منظمة الهجرة: ارتفاع عدد وفيات المهاجرين في البحر المتوسط

كتب: أ ب

منظمة الهجرة: ارتفاع عدد وفيات المهاجرين في البحر المتوسط

منظمة الهجرة: ارتفاع عدد وفيات المهاجرين في البحر المتوسط

أدت سبل تهريب جديدة ومحاولات الوصول إلى أوروبا عبر طرق أكثر خطورة إلى تصاعد الوفيات بين المهاجرين أثناء محاولاتهم عبور البحر المتوسط، وفق تحليل جديد صدر اليوم.

فقد ذكر مركز تحليل بيانات الهجرة العالمية في برلين التابع للمنظمة الدولية للهجرة، أن 2901 شخصا لقوا حتفهم أو فقدوا خلال عبور البحر المتوسط خلال الأشهر الستة الأولى من 2016، في تصاعد بنسبة 37 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ووقعت معظم الوفيات تلك - أي 2482 منها - على ما يسمى "طريق المتوسط المركزي" من شمال إفريقيا إلى إيطاليا، حيث عبره 70 ألف شخص خلال النصف الأول من 2016.

وقال فرانك لازكو، رئيس مركز تحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة في برلين، إن "الأعداد لن تتزايد بشكل كبير من حيث العابرين، إلا أن خطر الوفاة لايزال مرتفعا وفي تصاعد".

كان طريق "المتوسط المركزي" هو الأخطر دائما بسبب طول الرحلة، مع استمرار المهربين في ملء قوارب ضعيفة لدرجة الاكتظاظ بمهاجرين يائسين.

إلا أنه يضاف إلى تلك المشكلة الآن تزايد عدد المرات التي يرسل فيها المهربون عدة قوارب في آن واحد، ما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ. أما الطرق الجديدة، خاصة من مصر، فتعد أطول مسافة وأكثر خطورة. وكثيرا ما تجري عمليات البحث والإنقاذ بعيدا عن البر.

وقال لازكو: "المهربون لا يظهرون أدنى اهتمام بهؤلاء الأفراد الذين يدفعون لهم مقابل خدماتهم، ويحشدون قوارب ضعيفة بالمزيد من الأفراد لزيادة أرباحهم".

وأكد على ضرورة إجراء مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كانت عوامل أخرى متزامنة في ارتفاع عدد القتلى، مثل ما إذا كانت الرحلة برا إلى الساحل أصبحت مرهقة بحيث يعبر المهاجرون البحر الأبيض المتوسط ​​وهم يعانون بالفعل من سوء التغذية والإرهاق.

عدد الوفيات في طريق المتوسط المركزي بلغ ذروته في مايو عند 1130، وانخفض إلى 388 في يونيو، و208 في يوليو و29 فقط حتى الآن في أغسطس، لكن لازكو قال إنه من المبكر جدا القول ما إذا كان هذا يمكن أن يكون جزءا من اتجاه عام.

ولكن في إقليم شرق المتوسط، تم الإبلاغ عن عدد قليل من الوفيات منذ أن أدى توقيع اتفاق مارس بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، فضلا عن إغلاق حدود البلقان أمام المهاجرين، إلى انخفاض حاد في الوافدين الجدد.

وحيث عبر نحو 885 ألف مهاجر من تركيا إلى اليونان على طول الطريق في عام 2015، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن الوافدين الجدد انخفضوا بنسبة 98 بالمائة منذ اتفاق 20 مارس.

ووصل نحو 154 ألف شخص إلى اليونان في النصف الأول من العام، ولكن جميعهم تقريبا في الأشهر الثلاثة الأولى.

وتم تسجيل 376 حالة وفاة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في الأشهر الستة الأولى من عام 2016، ولكن لم يكن هناك سوى 10 في أبريل ولا فيات في مايو أو يونيو، وفقا للتقرير.

وقال لازكو: إنه لا توجد مؤشرات على أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أجبر المهاجرين على محاولة عبور طريق المتوسط المركزي الأكثر خطورة، وإن وردت في الأيام الأخيرة تقارير عن محاولة البعض الوصول إلى إيطاليا من مصر.

وقال لازكو: إن التقرير يبين أن هناك حاجة لمزيد من القنوات القانونية للمهاجرين ليتمكنوا من المجيء إلى أوروبا، وكذلك لحملات إعلامية أفضل للتأكد من فهم المهاجرين لمخاطر الرحلة.


مواضيع متعلقة