وزير الدفاع العراقي: حرب تحرير الموصل "معقدة".. لكننا مطمئنون

كتب: الوطن

وزير الدفاع العراقي: حرب تحرير الموصل "معقدة".. لكننا مطمئنون

وزير الدفاع العراقي: حرب تحرير الموصل "معقدة".. لكننا مطمئنون

أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أن حرب تحرير الموصل معقدة، معربا عن شعوره بالاطمئنان والاستعداد التام من الناحية العسكرية لخوض هذه الحرب، ضد ما يسمى تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف الوزير العبيدي، خلال لقائه مساء أمس، بوفد صحفي كويتي يزور العاصمة العراقية بغداد، أن احتلال الموصل من قبل عناصر تنظيم "داعش" كبّد الجيش الكثير من الخسائر بفقدانه لمعداته وأسلحته.

وشدد وزير الدفاع العراقي، على استعداد العراق لدخول معركة تحرير الموصل من عناصر "داعش" وتحرير أهاليها، مؤكدا إصرار الجيش العراقي على إنهاء المعركة قبل نهاية العام.

وتعتبر محافظة الموصل ثاني مدينة يحررها الجيش، وتعد من أكثر المحافظات احتضانا لجميع أطياف المجتمع المختلفة.

وأعرب العبيدي، عن ثقته بأنه سيكون للكويت الدور الكبير في مساعدة العراق، بخاصة تقديم المساعدات الإنسانية لأهل الموصل، مثمنا مواقفها المشرفة في كل الجوانب مع بلاده.

يذكر أن الكويت أعلنت خلال القمة العربية التي عقدت مؤخرا في موريتانيا، استعدادها لعقد مؤتمر للمانحين للموصل.

وذكر العبيدي أن حرب تحرير الموصل معقدة، وأن أهم محور بها أن يكون هناك توافقا سياسيا بين جميع الأحزاب السياسية الرئيسية، مؤكدا أن المعركة ستضم قوات عسكرية من الجيش والشرطة العراقية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي وشرطة الموصل والحشد العشائري.

وأوضح وزير الدفاع العراقي، أن اختلاف مرجعية هذه الجهات المختلفة سيجعل العملية أكثر تعقيدا، ما يستوجب أن تتفق قيادات هذه القوات على من سيشارك بهذه المعركة، وأن يحدد دور كل قوة وما هو المحور الذي يصلح أن تشارك به.

وتوقع أن يصل عدد النازحين إلى نحو 500 ألف، مؤكدا أن الحكومة العراقية تعمل على توفير الحاجات لهم، مشيرا إلى أن العراق طلبت من المجتمع الدولي المساعدة في هذا الشأن.

وشدد العبيدي، على حرص القوات المشاركة في معركة تحرير الموصل، المحاولة قدر الإمكان أن تتجنب إيذاء المدنيين، وتحرص على عدم الإضرار بالبنية التحتية للمدينة.

وأوضح وزير الدفاع العراقي، أن البيئة الحاضنة لـ"داعش" في الموصل ضعيفة جدا، مشيرا إلى أن أهالي الموصل أصبحوا يرفضون وجودهم لما رأوه من همجية.

وأكد العبيدي، أهمية إدارة الوضع في الموصل بعد تحريرها، وكيفية إعادة النازحين وتأمين الخدمات الأساسية لهم، مشددا على وجوب حصر السلاح في يد الدولة، لا سيما الجيش والقوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.

ولفت وزير الدفاع العراقي، إلى الحاجة للحشد في مختلف مناطق المعارك، موضحا أن الوحدات العسكرية لا تكفي مع وجود مساحات شاسعة وحرب غير تقليدية ضد عصابة متدربة بشكل ممتاز.

وأضاف العبيدي، أن هناك 3 محاور أساسية يجب العمل عليها، وهي علاج سياسي جذري، وعلاج اقتصادي، وعلاج اجتماعي، ما يستوجب عملنا معا كحكومة مركزية وقيادات سياسية في العراق.

وحضر اللقاء من الوفد الكويتي، نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ونائب رئيس التحرير في جريدة الأنباء عدنان الراشد، ونائب المدير العام لقطاع التحرير، ورئيس التحرير بوكالة الأنباء الكويتية "كونا" سعد العلي، ورئيس قسم المحليات بجريدة "القبس" الكويتية إبراهيم السعيدي، والمحرر بـ"كونا" مبارك العنزي، والصحفي من جريدة "الأنباء" الكويتية هاني الشمري، كما حضر رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، وأعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها، ونائب السفير الكويتي خالد القناعي.


مواضيع متعلقة