طرائف الـ«ATM»: والنبى يا ابنى اقبض لى المعاش

كتب: جهاد مرسى

طرائف الـ«ATM»: والنبى يا ابنى اقبض لى المعاش

طرائف الـ«ATM»: والنبى يا ابنى اقبض لى المعاش

مُسن يتقاضى معاشه إلكترونياً يصطحب معه شاباً ليفك له طلاسم ماكينة الـ«ATM»، سيدة تقف أمام الماكينة وخلفها طابور طويل مُصرة على عدّ نقودها قبل الانصراف، تنفيذاً لأوامر الرسالة الإلكترونية التى يقول نصها «عدّ نقودك فور الاستلام»، وثالث لا يجيد التعامل مع الآلة الحديثة فيستنفد وقتاً طويلاً فى الحصول على المبلغ الذى يريده على دفعات، مفارقات كثيرة نشاهدها يومياً بعد اتجاه معظم الشركات إلى صرف المرتبات والمعاشات بالنظام الإلكترونى، كطريقة أسهل فى الصرف، لكنها ليست كذلك بالنسبة إلى البعض.

{long_qoute_1}

طابور طويل وقفت فيه «الحاجة رقية»، لا للفوز بأرغفة خبز أو قطعة لحم، إنما لقبض المعاش من ماكينة الصراف الآلى، مهمة شهرية شاقة على قلبها كما تعتبرها، لأنها لا تجيد التعامل مع الماكينة: «باطلب من أىّ شاب واقف قدام الماكينة يصرف لى المعاش». لظروف أسرية يضطر «معتز جمال»، موظف، إلى صرف راتب أخته، التى تعمل فى التربية والتعليم، وفى كل شهر يقف لفترات طويلة فى طوابير عادة ما تسير ببطء بسبب أعطال الماكينات المتكرّرة، وعدم فهم البعض طريقة عملها، فيظل الشخص قابعاً أمامها حتى يصرف نقوده، الأمر الذى يدفعه كثيراً إلى مغادرة المكان، والبحث عن ماكينة أخرى لا تشهد زحاماً. لا يعتب «معتز» على مَن يتعامل مع الماكينة ببطء لعدم معرفته بطريقة عملها، فالمسئولية فى رأيه تقع على البنوك، التى كان عليها أن تضع لوحات إرشادية لكيفية السحب أو الاستعلام بطريقة بسيطة، بحيث تُسهّل العملية على كبار السن أو حتى الشباب الذين لا يجيدون استخدامها.

يستشهد «معتز» بواقعة طريفة تعرّض لها حين تعامل مع ماكينة الصراف الآلى لأول مرة: «أول تعامل لى مع الـatm كان لماكينة تتبع بنك فيصل الإسلامى، ولم أكن أعرف كيف أستخدمها، مما دفع والدى الذى كان بصحبتى إلى توبيخى، حيث إننى خريج تجارة، وأسعى للعمل فى أحد البنوك». 7 سنوات مضت على قرار «السيد عبدالله»، محامٍ، بعدم التعامل مع ماكينات الـATM، لأسباب كثيرة، منها الزحام على الماكينات، وعدم وجود مقاعد لجلوس الناس أو مظلات، والأهم من ذلك موقف حكاه له محامٍ من زملائه: «وقف نصّاب خلف رجل لا يعرف التعامل مع الماكينة، ثم أبدى إمكانية مساعدته، وبعد أن علم الرقم السرى تظاهر أمامه بأنه أيضاً لا يعرف، وبعد أن انصرف الرجل نجح النصّاب فى الصرف من حسابه»، حسب «السيد».


مواضيع متعلقة