اعتراضات على هدم مبنى "الصهاريج" بدمياط.. وتضارب بين المحافظة و"الآثار"

09:02 م | الجمعة 26 أغسطس 2016

سيطرت حالة من الغضب على بعض أهالي دمياط اعتراضا على هدم مبنى الصهاريج، بمدينة عزبة البرج لإقامة عمائر إسكان إجتماعي، كون المبنى أثرى، بحسب تأكيدات مصدر مسؤول في آثار دمياط.

وقال الدكتور إسماعيل عبد الحميد، محافظ دمياط لـ"الوطن"، إن المبنى غير أثري، بحسب مستندات وزارة الآثار، وما يتم ترويجه عكس ذلك، شائعات لصالح أحد المعتدين على المكان، وسيتم استكمال أعمال الهدم للمبنى تحت حراسة قوات الأمن.

وأكد مصدر مسؤول بـ"آثار دمياط" لـ"الوطن"، أن المبنى أثري قديم يعود لنحو 400 عام، ولكنه غير مسجل في الآثار الإسلامية، وأنه يتم العمل حاليا على تسجيل أثرية المبنى.

وأضاف المصدر: "صدرت لنا تعليمات من وزير الآثار بإجراء المعاينة اللازمة، وبالفعل تبين لنا بالمعاينة أنه مبنى تاريخي يستحق التسجيل وطالبنا المحافظة بضرورة وقف أعمال الهدم فورا، وبلغنا من مصدر أمني بوقف أعمال الهدم". وتابع: "يرجع المبنى لبداية العصر العثماني وتبلغ مساحته 28*88 مترا، وكان يستخدم لتخزين المياه العذبة للمواطنين والجنود".وأوضح "انتهينا فعليا من دراسة مشروع تطوير طابية عرابي، وحال الربط بين الطابية والصهريج، سيتحول لمشروع أثري متكامل وقد يتم تحويله إلى متحف مائي أو مزار سياحي، حيث تبلغ مساحة الطابية 15 فدان".

وقال مجدى خاطر، رئيس مجلس مدينة عزبة البرج، إن المبنى غير أثري ومملوك للوحدة المحلية بمجلس المدينة، وصدر قرارًا بتخصيص له من رئاسة الوزراء عام ٢٠١٤م برقم ١٩٢ بإقامة ٥ عمائر إسكان اجتماعي، وهدم والمبنى، غير المدرج بسجلات وزارة الآثار، وتبلغ مساحته ٣٠٠٠ م٢".

وقال أسامة البرعي "أحد الأهالي": "المسؤولون لايعلمون قيمة ما نملك من آثار، لذا قاموا بهدمه كي تبنى عمائر سكنية"، مطالبا بسرعة التدخل لحل الأزمة.

وخالفه في الرأي حسن خلف، أحد الأهالي، قائلا "لا آثار ولا غيره، طابية عرابي تقع تحت سيطرة هيئة الآثار منذ سنوات ولم نستفد منها بل باتت وكرًا للمجرمين وتجار المخدرات والأعمال المنافية للآداب، كما لم نتمكن من تسويق السياحة لآثار عمرها سبعة آلاف عام، فهل ستهتم الدولة بأثر عمره 200 عام؟".