"الجربا": هناك محاولات لتغييب العرب عن المسألة السورية

07:28 م | الأحد 28 أغسطس 2016

أكد أحمد عوينان الجربا رئيس تيار الغد السوري أن "تدخل حزب الله منذ اللحظات الأولى في قمع الانتفاضة السلمية للشعب السوري وبإشراف مباشر من عناصر الحرس الثوري الإيراني المدججين بالحقد الأسود على العرب والسوريين بكافة انتماءاتهم، أدى إلى ردة فعل موازية في الظلامية والحقد الذي لا يمكن أن يصل إلى نتيجة، فكان ظهور الميليشيات التي تدّعي الإسلام الحنيف قناعاً لها، فكان ولادة جبهة النصرة " فتح الشام حاليا" وتنظيم داعش، كقيمة متوازية لميليشيات إيران وحزب الله الشيعية.

وتابع أن وصول الأسد ومن خلفه عمائم إيران إلى غايتهم في نحر الثورة بتحويلها من ثورة على الظلم والطغيان ومن أجل الحرية إلى صراع شيعي سني لا أفق لنهايته، وأشار "الجربا" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أنهما طرفان لا يمثلان الشعب السوري بكافة انتماءاته، طرف يأتمر بأوامر ملالي إيران بكل المحمول التاريخي للحقد الفارسي الأسود على العرب وأطماعهم في القضاء على فكرة الحرية والوطنية والبعد العربي لسوريا، وطرف يجمع شُذاذ الأفاق وعاهات العالم يأتمر بأمرة أجهزة عابرة للقارات لها أطماعها في إدارة الحروب، فيما يكاد الطرف السوري هو الغائب الأكبر وهو الضحية الوحيدة.

وكان "الجربا" قد لفت في البداية أن الثورة السورية عند انطلاقتها في مارس، 2011، فتحت أملا كبيرا للسوريين والعرب، لعودة البلاد من ارتهانها لحكم الملالي في إيران، إلا إن نظام الأسد وبحكم طبيعته وطبعه جرّ الثورة إلى صراع مذهبي لا ناقة لشعبنا السوري فيه ولا جمل.