ألمانيا تشدد الرقابة على حدودها مع سويسرا بسبب "اللاجئين"

12:17 م | الاثنين 22 أغسطس 2016

قال وزير المالية السويسري أوليه مورور، إن ألمانيا شددت الضوابط الحدودية مع جارتها الجنوبية سويسرا، للحد من تدفق المهاجرين بشكل غير مشروع، واصفا الإجراء بأنه دليل على أن ألمانيا سحبت بساط الترحيب من تحت أقدام المهاجرين، فيما أكدت وزارة الداخلية الألمانية، زيادة عدد الموظفين على الحدود.

وبحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني، وصل أكثر من مليون شخص هربوا من ويلات الحرب وشظف العيش في الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى إلى ألمانيا العام الماضي.

وتغيرت المشاعر تجاههم بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت المدنيين الشهر الماضي، بينها 3 هجمات نفذها مهاجرون.

وشنت سويسرا نفسها حملة ضد المهاجرين - وكثير منهم من أصول إفريقية - حاولوا الوصول إليها عبر جارتها الجنوبية إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط.

واستغل مورور - الذي يشرف على حرس الحدود بحكم منصبه – الموقف الألماني المشدد لتبرير نهج سويسرا في إعادة نحو ألف مهاجر إلى إيطاليا يوميا، بعد محاولتهم العبور إلى ألمانيا أو مناطق أخرى شمالا، دون أوراق سليمة أو دون تقديم طلب لجوء في سويسرا.

وذكرت تقارير صحفية أن سويسرا معرضة حاليا لخطر أن تصبح دولة عبور جديدة للاجئين في طريقهم للوصول إلى ألمانيا، بينما أوضحت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج آم زونتاج" السويسرية الأسبوعية في عددها الصادر أمس، أن عدد المهاجرين الذين حاولوا الدخول إلى ألمانيا عبر هذا الطريق ازداد بشكل كبير.

وأشارت الصحيفة إلى بيانات الشرطة الاتحادية التي توضح أن 3385 شخصا وصلوا إلى ألمانيا بطريقة غير شرعية عبر سويسرا منذ بداية العام الجاري، أي ما يزيد عما تم رصده في العام 2015 بنسبة 40%.