تنشيط «السياحة» يبدأ من الجامعة.. ما يجيبها إلا طلابها

كتب: جهاد مرسى

تنشيط «السياحة» يبدأ من الجامعة.. ما يجيبها إلا طلابها

تنشيط «السياحة» يبدأ من الجامعة.. ما يجيبها إلا طلابها

عانت كثيراً فى السنوات الماضية مع ضعف حركة السياحة، انخفض الإقبال عليها، وتراجع مجموعها لتقبل أصحاب الـ60%، الوضع الذى لم يعد مقبولاً لدى أساتذتها وطلابها، ورأوا أنه يُسهم فى مزيد من التدهور بالقطاع السياحى، فقرّروا التمرُّد عليه. كلية السياحة والفنادق، لن تظل بمنأى عن أحوال السياحة المتردية، باعتبار أن العنصر البشرى المؤهل قادر على أن يعدل الكفة، من هنا قرّر طلابها وإدارتها بذل مزيد من الجهد لضبط المنظومة بقرارات إيجابية اتُّخذت مؤخراً.

{long_qoute_1}

«يوساب صلاح»، طالب يستعد للالتحاق بكلية السياحة والفنادق خلال العام الدراسى المقبل: «جايب 83%، وكان ممكن أدخل كليات كتير زى آداب أو تجارة، لكنى فضلت سياحة وفنادق، لأنى باحبها، وحاسس إنى هاقدر أعمل فيها حاجة».

أحد أسباب ضعف حركة السياحة فى الفترة الأخيرة حسب «يوساب» يرجع إلى تدنى مستوى القائمين عليها، من هنا قرّر هو وعدد من زملائه الذين تم قبولهم فى الكلية بذل مزيد من الجهد لعودة السياحة: «معظم اللى داخلين الكلية حابينها مش فرضها عليهم المجموع، وهيبذلوا فيها مجهود كبير علشان يخدموا بلدهم».

تحكى إيمان يحيى، الطالبة بالفرقة الثالثة، قسم دراسات سياحية لغات، عن أوضاع الكلية فى السابق، وما تغيّر هذا العام: «قبل السياحة ما تقع كان الإقبال كتير، والكلية بتاخد مجاميع كبيرة، لكن بعد ما وقعت والشغل انحسر، قل مجموع الكلية جداً، وفى سنة أخدت من 65%».

حين التحقت «إيمان» بالكلية لم تشغلها أوضاع السياحة السيئة، وكانت تشعر برغبة جادة فى دراستها، رغم اعتراض أسرتها: «أهلى كان عندهم فكرة غلط عن الكلية، أن كلها سفر وتنطيط مع أن ده مش حقيقى، فصممت عليها، ودخلت القسم الأقرب لشخصيتى ومرتاحة فيه»، القرار الذى لم تأسف عليه مطلقاً، وشعرت أن الكلية فى طريقها لاستعادة مكانتها: «السنة دى مجموعها بدأ يعلى تانى، بقى 78.5%، والإقبال كويس، وإحنا كطلبة بنساعد فى زيادة وعى الطلاب الجُدد، وبنعرّفهم مكانة الكلية ودورها المنشود فى النهوض بالحركة السياحية مستقبلاً».

الدكتور وليد رضوان، مدرس فى كلية السياحة والفنادق قسم دراسات سياحية، أوضح أنه منذ 5 سنوات كانت الكلية تقبل بمجموع لا يقل عن 85%، لكن فى ظل الأحداث التى لحقت بالحركة السياحية تأثرت الكلية ولم يعد الطلاب يُقبلون عليها، بخلاف انخفاض مستوى الطلاب المتقدمين، وهو ما عانى منه الأساتذة: «التعامل مع طالب جايب 90% غير اللى جايب 60%، وده انعكس على نسب النجاح، بعد أن كانت لا تقل فى مادتى عن 94%، وصلت إلى 75%، بما يعنى تخريج طالب غير كفء».

قرارات كثيرة اتُّخذت هذا العام، من شأنها تطويرها وتحسين أداء الطلاب، بما ينعكس على السياحة، حسب «رضوان»: «أصبح الالتحاق بالكلية من خلال التنسيق، وبناءً على عدد تُحدّده الكلية، على أن يمر الطالب بمقابلة شخصية، تختبر عدة مقومات لا بد من توافرها فيمن يخوض المجال السياحى، ومنها إجادة اللغات، الثقة بالنفس، الكاريزما». قرار آخر اتُّخذ هذا العام يتعلق بافتتاح قسم «الدراسات المتحفية»، ليُضاف إلى أقسام أخرى افتُتحت حديثاً مثل «سياحة إنجليزى» و«فنادق إنجليزى»، لتخريج طالب مؤهل، قادر على النهوض بالحركة السياحية.


مواضيع متعلقة