات ومصاريف التشغيل التى بلغت مؤخراً 22 مليون جنيه شهرياً. {left_qoute_1}

وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن وزارة النقل شاركت فى اللجنة التى شكلها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لدراسة المقترحات المقدمة بشأن رفع قيمة التذاكر نهاية الشهر الماضى، وأقرت اللجنة الزيادة الموحدة لتبلغ التذكرة 3 جنيهات بدل جنيه، وكان سيتم الإعلان عن ذلك خلال اجتماع «الوزراء» الخميس الماضى، إلا أن المجلس قرر إعادة النظر فى السعر الجديد خوفاً من رد فعل الركاب، بعد إصدار قرار برفع التذاكر 300%، خاصة مع اقتراب العام الدراسى الجديد، والإقبال المتزايد من قبَل الطلاب على استخدام المرفق فى رحلات الذهاب والعودة، بالتزامن مع ذروة الركوب فى المترو من قبَل الموظفين أيضاً، فأقرت اللجنة بشكل مبدئى رفع التذكرة 200% لتكون جنيهين، ومن المقرر اعتماد هذه الزيادة فى اجتماع مجلس الوزراء المقبل.

وأوضح المصدر أنه سيتم إقرار تطبيق نظام رفع تذكرة المترو وفقاً لعدد المحطات مطلع العام المقبل، بالتزامن مع إصلاح بوابات عبور الركاب فى الخطين الأول والثانى، بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع، على أن تبدأ التذكرة بـ150 قرشاً لـ«10» محطات، وجنيهين لـ«15» محطة، وجنيهين ونصف جنيه لـ«20» محطة، وثلاثة جنيهات للرحلة كاملة، بعد رفع مستوى الخدمة للراكب حتى يتقبل الركاب هذه الزيادة، خصوصاً بعد دخول آخر قطار مكيف للخدمة على الخط الأول خلال أيام، ضمن التعاقد المبرم مع شركة «هونداى روتم» الكورية لتوريد 20 قطاراً بـ2.2 مليار جنيه منذ ثلاث سنوات، والاتفاق على شراء 13 قطاراً مكيفاً جديداً للعمل بالخط الثانى بتكلفة 2.2 مليار جنيه، ليصل إجمالى الوحدات المتحركة المكيفة على الخط الأخير إلى 17 قطاراً.

ولفت المصدر إلى انتهاء «المترو» من إعداد الدراسات اللازمة لبدء تكييف 23 قطاراً على خط «حلوان - المرج» من 50 قطاراً قديماً تعمل 392 رحلة على الخط بالاشتراك مع «العربية للتصنيع» على أن يتم البدء بكبائن سائقى القطارات كمرحلة أولى خلال الصيف المقبل، يعقبها العمل فى تكييف العربات.

وأشار إلى إن جهاز تشغيل مترو الأنفاق اتخذ جميع الإجراءات لزيادة موارد المرفق، ورفع حصيلة الإيرادات، منها التعاقد الموقّع مع شركة إعلانات بقيمة 175 مليون جنيه لمدة 5 أعوام، بعد أن بلغ متوسط إيراد المترو 57 مليون جنيه وإجمالى المصروفات 80 مليوناً، فيما تبلغ قيمة العجز 22 مليوناً شهرياً، بينما بلغت مديونية الجهاز لشركات الكهرباء 129 مليون جنيه، و33 مليوناً لشركة المياه و10 ملايين لشركة الأمن والحراسة، إضافة إلى 11 مليوناً للشركة المسئولة عن نظافة المحطات و16 مليوناً قيمة قطع غيار للموردين و12.4 مليون ضريبة كسب، و10 ملايين جنيه للتأمينات والمعاشات. وشددت الوزارة، وفق المصدر، على مسئولى جهاز تشغيل المترو بضرورة تنظيم حملات دورية بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، من أجل تطبيق العقوبات والغرامات التى تم إقرارها مؤخراً لرفع حصيلة الإيرادات وردع المخالفين من الركاب، بعد رفع الغرامة من 15 إلى 50 جنيهاً لركوب المترو دون تذكرة، أو استخدام تذكرة سبق استخدامها، أو الركوب بتذكرة بتخفيض لا يستحقه الراكب وتجاوز المنطقة المحددة فى الاشتراك، إضافة إلى «التدخين» داخل المحطات وعربات المترو، وإلقاء المخلفات فى المحطات أو عربات المترو ومخالفة قواعد الركوب فى عربات السيدات.

فى المقابل، أعرب ركاب مترو الأنفاق عن استيائهم من رغبة جهاز المترو «تمييز» العربتين الأولى والثانية خلف كابينة السائق فى مقدمة جميع القطارات، ووضع شريط أصفر فوسفورى عليهما، لتخصيصهما لخدمة رجال الأعمال والقادرين فقط.

وقال أحمد صالح، أحد الركاب، إن «على الحكومة مراعاة ظروف المواطنين بعد الارتفاع الجنونى فى الأسعار، وعليها الإبقاء على سعر التذكرة كما هو دون زيادة، لأن مستقلى المترو من طبقة الموظفين ومحدودى الدخل أو طلبة الجامعات والمدارس، وأى ارتفاع سيؤثر عليهم، خاصة من يستقل المترو 4 رحلات يومياً نظراً لطبيعة عمله».

فيما قال محمد متولى إن «تمييز عربات المترو لفئة معينة دون أخرى مرفوض، فعند تطبيق ذلك ستقع مشاجرات بين الركاب والعاملين بالمترو، خاصة مع بداية تطبيق هذا النظام الغريب، وفرض الغرامات التى قررها الجهاز على المخالفين، بالإضافة إلى تكدس الركاب خلال فترتى الذروة الصباحية والمسائية فى ظل تعطل ماكينات العبور، ما يؤدى إلى حدوث حالات إغماء واختناق بين الركاب».

من جانبه، قال مصدر مسئول فى جهاز المترو إن الجهاز نفّذ رغبة وزارة النقل فى وضع «شريط لاصق فوسفورى» على مقدمة أول عربتين فى القطارات خلف السائق دون أن يعرف السبب، منوهاً إلى صعوبة تمييز أو تخصيص العربتين فى الوقت الحالى بسبب تعطل ماكينات العبور، وحال تنفيذ ذلك سيستغرق وقتاً من 6 إلى 8 أشهر على الأقل. وأكد المصدر أنه «لم يتم حتى الآن الإعلان عن أى زيادة جديدة فى سعر التذكرة لأن القرار سيصدر من رئاسة مجلس الوزراء، وفى حال إقراره رسمياً سيتم تنفيذه فى اليوم التالى مباشرة».

من جهة أخرى، رفض جميع الفنيين العاملين بجهاز تشغيل المترو تطبيق نظام زيادة سعر تذكرة المترو وفقاً لعدد المحطات، أو تمييز أى عربة فى القطارات عن غيرها، مؤكدين أن هذه الإجراءات ستخلق مشاكل بينهم وبين الركاب بسبب عدم إمكانية تنفيذها حالياً نظراً لتعطل ماكينات العبور، خاصة فى أوقات الذروة التى يستقل خلالها المترو ما يقرب من 2000 راكب يمر منهم على الأقل 300 راكب فقط فى المحطات غير المزدحمة ويصعب عبورهم جميعاً خلال 3 دقائق، لحين وصول رحلة القطار التالية، مما يتسبب فى حدوث زحام كبير وتكدس داخل المحطات، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام.


مواضيع متعلقة