جيمز كوم: "الواقع الافتراضي ليس إلا حلاً مؤقتاً"

كتب: دويتشه فيله

جيمز كوم: "الواقع الافتراضي ليس إلا حلاً مؤقتاً"

جيمز كوم: "الواقع الافتراضي ليس إلا حلاً مؤقتاً"

يشكل الواقع الافتراضي موضوعاً رئيسياً في معرض كولونيا لألعاب الكمبيوتر هذا العام. النظارات الخاصة لدمج الواقع الافتراضي بالألعاب تملأ المكان في قاعة المعرض. أما الهدف من هذا المعرض فهو يصب في تجربة أحدث أنواع الألعاب. في معرض كولونيا لألعاب الكمبيوتر "جيمز كوم" هذا العام، يشغل موضوع دمج الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد بألعاب الكمبيوتر حيزاً رئيسياً. فالنظارات الخاصة بمحاكاة هذا الواقع الافتراضي تملأ قاعات المعرض، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في أوروبا، والذي يعتبر منصة لعرض أحدث ما توصلت إليه شركات ألعاب الكمبيوتر والترفيه الإلكتروني. لكن الواقع الإفتراضي بحد ذاته ليس جديداً بالنسبة لعالم الألعاب أو كل ما يعتمد على الكمبيوتر في حياتنا. ورغم أنه بات يحوز على انتباه الرأي العام مؤخراً، إلا أنه لم يدخل في تفاصيل حياتنا اليومية بعد. بيد أن "ذا يتغير الآن"، بحسب ما يقول ماكسيميليان شنيك، المدير العام للجمعية الألمانية لبرمجيات الترفيه التفاعلية وأحد المشاركين في تنظيم "جيمز كوم". إنه مقتنع تماماً بذلك. ووفقاً للجمعية، فإن أغلبية الألمان يعرفون ما هو الواقع الافتراضي أو على الأقل يفكرون بشراء النظارة الخاصة بمحاكاته. شينك محق بتوقعاته، فخلال التجوال في المعرض تلاحظ طوابير طويلة من المهتمين بشراء النظارت فور عرضها. حيث تقوم الشركات العالمية كشركة "سوني" و"سامسونج" وغيرها بعرض عدد لا يحصى من أحدث إصدارات نظارت الواقع الافتراضي. وبالرغم من عددها الكبير، فإنها لا تكفي للحشود التي تهافتت على تجربتها. كما يبدو أن الجميع يرغبون باستغلال الفرصة المجانية لتجربة لعبة التسلق الجديدة، والتي قامت بإطلاقها شركة البرمجيات الألمانية (CRYTEK)، والتي تحاكي شعور تسلق المنحدرات الحادة بالإضافة إلى تزويدها بوحدة تحكم تعمل باللمس ومقبض مزود بأجهزة استشعار تسمح للاعب بالتحرك بشكل حدسي وبدقة عالية في العالم الافتراضي. كما تقدم "Crytek" لعبة (روبنسون: الرحلة)، والتي يتقمص فيها اللاعب دور صبي يبلغ من العمر 12 عاماً هبط على كوكب مليء بالعجائب ويتحتم عليه أن يشق طريقه بنفسه في غابة تسكنها الديناصورات. الرسالة من هذا المعرض هي الإعلان عن وجود النظارت من الآن وصاعداً في متناول الجميع ممن لا يجدون مشكلة بدفع ثمنها الباهظ، الذي يصل إلى 700 يورو. بالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من المنتجات الحديثة الراقية التي قد تستخدم كبديل أرخص. استخدام التكنولوجيا لأغراض مختلفة من جانبه، يقول باتريك أولوني، مدير شركة "nDream" البريطانية المتخصصة بتطوير ألعاب الواقع الافتراضي: "نشأت في سبعينيات القرن الماضي، حين كنت أشاهد التلفاز للتسلية، بينما أطفال اليوم يلعبون (بوكيمون غو). ذهبت مع ابنتاي في نزهة وانتهى بنا المطاف أن مشينا عشرة كيلومترات قامتا خلالها بملاحقة البوكيمونات. لذا أنا اليوم مقتنع بأن مستقبل الـVR، أو الواقع الافتراضي، سيكون مصحوباً بمستقبل الـAR، أو الواقع المعزز، إذ بإمكان الأطفال التمتع بالطبيعة بالتزامن مع اللعب بألعاب الواقع الافتراضي". ويتنبأ أولوني بأن التطور المستقبلي سيتيح لنظارات الواقع الافتراضي بألا تتجاوز في حجمها حجم النظارات الشمسية العادية، وبذلك يمكن للمستخدم التنقل بين لعبة البوكيمون، مثلاً، على هاتفه الذكي وألعاب الواقع الافتراضي. ويضيف المبرمج البريطاني: "على أرض الواقع، الموازنة الصحيحة أمر في غاية الأهمية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأطفالنا وتعلقهم بهذه الألعاب التي من الممكن استخدامها أيضاً كأدوات للتعلم والمعرفة. والجدير بالذكر أن لعبة (بوكيمون غو) ما هي إلا نموذج بسيط عن ألعاب الواقع المعزز، وفي السنوات القادمة ستحظى بتحديثات رائعة ومشوقة".