مرصد الإفتاء: "أولمبياد الجهاد" أحدث وسائل "داعش" لتجنيد الشباب

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسى

مرصد الإفتاء: "أولمبياد الجهاد" أحدث وسائل "داعش" لتجنيد الشباب

مرصد الإفتاء: "أولمبياد الجهاد" أحدث وسائل "داعش" لتجنيد الشباب

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي يسعى بشكل حثيث لاستغلال رياضة كرة القدم في تجنيد المقاتلين وكسب الاتباع، وذلك بالرغم من فتاويه السابقة التي حرمت لعبة كرة القدم واعتبرتها إلهاءً عن تأدية الواجبات الدينية والمداومة على الصلوات، حيث يسعى التنظيم للاستفادة من الشعبية الجارفة التي تحظى بها كرة القدم بين أوساط الشباب؛ لتجنيد عناصر جديدة وتلميع صورته في المناطق التي ما زال يسيطر عليها.

وأضاف المرصد، أن هذا المنحى يكشف عن أن التنظيم ينتهج نظرة براجماتية نفعية للفتاوى الدينية التي يصدرها، والتي تتغير بل وتتناقض بتغير مصالح التنظيم وأهدافه دون النظر إلى شرعية تلك الأهداف أو توافقها مع مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية وصحيح الدين.

وأوضح المرصد، أنه وفقًا لتقارير ودراسات صدرت حديثًا، فإن عملية تجنيد العناصر الجديدة تبدأ من المساجد حيث يقوم عملاء التنظيم باصطياد العناصر المحتملة، ثم متابعتهم في الملاعب الرياضية، التي أصبحت المكان المفضل بالنسبة لتنظيم "داعش" لاصطياد المجندين بعيدًا عن أعين الاستخبارات والأمن.

وتابع المرصد، أن المجندين الجدد يؤخذون إلى مزارع أو منازل خاصة حيث يتم تنظيم مباريات لكرة القدم بغية جذبهم إلى التنظيم من خلال هذه اللعبة.

ونوّه المرصد بأن تنظيم "داعش" يبث وحشيته في عقول الأطفال في أثناء ممارستهم كرة القدم حيث يجعلهم يركلون الرؤوس المقطوعة كالكرات، وفقًا لدراسة حديثة أصدرتها مؤسسة "كويليام فاونديشن"، مضيفًا أن مسحًا على الإنترنت، أجرته شركة فوكاتيف للإعلام والتكنولوجيا البريطانية، أظهر أن الصفحات الجهادية على "فيس بوك" غالبًا ما كان أصحابها من مشجعي كرة القدم.

وأفاد المرصد بأن التنظيم، تحت الضغوط والضربات المتلاحقة التي ألحقها به التحالف الدولي، فقد الأمل في تأسيس حياة يومية على طريقته المعوجة في التفكير والحكم، ما اضطره إلى استخدام مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، كغيره من التنظيمات والجماعات المتأسلمة التي تتخذ من الإسلام وسيلة لتحقيق أهدافها، ولجأ إلى رياضة كرة القدم في تناقض واضح مع فتاويه التي كانت تحرم كرة القدم، لاستخدام هذه الرياضة كأداة لتجنيد عناصر جديدة، حيث حث التنظيم الإرهابي الشباب في المناطق التي يسيطر عليها على المشاركة، فيما أطلق عليه "أولمبياد الجهاد".


مواضيع متعلقة