المهندس كرم عطية: الطرق فى مصر أول سبب فى تلف السيارات.. وخدع بيع «المستعملة» لا يمكن كشفها

07:27 م | السبت 27 أغسطس 2016

هو شاب لم يتجاوز الخامسة والعشرين عاماً، بعد أن حصل على بكالوريوس الهندسة قسم ميكانيكا السيارات، حرص على أن يصقل دراسته بالخبرة، وهذا ما جعله يتلقى تدريبات فى كثير من ورش السيارات، وبسبب كفاءته تمكن من العمل فى أحد مراكز صيانة إحدى شركات السيارات الكبرى. ومؤخراً حصل على المركز الأول فى إحدى مسابقات تشخيص الأعطال على مستوى الجمهورية، رشح على أثره لأن يخوض مسابقة دولية تقام فى ألمانيا شهر نوفمبر المقبل فى تشخيص أعطال السيارات أيضاً، عن السيارات وكيفية تشخيص الأعطال والأسس التى يجب أن يتقنها أى سائق وكيفية التعامل مع «الميكانيكية» ومراكز الصيانة.. يتحدث المهندس كرم عطية فى هذا الحوار:

{long_qoute_1}

■ كلمنا عن المسابقة اللى فزت فيها بالمركز الأول فى مصر.

- الشركة العالمية التى أعمل بها فى مصر تعقد مسابقة كل سنة فى ألمانيا على جميع مستوى مراكز الخدمة وصيانة ما بعد البيع فى كافة أنحاء العالم، ومصر كانت أول مرة تشارك فى المسابقة دى.

■ ما المؤهلات التى ساهمت فى اختيارك أفضل مهندس تشخيص أعطال فى مصر؟

- يقوم مكتب الشركة العالمية بعمل بعض الاختبارات للمهندسين، منها نظرى وآخر عملى، فى تشخيص الأعطال، وبعد ذلك يُجرى المكتب تصفيات لاختيار أفضل مهندس ليمثل مصر فى المسابقة على مستوى العالم.

■ هل هناك تخصص يهتم بتشخيص الأعطال فقط؟

- لا يوجد تخصص فى تشخيص الأعطال، فجميع الأعطال سواء كانت أعطالاً ميكانيكية أو كهربائية تندرج تحت بند تشخيص الأعطال.

■ ما الجوائز اللى حصلت عليها بفوزك بالمركز الأول فى مصر؟

- أولاً، تم تأهيلى مباشرة للمشاركة فى المسابقة العالمية بألمانيا، وكمان كان فيه مكافأة مالية.

■ ما رأيك فى برامج السيارات التى تقدمها بعض القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة ناشيونال جيوجرافيك، وهل ترى أنها تعود بالنفع على الأشخاص العاديين؟

- لا، لأن هذه البرامج للتسلية وللمعلومات العامة فقط.

{long_qoute_2}

■ ما أساسيات الأعطال التى يجب على الأشخاص معرفتها قبل قيادة السيارة؟

- ليس شرطاً أن يكون الشخص على وعى بتشخيص أعطال السيارة، ولكن يجب أن يعرف بعض الأشياء الأساسية الأخرى مثل مقياس زيت المحرك، تزويد مياه تبريد المحرك، مياه غسيل زجاج السيارة، تزويد زيت الباور، ومعرفة إذا كانت مكابح السيارة تعمل بشكل جيد أم لا.

■ كيف يتمكن الشخص من معرفة أن الميكانيكى هو السبب فى زيادة عطل سيارته؟

- هذا يرجع إلى ضمير الميكانيكى نفسه، وليس بمقدرة الشخص العادى معرفة أن الميكانيكى هو السبب فى زيادة العطل، لأنه ليس لديه الخبرة الكافية لمعرفة مكان وسبب العطل، وبالتالى يكون الشخص غير قادر على تحديد السبب، فالميكانيكى قد يكون فى الأساس غير ملم بالقدر الكافى من المعلومات عن تشخيص الأعطال ولا يمتلك أجهزة تكنولوجية تساعده على التشخيص الدقيق، ويتعامل مع الأعطال من زاوية الخبرة فقط، وهذا ما يفرق بين ميكانيكى وغيره، «الميكانيكى مش خسران حاجة هو عمال يجرب فى تصليح العطل جت ما جتشى الزبون هو اللى بيشيل الليلة كلها».

■ ما أكثر الخدع التى يستخدمها بائع السيارة لخداع المشترى؟

- طرق الخداع غالباً تكون فى الهيكل الخارجى للسيارة، بأن يكون شكل السيارة من الخارج جيداً، ويرجع ذلك لتوافر قطع غيار الاستيراد التى أصبح من الممكن استخدامها لتغيير أى جزء فى هيكل السيارة لكى تباع على أساس أنها بحالة جيدة، ولكن لا يستطيع خداع المشترى فى الميكانيكا من حيث المحرك أو الفتيس ولا الكهرباء ولا التكييف. «فيه ناس تخصصات عربيات حوادث، بتشتريها وتصلحها وبتبعها على أساس إنها مستعمل نظيف، وبيكون صعب جداً التفريق بينها وبين السليمة».

■ بماذا تنصح المشترى عند شراء سيارة مستعملة؟

- ألا يعتمد عند شراء السيارة على إحضار ميكانيكى ولا سمكرى معه، ولابد من الذهاب إلى مراكز الصيانة المعتمدة لنفس شركة سيارته «التوكيل»، وفحص كل جزء فى السيارة، لأن لديهم معدات وأجهزة فائقة الدقة للكشف على جميع عيوب السيارة جيداً.

■ هل تختلف كفاءة قطع الغيار التى توجد فى المراكز المعتمدة عن التى تباع فى المحلات؟

- بعضها يختلف والبعض الآخر لا، توجد قطع غيار تباع فى المحلات تكون كفاءتها بنفس كفاءة القطع التى تباع فى المراكز المعتمدة، ولكن الضرر الذى ينصبّ على المشترى هو شراء قطع غيار على أنها أصلية ولا تكون أصلية ولا تمت إلى الأصل بصلة، لذلك يفضل شراء قطع الغيار من «التوكيل» أو من محلات موثوق بها.

■ هل الطرق فى مصر لها يد فى سوء حالة السيارة؟

- نعم، إنها السبب الأكبر فى وقوع الحوادث وكثرة الازدحام، ومما لا شك فيه أن الطرق غير السليمة والحفر التى توجد فى أغلب المناطق هى من أكثر الأسباب التى تتسبب فى إتلاف عفشة السيارة.