خبير اقتصادى: «حج الوجاهة» يُشعل الأسعار

11:38 م | الجمعة 26 أغسطس 2016

«نافع»: على الدولة تقنين الطلب على التأشيرات وربطه بالظروف الاقتصادية

قال الدكتور مدحت نافع، خبير الاقتصاد وأستاذ التمويل، إن مقاصد العبادات فى الوقت الحالى، ضاعت فى تفاصيل العادات الدنيوية، وإن المصريين ينقصهم تعلّم الدرس الدينى الصحيح من السلف الصالح، فى تقديم درء المفاسد وفهم فقه الأولويات، موضحاً أنه الأولى لمن اعتاد الحج بشكل شبه سنوى أن يتصدّق بزاده وماله لامرأة فقيرة وأطفالها الجياع، فى تلك الظروف الحياتية الصعبة التى تسيطر على غالبية المواطنين، ومن ثم تحُج عنه الملائكة، وتكتب له حجة كاملة.

ويرى «نافع» أن أكثر من نصف الشعب المصرى يعانى من الفقر المدقع والظروف المعيشية السيئة، طبقاً لما وصفه بـ«المعايير الدولية»، وعلى الرغم من أن حالة الفقر هذه على مرأى ومسمع من القادرين مادياً، إلا أنهم أكثر الناس تهافتاً على أداء الحج الفاخر، على سبيل التطوع بعد إسقاط الفريضة عنهم فى سنوات حجهم الماضية، وهناك شريحة ثالثة يؤدونها رياءً وسمعة.

«المغالاة فى أسعار التأشيرات وإعادة تداولها بين الشركات المُتربحة منها إن أمكن هى نتيجة طبيعية لتهافت الطلب»، يواصل «أستاذ التمويل»، ويضيف: «إن هذا الشغف فى الحصول على تذاكر الحج لا يرتبط فى كثير من الأحيان بتزايد الورع والتقوى فى مجتمعنا المصرى، ومن هنا تبدأ عملية الضغط على النقد الأجنبى وتعميق العجز فى ميزان التجارة، ولذلك يتعين على الدولة ضرورة تقنين حجم الطلب على التأشيرات، وربطه بالظروف الاقتصادية وإدارة المنظومة المتعلقة بالقرعة بآلية أكثر شفافية وكفاءة وتعميماً».