اليونان تحصي 54 ألف مهاجر عالقين على أراضيها

05:29 م | الثلاثاء 23 أغسطس 2016

أعلنت اليونان اليوم، إنجاز إحصاء معظم اللاجئين والمهاجرين العالقين على أراضيها، بعد إغلاق الحدود الأوروبية، والبالغ عددهم 54 ألفا، بينهم عدد من السوريين المؤهلين للاستفادة من اتفاق إعادة توزيعهم على دول الاتحاد الأوروبي.

ووضع هذه الأرقام مساعد الوزير المكلف بسياسة الهجرة يانيس موزالاس، وذلك في ختام عملية تسجيل مسبق بدأها مكتب الهجرة اليوناني والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في يونيو الماضي.

وقال موزالاس في مؤتمر صحفي، إن العملية سمحت بـ"بدء تنظيم الفوضى" التي عمت في فبراير، إثر إغلاق طريق البلقان التي مر عبرها منذ 2015، أكثر من مليون مهاجر من اليونان وحتى أوروبا الشمالية.

وتشمل الأرقام 11 ألف لاجئ ومهاجر عالقين على الجزر اليونانية منذ دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ في 20 مارس، والذي ينص على إعادتهم إلى هذا البلد.

وصرح مصدر حكومي لوكالة "فرانس برس"، بأن الأرقام تعني أنه على اليونان تولي أمر أكثر من 40 ألف لاجئ ومهاجر لفترة طويلة، مع مهلة لدارسة طلبات اللجوء، قد تصل إلى عام على الأقل.

وشملت عملية التسجيل المسبقة التي تمت منذ يونيو، 27592 طالب لجوء، بينهم 43% من النساء و46% من القاصرين، وأكثر من نصف هؤلاء 54% من السوريين، و27% من الأفغان، و13% من العراقيين.

وقال مساعد الوزير المكلف بسياسة الهجر، إن نحو 75% من هؤلاء يمكنهم الحصول على لجوء في اليونان أو الاتحاد الأوروبي، ويضاف إلى هذا العدد طالبو اللجوء المسجلون قبل يونيو، والذين يمكن أن يطبق عليهم اتفاق التوزيع على دول الاتحاد الأوروبي.

وتريد السلطات أيضا فتح سوق العمل لطالبي اللجوء، وتخطط لإنشاء وحدات عدة تكون أكثر إنسانية من المخيمات الكبرى التي أقيمت حتى الآن بحسب موزالاس، أما المفوضية العليا، فأمنت 9200 مكان في فنادق وشقق.

وأضاف موزالاس، أن نحو 4 آلاف لاجئ أو مهاجر لم تشملهم إجراءات اللجوء أو الإبعاد، لأنهم فضلوا مواصلة طريقهم إلى أوروبا بصورة غير مشروعة، مؤكدا أن الفارق لا يبرر اتهام اليونان بالسماح بمرور مئات المهاجرين يوميا عند حدودها الشمالية، لأن الاتهام لا يعدو كونه "أكاذيب".